عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

معركة إسطنبول.. لماذا خسر حزب أردوغان الانتخابات المحلية التركية؟

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن الأسباب الرئيسية حول فشل حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية والتي شهدت منافسة شرسة بين الأحزاب واعتراف واضح وصريح من أردوغان بشأن فشله في هذه الانتخابات. 
 

أسباب فشل حزب تركيا في الانتخابات المحلية 

وحول الأسباب وراء خسارة الحزب الحاكم في تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان الانتخابات المحلية، قالت الصحيفة البريطانية إنه قبل أقل من عام، تمكن الرئيس التركي وحزبه من الفوز بالانتخابات الرئاسية رغم سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم الرضا الشعبي عن استجابة الحكومة التركية للزلزال الذي وقع في فبراير الماضي والذي أودى بحياة آلالاف القتلى والجرحى كما تسبب في أضرار خسائر مادية جسيمة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 

وأضافت الصحيفة إنه "في اسطنبول، فاز رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو على مرشح حزب أردوغان. كما فاز حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه إمام أوغلو فوزاً كاسحاً على مرشحي العدالة والتنمية في المدن الكبرى الأخرى، إذ فاز الحزب المعارض بأغلبية ساحقة في العاصمة أنقرة، وحقق انتصاراً سهلاً في إزمير. كما أن حزب الشعب الجمهوري تمكن من تحقيق بعض الانتصارات في البلدات والقرى المحافظة التي تعتبر معاقل لأنصار أردوغان في الأناضول ومنطقة البحر الأسود".

وذكرت الصحيفة إلى أنه رغم إحكام أردوغان وحزبه قبضتهم على مفاصل الدولة ومؤسساتها على مدار أكثر من عشرين سنة، لا يزال من المبكر اعتبار هذه النتائج تحولاً جذرياً في المشهد السياسي في تركيا.

فوز المعارضة في الانتخابات المحلية التركية 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن فوز المعارضة يدعو للتفاؤل على نطاق واسع بين الناخبين العلمانيين والليبراليين في تركيا.

وأوضحت الصحيفة إنه وسط ارتفاع التضخم إلى 70 % واستياء الناخبين من معدلات الفائدة المرتفعة جداً، واللعب على وتر الهوية الإسلامية للبلاد فيما يتعلق بقضايا مثل حقوق مجتمع الميم قد لا تكون الأساليب السياسية المناسبة للمرحلة المقبلة" بعد أن استغلها نظام أردوغان لسنوات طويلة في إدارة المشهد السياسي.

وأشارت الجارديان إلى أنه أحد الأسباب وراء هزيمة العدالة والتنمية في انتخابات المحليات التركية، برنامج التقشف الذي بدأ أردوغان في تطبيقه فور إعادة انتخابه رئيساً للبلاد، الذي رغم نجاحه في استرضاء أسواق الغرب، أغضب الكثيرين من مجتمع الناخبين المؤيدين لأردوغان.

كما تجعل الشخصية الكاريزمية المميزة لإمام أوغلوا، الذي فاز بالانتخابات المحلية في أنقرة على حساب مرشح العدالة والتنمية، من الرجل زعيماً للمعارضة ومنافساً يتمتع بقدر أكبر من القوة للرئيس التركي في الفترة المقبلة مقارنة بمن أفرزتهم المعارضة من قادة في الفترة الأخيرة

تابع موقع تحيا مصر علي