عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة في إعاقة دخول المساعدات لقطاع غزة

غزة
غزة

أكدت  الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة في إبطاء و إعاقة دخول المساعدات لقطاع غزة، يأتي ذلك فيما تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لليوم الـ 174 علي التوالي، رغم قرار مجلس الأمن الذي صدر في وقت سابق من الأسبوع يطالب فيه إسرائيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

اليونيسف: في رفح يوجد مرحاض واحد تقريبًا لكل 850 شخصًا

وأضافت منظمة الأمم المتحدة أن:" هناك أسباب منطقية تدعو للاعتقاد بأن إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة".

وأمس قاله المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، في مؤتمر صحفي أنه:" لا يمكن التعرف على رفح بسبب الازدحام والخيام على زوايا الشوارع والأراضي الرملية. ينام الناس في الشوارع، وفي المباني العامة، وفي أي مساحة أخرى فارغة. تنص المعايير العالمية لحالات الطوارئ الإنسانية على أنه يجب أن يكون هناك 20 شخصًا كحد أقصى يستخدمون مرحاضًا واحدًا. في رفح يوجد مرحاض واحد تقريبًا لكل 850 شخصًا. أما بالنسبة لمرافق الاستحمام، فهي أربعة أضعاف هذا الرقم، أي مكان استحمام واحد لكل 3600 شخص. وهذا تجاهل فظيع لاحتياجات الإنسان الأساسية وكرامته".

وأضاف:"تشير هذه المعايير نفسها إلى أن كل شخص يحتاج إلى 15 لترًا من الماء يوميًا، وثلاثة لترات كحد أدنى مطلق للبقاء على قيد الحياة فقط. عندما كنت هنا في نوفمبر، كانت الأسر والأطفال في قطاع غزة يعتمدون على ثلاثة لترات أو أقل من الماء للشخص الواحد في اليوم. واليوم، في المتوسط، تحصل الأسر التي شملتها الدراسة على أقل من لتر واحد من المياه الصالحة للشرب للشخص الواحد في اليوم".

وتابع قائلاً:"لا يمكن التعرف على خان يونس المجاورة أيضًا، ولكن لسبب مختلف - فهي بالكاد موجودة بعد الآن. خلال الأعوام العشرين التي قضيتها في الأمم المتحدة، لم أشهد قط مثل هذا الدمار. مجرد فوضى وخراب، والركام والحطام منتشر في كل اتجاه. دمار تام..ثم هناك الشمال. يوم أمس كنت في جباليا مرة أخرى. يتجمع عشرات الآلاف من الناس في الشوارع، ويضعون أيديهم أمام أفواههم - تلك الإشارة العالمية للجوع".

وقال المتحدث باسم اليونيسف:"عندما أتيت إلى قطاع غزة قبل أسبوع، كانت هناك مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، في انتظار الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، ولكن على الجانب الخطأ من الحدود. وهناك مئات من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية مكتظة حاليًا بانتظار دخول غزة.

مجاعة في غزة

وأوضح:"هذا بينما نتذكر أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الأسبوع الماضي أشار إلى أن المجاعة وشيكة في شمال غزة. تمتلك غزة الآن أكبر نسبة من السكان، في أي مكان آخر، الذين يقعون في التصنيف الأكثر خطورة منذ أن بدأت الهيئة تقديم تقاريرها في عام 2004".

وأكد أنه:"قبل هذه الحرب، كان هزال الأطفال في قطاع غزة نادراً، حيث كان أقل من 1 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. واليوم، يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال دون السنتين من سوء التغذية الحاد. ومن الواضح أن الشمال يحتاج إلى كميات هائلة من الغذاء والعلاجات التغذوية بشكل عاجل. ولكن لنكن واضحين: إن جهودنا لتقديم تلك المساعدات تتعرض للعرقلة".

وأشار المتحدث باسم اليونسيف إلى أنه “في الفترة من 1 إلى 22 مارس، تم رفض ربع بعثات المساعدات الإنسانية الأربعين الموجهة إلى شمال غزة. الأونروا الآن ممنوعة من إيصال الغذاء إلى الشمال، بينما 50 في المائة من الغذاء المتجه إلى الشمال تقوم الأونروا بتوصيله”.

تابع موقع تحيا مصر علي