البعض يفضلونها "إنترنت".. العروض الرمضانية بين رغبة العملاء وما تقدمه الشركات
ADVERTISEMENT
مع حلول شهر رمضان تتزايد آمال المواطنين في العروض التي تقدمها كافة شركات الاتصالات بمناسبة هذا الشهر، كما أن عملاء الاتصالات -خاصة المحمولة- يكونون أكثر تلهفاً لمثل هذه العروض من الشركات مقدمة الخدمة، ومع اختلاف الحاجات والأذواق باختلاف النوعية البشرية قررت "جيل الغد" استطلاع آراء بعض الفئات من مستخدمي المحمول حول رغبتهم فيما يفضلونه في العروض الرمضانية للهواتف المحمولة.
استخدام الإنترنت
يقول أحمد.م - 28 عام - صيدلي: "إن التنوع الكبير في المعروض من الأجهزة الذكية جعل الاختيار محسوماً بالنسبة للعروض، ومع ارتفاع الدخل اليومي للأفراد مع الانخفاض الكبير الذي تشهده أسعار المكالمات بالنسبة للهواتف المحمولة أصبح الإقبال منحصراً في عروض الداتا أو باقات الانترنت"..ويضيف: "نظرا لضيق الوقت لطبيعة عملي أفضل أن أكون على اتصال دائم بالانترنت خاصة البريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والشات، دون الحاجة إلى المزيد من عروض المكالمات أو الدقائق المجانية".
أسماء . م - 24 عام - طبيبة - تقول: "أحتاج بالفعل إلى العروض الأقل سعراً بالنسبة لباقات واستخدامات الانترنت، فهذه تجعلني على دراية لحظية بما يستجد من الأخبار والأحداث، كما أنني أشارك صديقاتي وزميلاتي على مواقع التواصل الاجتماعي والشات"..وتضيف: "برامج الشات لم تجعل لدقيقة المكالمات سعراً، إضافة إلى عروض المكالمات التي توفرها الشركات داخل شبكاتها".
يسرى .ف - 22 عام - كهربائي - يقول: "أساس إحتياجاتى هي المكالمات الصوتية، لذلك قمت باقتناء خطوط من الشركات الثلاثة، أحملها جميعاً معي في كل مكان، وأقوم بإجراء المكالمات مستغلاً العروض الصوتية المجانية التي تتيحها الشركات لعملائها"..ويشير إلى إن إحتياجاته للداتا والانترنت محدود، فقط عندما يكون في أوقات الفراغ فيستغل ذلك الوقت في تصفح الانترنت وأخبار الكورة.
عروض جديدة خاصة بباقات الانترنت
يقول منصور . ش - صاحب محل بيع أجهزة محمول: "يزداد الإقبال على شراء الأجهزة الذكية عند إطلاق عروض جديدة خاصة بباقات الانترنت على المحمول، مثل ما يحدث خلال شهر رمضان من كل عام نظرا لإقبال الشباب على التطبيقات التي تحتاج إلى خدمات الانترنت والواى فاى لتشغيلها مثل برامج الشات والفايبر والفيس بوك وتويتر..وغيرها"..ويشير الى إن عروض الخدمات الصوتية لم تعد الأكثر جدوى بالنسبة للعملاء والمستهلكين، كما إن وجود أربعة مشغلين لخدمات المحمول أدى إلى انخفاض قوى للأسعار، والمنافسة الحقيقية من وجهة نظره هي في مجالات الداتا.
ولفت منصور إلى إن تغطية الشبكة من العوامل الأكثر أهمية من حيث المنافسة، حيث انه لا جدوى من عروض مغرية يتم تقديمها لعملاء يقطنون فى أماكن ذات تغطية ضعيفة لا تمكنهم من الاستفادة من هذه العروض.
أسعار خدمات المحمول
جدير بالذكر أن أسعار خدمات المحمول كانت قد شهدت انخفاضات كبيرة متتالية خاصة بعد دخول المشغل الرابع "المصرية للاتصالات"، حيث أن أسعار المكالمات الصوتية انخفضت إلى نسبة تزيد عن 400% من أسعارها عند تقديم خدمات المحمول في مصر لأول مرة في عام 1998.
ومن المنتظر أن يزيد الإقبال على خدمات الانترنت عبر الهواتف المحمولة في الفترة القادمة مع وجود بدايات تطبيق واستخدام تكنولوجيات وترددات الجيل الخامس (5G)، مما يعنى أن التنافس الحقيقي فئ العروض المستقبلية لشركات المحمول سيكون عبر التغطية وخدمات الانترنت ونقل الداتا، مع تهميش وتجنيب التنافس في الخدمات الصوتية.