واشنطن تصدم تل أبيب.. أمريكا ترفض خطة إسرائيل لاجتياح رفح

كشفت تقارير أميركية، أن الولايات المتحدة لم توافق على خطة إسرائيل لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، التي يأوي فيها أكثر من مليون نازح فلسطيني فروا من منازلهم ومناطق الحرب في غزة. 

أمريكا:خطة إسرائيل لاجتياح رفح غير مقنعة

وذكرت وسائل إعلام عبرية، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان رفض الخطة التي قدمها المسؤولون بشأن رفح، ورآها غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ

وذكرت قناة 12 العبرية أن سوليفان أشار إلى أنه وفقا لوتيرة تقديم المساعدات فإن إسرائيل سيلزمها 4 شهور لإجلاء المدنيين من رفح.

وقال البيت الأبيض إن هناك بديلا أفضل للغزو البري لرفح، لكنه أكد أن الأمر متروك للإسرائيليين ليقرروا ما يجب القيام به، وفقا لمسؤول أمريكي تحدث. بشرط عدم الكشف عن هويته. 

ويتوقع الخبراء العسكريون الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي - الذي أمر المدنيين بالذهاب إلى رفح في المراحل الأولى من الحرب - سيأمرهم الآن بالمغادرة بعد ذلك، ستدخل القوات والمركبات المدرعة المدينة ووحدة القوات الخاصة للبحث عن الرهائن.

وفي الأسبوع الماضي، قال نتنياهو لوفد زائر من الكونجرس الأمريكي إن رفح هي “المعقل الأخير” لحماس وأن إسرائيل على بعد “أسابيع” من النصر، واصفا المعركة المقبلة بأنها وجودية.

وقال نتنياهو: "إن عدم الاستيلاء على رفح سيكون مثل قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية "التي تركت جزءًا من الجيش النازي في مكانها وتقول: حسنًا، لا تذهبوا إلى هناك.. مثل ترك ربع الجيش الألماني في مكانه ولا تدخلوا إلى  برلين”.

وفي الشهر الماضي، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين:“موقفنا هو أنه لا ينبغي السماح لحماس بملاذ آمن في رفح أو في أي مكان آخر. لكن القيام بعملية برية كبيرة سيكون خطأ”.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن جهودهم لحماية المدنيين قد كسبت الوقت وجعلت أي عملية عسكرية كبيرة في رفح غير مرجحة إلى حد كبير قبل أواخر أبريل أو مايو

وأضاف مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن حثت إسرائيل على النظر في توجيه المزيد من الضربات "الدقيقة" المستهدفة على رفحح

ورغم أن القوات البرية الإسرائيلية لم تدخل بعد، إلا أن المنطقة أصبحت بالفعل هدفًا لقصف جوي متكرر.وعلى الرغم من تأكيدات نتنياهو العلنية بأنه وافق بالفعل على خطة لرفح، يقول المسؤولون الأمريكيون إنه لم يتم عرض أي خطة من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في اجتماعات في واشنطن الأسبوع الماضي مع سوليفان ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومسؤولي الدفاع. السكرتير لويد أوستن.

البيت الأبيض يكشف تفاصيل الاجتماع الأمريكي الإسرائيلي بشأن رفح

اجتماع بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لبحث مقترحات بديلة عن اجتياح رفح

قلق دولي من اجتياح رفح 

وقد أكدت الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية أنه بغض النظر عن خطط إسرائيل لنقل المدنيين إلى أماكن أخرى، فإنه ببساطة لا يوجد "مكان آمن" لهم في غزة للذهاب إليه.

وقد حث المسؤولون الأمريكيون على توجيه ضربات وغارات دقيقة في رفح، بدلاً من القصف واسع النطاق الذي وقع في جميع أنحاء الشمال. وقد أشاروا بالموافقة إلى ما وصفوه بالمستوى العالي من الاستخبارات والاستهداف الدقيق الذي أدى إلى ضربات ناجحة أدت إلى مقتل الرجل الثالث في حماس، مروان عيسى، الشهر الماضي.

وأعرب مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، في حديثه إلى الصحافيين بعد زيارة جالانت، عن مخاوفه بشأن "عملية عسكرية واسعة النطاق، وربما سابقة لأوانها، من شأنها أن تعرض للخطر" حياة أكثر من مليون مدني في رفح. كما يشعر المسؤولون بالقلق من أن أي تقدم بري كبير في رفح يمكن أن يزيد من زعزعة استقرار المنطقة من خلال إجبار الفلسطينيين على الدخول إلى مصر.