بعد تبنيه هجوم موسكو.. كل ما تريد معرفته عن تنظيم داعش خرسان

شهدت العاصمة الروسية موسكو، هجوم دموياً أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الأشخاص بينهم أطفال، وجاءت هذه (العملية الإرهابية) بعد أيام من فوز الرئيس فلاديمير بوتين بالانتخابات الرئاسية. 

تحذيرات أمريكية قبل هجوم موسكو 

وقبل هذا الهجوم، حذرت الولايات المتحدة موسكو من وقوع حادث إرهابي، غير أن روسيا لم تأخذ هذه التحذيرات بعين الجدية، يأتي ذلك فيما أعلن تنظيم داعش خرسان مسؤوليته عن هذا الهجوم الإرهابي..فماذا نعرف عن تنظيم داعش خرسان؟ ولماذا يعادي روسيا؟ 

ماهو تنظيم داعش خرسان؟ 

تنظيم داعش – ولاية خراسان ( ISIS–K أو IS–KP ) هو فرع إقليمي لتنظيم الدولة الإرهابي الذي ينشط في جنوب وسط آسيا، وفي المقام الأول أفغانستان

ويأتي اسم التنظيم "خراسان"، من اصطلاحها للمنطقة التي تشمل أفغانستان وباكستان.

أما عن تأسس تنظيم داعش خراسان، فكان في عام 2015 على يد أعضاء مناهضين من "طالبان". وشهدت الجماعة انخفاضا في عدد مقاتليها إلى النصف تقريبا، أي قرابة 2000 مقاتل، بحلول عام 2021 نتيجة لمزيج من الغارات الجوية الأميركية و"الكوماندوز" الأفغانية التي قتلت العديد من قادتها. 

داعش خرسان وحركة طالبان 

وبرز اسم داعش خرسان بعد وقت قصير من إطاحة "طالبان" بالحكومة الأفغانية سنة 2021. وأثناء الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، نفذ التنظيم تفجيرا انتحاريا في المطار الدولي بكابول في أغسطس 2021، أدى إلى مقتل 13 جنديا أميركيا وما يصل إلى 170 مدنيا.

هذا الهجوم الذي نفذه داعش خرسان بات يمثل تهديدا كبيرا لقدرة "طالبان" على الحكم في أفغانستان. ومنذ ذلك الحين، تخوض "طالبان" معارك ضارية ضد "داعش خراسان" في أفغانستان.

مئات القتلى والجرحى وأوكرانيا تنفي مسؤوليتها.. التفاصيل الكاملة لهجوم موسكو

الصحة الروسية: حالة 60 جريحا من إجمالي ضحايا هجوم موسكو خطيرة

وخلال العامين الماضيين، كان تنظيم داعش ولاية خراسان يركز اهتمامه على روسيا، وكثيرا ما ينتقد الرئيس فلاديمير بوتين في دعايته لتدخله في أفغانستان والشيشان وسوريا.

لماذا يهاجم داعش خرسان روسيا؟

هذا الهجوم يشير إلى تصعيد ملحوظ في عمليات داعش-خراسان، ما يؤكد عداء الجماعة تجاه روسيا والرئيس فلاديمير بوتين. و أحد أهم الأسباب وراء استهداف داعش خراسان لروسيا بسبب التدخلات العسكرية لروسيا في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا

وأرسل بوتين قوات روسية إلى سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بهدف محاربة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى. هذه الخطوة، عارضت أهداف داعش وأراضيها. وبالتالي، فإن هذا التورط ضد داعش في سوريا يمكن أن يكون قد ساهم في تحفيز داعش-خراسان لاستهداف روسيا، واعتبارها خصمًا مباشرًا بسبب تصرفاتها في الشرق الأوسط.