لم تثبت صلاحيتها.. تحذير من استخدام ساعات قياس سكر الدم

يستخدم كثيرون الساعات الذكية في قياس سكر الدم، وذلك في إطار محاولات التقدم العلمي الذي يشهده العالم، لكن دائمًا ما تحوم التساؤلات حول جدوى تلك الاختراعات وهل هي صالحة أما لا؟.. نلك التساؤلا أيضًا أصابت الساعات الذكية حيث شكك البعض في جدواها وما يمكن أن تقوم بها.

استخدام الساعات الذكية في قياس السكر

وهناك العديد من الأجهزة التي تستخدم في قياس سكر الدم، ومن ضمنها الساعات الذكية، وبعضها حصل على موافقات، وبعض لم يحصل، وبعضها يشكك الأطباء في صلاحيتها التي لم تثبتها التجارب نهائيًا بعد.

في التقرير التالي، يرصد موقع تحيا مصر تفاصيل الساعات الذكية، وقدرتها على قياس دقيق لسكر الدم ومدى صلاحيتها، في إطار تصريحات لأحد الاستشاريين في مجال السك  والغدد الصمار، الدكتور إيهاب مفيد.

تحذير من استخدام الساعات الذكية في قياس السكر

هيئة الغذاء والدواء الامريكية من استخدام الساعات الذكية في قياس سكر الدم، وهو ما توافق مع الاستشاري إيهاب مفيد، مؤكدًا أنها مل تثبت صلاحيتها بعد.

وعلق الدكتور إيهاب مفيد استشاري السكر والغدد الصماء، على تحذير هيئة الغذاء والدواء الامريكية من استخدام الساعات الذكية في قياس سكر الدم، قائلا: «بعض الأجهزة تمت الموافقة عليها، وأجهزة أخرى لم تتم الموافقة عليها، فهذا النوع من الأجهزة يجب أن يكون دقيقا، حيث يعتمد عليها المرضى الذين يحصلون على الأنسولين».

استشارية غدد صماء توضح العلاقة بين مرض السكر والإصابة بالفشل الكلوي

وأضاف «مفيد»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: "يمكن قبول فارق بحوالي 10% بين كل جهاز وآخر او معمل وآخر، وإذا زاد الفارق عن هذه النسبة فإن النتيجة لن تكون مقبولة، ويمكن السماح بنسبة 15% بحد أقصى".

وتابع استشاري السكر والغدد الصماء: "بالنسبة للساعات الذكية واستخدامها في قياس سكر الدم، فإنها لم تثبت صلاحيتها حتى الآن".

وذكر، أنّ الأجهزة الموجودة حاليا في المنزل المستخدمة في قياس السكر بالدم دقيقة ويعتمد عليها الأطفال الذين يحصلون على جرعات أنسولين بصورة متقطعة.

الساعات الذكية لم تثبت صلاحيتها

وكانت قد حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية المستهلكين، من استخدام الساعات الذكية أو الخواتم الذكية التي تدّعي أنها تقيس مستويات السكر في الدم دون ثقب الجلد، وذلك بغض النظر عن الشركة المصنعة أو العلامة التجارية.

وقالت إدارة الغذاء والدواء إنها تعمل على ضمان عدم قيام المصنعين والموزعين والبائعين بتسويق أدوات غير مصرح بها بشكل غير قانوني تدّعي أنها تقيس مستويات السكر في الدم.

ولفتت إلى أن هذه الأجهزة تختلف عن تطبيقات الساعات الذكية التي تعرض بيانات من أجهزة قياس نسبة الجلوكوز في الدم المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء والتي تثقب الجلد.