الأمين العام للأمم المتحدة يرحب بدعم الاتحاد الأوروبي لـ الأونروا
ADVERTISEMENT
رحب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بقرار المفوضية الأوروبية الإفراج الوشيك عن 50 مليون يورو بما يعادل 54 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي، إن القرار يأتي في وقت حرج تعتقد فيه الأمم المتحدة أن هذا المبلغ جزء من المساعدات التي تبلغ 82 مليون يورو (89 مليون دولار) التي ستقدمها المفوضية الأوروبية لـ الأونروا هذا العام.
وأوضح أن جوتيريش يأمل بشدة في أن يحذو المانحون الدوليون حذو المفوضية الأوروبية في توفير الدعم للوكالة الأممية.
من جهته، أعرب فيليب لازاريني المفوض العام لـ الأونروا عن ترحيبه بالقرار الأوروبي، مشدا على أن هذه الأموال ستدعم جهود الوكالة في الحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة الأساسية للاجئين الفلسطينيين في المنطقة.
وكانت الأونروا، التي تقدم المساعدة والحماية لنحو 5.9 ميلون لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، في موقف صعب للغاية بعد تعليق المانحين الغربيين التمويل لها، في أعقاب مزاعم إسرائيلية بأن 12 من موظفي الوكالة تورطوا في أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
دعوات إرسال مساعدات إنسانية غذائية إلى شمال غزة
قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إن دعوات الوكالة الأممية ومؤسسات دولية أخرى لإرسال مساعدات إنسانية غذائية إلى شمال قطاع غزة قوبلت بالرفض .
وأضاف لازاريني ،في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، أن "دعواته لإرسال المساعدات لشمال القطاع لقيت آذانا صماء"، مشيرا إلى أن الأونروا تمكنت آخر مرة من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة في 23 يناير الماضي .
وتابع: "منذ آخر قافلة وصلت، حذرنا من المجاعة التي تلوح في الأفق في شمال القطاع، وناشدنا من أجل وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم".
وشدد على أنه يمكن تجنب المجاعة إذا تم السماح بدخول المزيد من قوافل الغذاء إلى شمال غزة بشكل منتظم، وذلك من خلال توفر الإرادة السياسية الحقيقية.
وكان دينيس فرانسيس رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قال في وقت سابق، إن شعب وأطفال فلسطين بحاجة إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا، كوكالة عاملة، ووصفها بـ"شريان حياة لا غنى عنه لملايين الفلسطينيين" على مدى السنوات الـ75 الماضية، معربا عن استيائه إزاء استمرار الوضع الإنساني المتردي في غزة والتحديات الشديدة التي تحيط بالأونروا.
من الممكن تجنب حدوث مجاعة بغزة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الأحد، إنه لا يزال من الممكن "تجنب" المجاعة في غزة إذا سمحت إسرائيل للوكالات الإنسانية بإدخال المزيد من المساعدات.
ووفق الأمم المتحدة، تتهدد المجاعة 2,2 مليون شخص أي الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، الذي تتحكم إسرائيل في كل ما يدخله.
وقد يؤدي هذا النقص الخطير في الأغذية إلى "ارتفاع كبير" في معدل وفيات الرضع في شمال القطاع، حيث يقع واحد من كل ستة أطفال تحت سن الثانية ضحية لسوء التغذية الحاد، وفق المصدر نفسه.
وقال لازاريني عبر منصة "إكس": "إنها كارثة من صنع الإنسان، وقد التزم العالم بعدم السماح بالمجاعة مجددا، أضاف "لا يزال من الممكن تجنب المجاعة من خلال إرادة سياسية حقيقية لإتاحة وصول مساعدات كبيرة وتأمينها".
وقال فلسطينيون في غزة، إنهم يضطرون إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية وحتى ذبح حيوانات الجر من أجل الغذاء.
قبل الحرب، كانت تدخل إلى قطاع غزة حوالى 500 شاحنة محملة ببضائع مختلفة يوميا. ولكن منذ 7 أكتوبر، نادرا ما يتجاوز هذا العدد 200 شاحنة، رغم الاحتياجات الهائلة الأكثر إلحاحا، بعد أن دمرت الحرب الاقتصاد والإنتاج الزراعي، وفق الأمم المتحدة.
والوضع مقلق خصوصا في الشمال، الذي يشهد "فوضى وأعمال عنف"، بحسب برنامج الأغذية العالمي، الذي علق الثلاثاء توزيع مساعداته هناك بسبب القتال المستمر.
من جهتها، قالت هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تنسق الأنشطة المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، الأحد، إنه تم "تفتيش ونقل" 245 شاحنة مساعدات إلى غزة.
وأكدت "كوغات"، التي تفرض رقابة مشددة على كل شاحنة تدخل القطاع الفلسطيني، أنه "لا يوجد حد لكمية المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تدخل إلى غزة للسكان المدنيين".
لكن إجراءات التفتيش والترخيص المسبق تؤخر وصول المساعدات إلى غزة، وهو ما نددت به منظمات إنسانية عدة.