برلمانيون: تصريحات "نتنياهو" باجتياح رفح الفلسطينية استخفاف بالمجتمع الدولي
ADVERTISEMENT
حذر عدد من أعضاء مجلس النواب من تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التى أشار فيها الى أن الضغط العسكري على حركة حماس هام جدا من أجل إعادة المخطوفين من قطاع غزة وأنه لا يوجد تردد لدخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح الفلسطينية وأن بلاده تعمل الآن على إجلاء السكان للدخول إلى المدينة والتغلب على كل الضغوط رغم معارضة الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبرين هذه التصريحات بمثابة استخفاف كبير بقرار مجلس الأمن الدولي الذى أصدره يوم الاثنين الماضى وطالب فيه بالوقف الفوري لإطلاق النار.
كما طالبوا من المجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته بصفة عامة والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة مشيراً إلى ضرورة أن يعى المجتمع الدولى التحذيرات الواضحة والحاسمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى من اقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي للقيام بأى عمل عسكري داخل رفح الفلسطينية.
النائب أيمن محسب يدعو المجتمع الدولي للتحلي بالحد الأدنى من الإنسانية والتحرك لوقف الحرب على غزة
بداية، أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن حادث مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة، بينهم بريطانيان و3 أستراليين وبولندي واحد، داخل قطاع غزة، في استهداف إسرائيلي لسيارتهم، أظهر ازدواجية دول الغرب في التعامل مع حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال ضد سكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن العالم الغربي انتفض من أجل مقتل 7 أوروبيين في الوقت الذي يباد فيه شعب بأكمله ويمارس ضده أبشع الجرائم، لكن لم نجد هذه الدول تحرك ساكنا من أجل وقف هذه الجرائم.
وقال "محسب"، إننا ندين بأشد عبارات الإدانة ما تقوم به إسرائيل من مجازر سواء كانت ضد المدنيين الفلسطينيين، أو فرق الإغاثة الدولية التي تقوم بدور إنساني مهم في ظل ما يعانيه القطاع من أوضاع إنسانية بالغة التدهور، وما يواجه السكان من شبح مجاعة حقيقية، لكن يبدو أن الموت ليس كله سواء، مشيرا إلى أن إسرائيل استهدفت منذ السابع من أكتوبر ما يقدر بـ 196 شخص من عمال الإغاثة الدوليين والأمميين، إلا أن هذا الحادث حظي بزخم كبير كون القتلى يحملون جنسيات دول حليفة لإسرائيل وتدعمها في حربها على القطاع .
وطالب عضو مجلس النواب، المجتمع الدولي أن يتحلى بالحد الأدنى من الإنسانية، وأن يتحرك لإنهاء المجازر الإسرائيلية التي راح ضحيتها حتى الآن ما يزيد عن 33 ألف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين لاسيما النساء والأطفال، ومحاولة تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة من خلال توسيع نطاق المساعدات الإنسانية ، بالإضافة إلى توقيع عقوبات اقتصادية على إسرائيل لعدم تنفيذها قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وهو ما لم يحدث حيث ضربت إسرائيل كعادتها بالقرارات الأممية عرض الحائط.
عضو بـ"خارجية النواب": تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف اطلاق النار فى غزة
وفي السياق ذاته، أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعداون إسرائيلي غاشم، تخطى فيه كل الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكدة على دور مصر المحوري في المباحثات الجارية لوصول إلى هدنة إنسانية بالقطاع ومنع أي عملية عسكرية في رفح.
وأكدت "حارص" في تصريحات لها، خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني من سياسة تجويع ممنهجة من الكيان الصهيوني، يستهدف بها إبادة جماعية للشعب الفلسطيني ودفعه إلى التهجير القسري، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الحاسم والقاطع بإجبار إسرائيل على وقف الحرب التي تدخل شهرها الثامن، مشيدة بموقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية.
وقالت حارص إنه يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره لضمان تقديم كميات كافية من المساعدات الإنسانية دون عوائق لإغاثة المنكوبين في كافة مناطق قطاع غزة.
وشددت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على ضرورة تكاتف الجهود العربية لدفع إسرائيل على وقف الحرب والتراجع عن إقتحام رفح، مشيرة في هذا السياق إلى تحركات الرئيس السيسي الهامة خلال الفترة الراهنة، آخره توجهه إلى العاصمة الأردنية عمان لملاقاة العاهل الأردني والتي أكد فيها على العواقب الوخيمة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.