مفتى الجمهورية: على المسلم أن يثق ثقة كاملة غير منقوصة بقدرة رب العزة سبحانه وتعالى
ADVERTISEMENT
قال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الحاجة تشتد في هذه الآونة من عمر الأمة الإنسانية إلى صناعة الأملِ وحسن العمل باعتبارهما من أهمِّ محاور صناعة شخصية الإنسان المعاصر وسمات تكوينه؛ فالأملُ هو ضرورة إنسانية بدونها تفقد الحياة قيمتَها ولا يعرف الإنسان مقصود وجوده، والغاية من وراء صبره على التحديات، وتحمله للشدائد والمحن، وحرصه على تحقيق أهدافه وتطلعاته المختلفة.
وأشار مفتي الديار المصرية، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، الذى رصده تحيا مصر أن شهر رمضان المبارك يُعدُّ فرصةً عملية حقيقية لإعادة صياغة الإنسان المسلم وترتيب برنامجه دنيويًّا ودينيًّا بطريقة حكيمة تمدُّه بالأمل، وحسن العمل، ومراعاة القيم، والالتزام بضوابط الأخلاق، فعبادةُ الصوم من أجمع العبادات التي تُؤسس ذلك لدى المسلم، مع ضبط سلوكه وممارساته حسيًّا ومعنويًّا بالضوابط والأخلاق والقيم.
ضرورة العمل الدؤوب واستفراغ الوسع في الأخذ بالأسباب المادية
مشددا على ضرورة العمل الدؤوب واستفراغ الوسع في الأخذ بالأسباب المادية، وعلى المسلم أن يثق ثقة كاملة غير منقوصة بقدرة رب العزة سبحانه وتعالى وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وبغير هذه الثقة لا يكون الأمل أملًا في الله، وإنما هو أمل في الأسباب المادية التي إن تلاشت يسيطر اليأس على قلب الإنسان.
وحول إفطار الشخص الذى يعمل عملا شاقا أكد مفتى الجمهورية أنه على المكلف إذا كان يعمل عملًا شاقًّا لا يستطيع التخلي عنه في نهار رمضان، لحاجته أو لحاجة مَن يعول ولا يتسنَّى له تأجيل عمله الشاق لما بعد رمضان، أو جعله في لياليه؛ فإن الصيام لا يجب عليه في أيام رمضان التي يحتاج فيها إلى أن يعمل هذا العمل الشاق في نهاره؛ لكونه محتاجًا إليه في القيام بنفقة نفسه أو نفقة مَن عليه نفقتهم.
وقال مفتي الديار المصرية، أن هذا الشخص إذا كان استمرار هذا الحال طوال عمره، فعليه بالفدية، وهي إطعام مسكين فدية عن كل يوم.