أستراليا: المعلومات الإسرائيلية بشأن مقتل عاملة إغاثة أسترالية غير كافية
ADVERTISEMENT
ذكرت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، اليوم السبت، أن المعلومات الواردة من إسرائيل بشأن مقتل عاملة إغاثة أسترالية خلال غارة جوية على غزة غير كافية.
وبعدما أطلعتها السلطات في إسرائيل على ملابسات الحادث، قالت وونج للصحفيين إن أستراليا لم تتلق معلومات كافية لتلبية توقعاتها بشأن مقتل لالزاومي (زومي) فرانكوم".
وقتلت الأسترالية زومي فرانكوم (43 عاما) مع آخرين، أثناء عملهم مع منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية غير الحكومية عند شارع الرشيد جنوب دير البلح وسط قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن يوم الجمعة نتائج تحقيقاته بشأن الحادث، مؤكدا أن قواته لم تتعرف إلى هوية سيارات المنظمة كما أن أحد القادة الميدانيين أخطأ بالتقدير واتخاذ القرار باستهداف القافلة.
بدورها، طالبت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية الجمعة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في مقتل عامليها السبعة بقصف إسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها في بيان: "نطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة مكلفة بالتحقيق في قتل زملائنا"، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي "لا يمكنه التحقيق بمصداقية في إخفاقه هو نفسه في غزة".
الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة
دعا راميش راجاسينجهام مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/ إلى استجابة عالمية عاجلة للأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة، مؤكدا أن الوضع وصل إلى نقطة حرجة.
وأوضح راجاسينجهام بالتفصيل، في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة، التبعات المروعة التي يواجهها سكان غزة منذ اندلاع الحرب، قائلا "ستة أشهر من الألم والحزن".
وأضاف أنه مع مقتل أكثر من 33 ألف شخص وإصابة 75 ألف آخرين، وصل الوضع إلى نقطة حرجة، حيث تأثر الأطفال والنساء بشكل غير متناسب، معتبرا أنه "من الواضح أنه لا توجد حماية للمدنيين في غزة".
كما شدد على الحاجة الماسة للتدخل الدولي لحماية أرواح الأبرياء، منوها إلى أن حركة النزوح في القطاع كانت كارثية، حيث أجبرت الحرب 1.7 مليون شخص، أي 75% من سكان غزة، على ترك منازلهم والعيش في ظروف معيشية محفوفة بالمخاطر.
وفي حديثه عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي في غارات جوية إسرائيلية، قال المسؤول الأممي "لقد أبلغوا الجيش الإسرائيلي بتحركاتهم"، مطالبا بتوفير وصول آمن وسريع ودون عوائق لجميع المنظمات الإنسانية إلى جميع المدنيين المحتاجين.
وكان أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قد أكد بالأمس أنه لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة لم تجلب على مدى الأشهر الستة الماضية سوى الموت والدمار.