رموه حي في مجري مائي| محاكمة المتهمين بالتخلص من صبي بالدقهلية
ADVERTISEMENT
تبدأ الدائرة السابعة محكمة جنايات المنصورة، اليوم الخميس، أولى جلسات محاكمة رجلين وامرأة استدرجوا الطفل «يوسف أحمد فتحي أبوزيد يوسف»، لطلب فدية من والده، ومكث معهم بالشقة 4 أيام، وعقب تفشي خبر اختفائه بالقرية، وتجمع الأهالي أمام مسكنه للبحث عنه وخشية افتضاح أمرهم، اختمرت لديهم فكرة التخلص منه وأحضروا قطعة حجرية وربطوها بطرف الحبل المكبل به الطفل المجني عليه، وألقوا به بالمياه حيًا.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار مجدي على قاسم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحي الدين محمد الكناني، وليد نبيل عطوة، وسكرتارية أحمد كمال أحمد.
كان المستشار محمد هاشم، المحامي العام لنيابات شمال المنصورة الكلية، قد أحال المتهمين بقتل الطفل «يوسف أحمد فتحي أبوزيد» للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات، في القضية رقم 11596 لسنة 2023 والمقيدة برقم 2336 لسنة 2023 كلي شمال المنصورة.
إحالة المتهمين لمحكمة جنايات المنصورة
وجاء في قرار إحالة المتهمين لمحكمة جنايات المنصورة، أن النيابة العامة تتهم كل من: «علاء ح.م.أ.ز»، (محبوس)، 29 سنة، طالب بكلية الحقوق، مقيم بقرية الشوامي مركز الستاموني، و«السيد ع.ال.م.ال»، (محبوس)، 50 سنة، مقيم بقرية الشوامي مركز الستاموني، و«رنا م.ع.ال.م» (محبوسة)، 37 سنة، ربة منزل، مقيمة بعزبة الزيني مركز بلقاس، لأنهم في يوم 28 أكتوبر2023 حتى يوم 4 نوفمبر 2023، بدائرة مركز الستاموني- محافظة الدقهلية، المتهمان الأول والثاني قتلا المجني عليه الطفل «يوسف أحمد فتحي أبوزيد يوسف»، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن اتفقت إرادتهما ورسما مخططًا إجراميًا لخطف المجني عليه واحتجازه في محل المتهم الثاني، وخشية افتضاح أمرهما، عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روحه، وأعدا لهذا الغرض أدوات (حجر أسمنتي- حبل) وشدا وثاقه، وكمما فاهه، واقتاداه عنوة داخل سيارة شقيق المتهم الثاني إلى مكان مصرعه، وشدا وثاقه بحجر أسمنتي، وألقياه في مجرى مائي حيًا، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فحدثت وفاته على النحو المبين بتقرير الصفة التشريحية.
كانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية تمكنت من ضبط المتهمين بالتخلص من الطفل بعد 4 أشهر من العثور على جثمانه في مياه ترعة بنطاق مركز الستاموني.
تفاصيل الواقعة
وترجع تفاصيل الواقعة إلى 28 أكتوبر 2023 حيث تلقى، مدير أمن الدقهلية إخطارا من مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من «أحمد فتحي أبوزيد»، 42 سنة، فني صيانة بدولة الكويت ومقيم قرية الشوامي بغياب نجله «يوسف» 12 سنة، طالب بالصف السادس الابتدائي، والمقيم طرف أسرة والده بذات القرية عن المنزل، واتهم طليقته والدة الطفل «دنيا ع. ا.» 38 سنة مدرسة ثانوي ومقيمة بندر بلقاس، بتحريض نجله على ترك المنزل، لإجباره على إعادتها لعصمته مرة أخرى.
جرى استدعاء المشكو في حقها في ذلك الوقت من قبل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس، وأنكرت ما نسب إليها وعللت الاتهام لقيامها برفع قضية رؤية للطفل في وقت سابق قبل اختفاء الطفل.
وبعد 8 أيام من الاختفاء، عثرت وحدة مباحث مركز الستامونى على جثة لطفل، طافية بمياه ترعة بحر يسري المارة بقرية قلابشو دائرة المركز، ذكر في العقد الثاني من العمر ويرتدي ملابسه كاملة ولا توجد به ثمة إصابات.
وبالفحص تبين وجود حبل بلاستيكي أبيض، طوله حوالي متر تقريبا مربوط حول البطن، ومثبت بطرفه قطعة حجرية من «البلوك الأبيض»، ولم يعثر بحوزته على ثمة متعلقات شخصية.
وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وفحص حالات الغياب في ذلك الوقت، وتبين تطابق الجثة المعثور عليها بأوصاف الطفل المبلغ بغيابه بمركز بلقاس، وبإستدعاء والده ووالدته لم يستطيعا التعرف على الجثمان وتم تحويله لمستشفى المنصورة الدولى وبإجراء تحليل «DNA» لأهلية الطفل، ورد تقرير الأدلة الجنائية يفيد بتطابق العينات، وأن الجثمان خاص بالطفل المتغيب.
وبعد مرور 4 أشهر من إرتكاب الواقعة، توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكابها الوقعة كل من نجل عم والد المجني عليه ويدعى «علاء.ح.أ.ز» 28 سنة طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق وشهرته علاء المحامى، ومقيم قرية الشوامي، والثاني جار المجني عليه ويدعى «السيد.ع ال.م»، 50 سنة عامل عادى وتربطه صلة قرابة بوالد الطفل، وزوجة المتهم الثاني عرفيا وتدعى «رنا.ع.ال» 30 سنة، ربة منزل.
وبتقنين الإجراءات جرى ضبط المتهم الثاني والثالثة، وبمواجهتهما أقرا واعترفا بارتكابهما الواقعة بخطف الطفل واحتجازه لمدة 4 أيام لطلب فدية من أهليته، وأقدموا على قتله خشية افتضاح أمرهم.