عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

لأهميته في ترسيخ الهوية الوطنية.. اقتراح برغبة لنائب التنسيقية عمرو عزت بشأن إنشاء استراتيجية وطنية للتراث الشعبي

عمرو عزت
عمرو عزت

تقدم النائب عمرو عزت حجاج ، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بالمجلس، باقتراح برغبة للمستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، وموجه لنيفين الكيلاني، وزير الثقافة، بشأن إنشاء استراتيجية وطنية للتراث الشعبي لأهميته في ترسيخ الهوية الوطنية.

عمرو عزت

عمرو عزت: التراث الشعبي كنز لم تكتشف جواهره بعد

وأوضح النائب عمرو عزت حجاج، في طلبه، أن التراث الشعبي ليس ناقلاً فقط للثقافة، ولا هو وسيلة لاستقراء ما كان عليه فكر الأجداد، وليس متحفاً شفهياً نستمع اليه لنتسلي ونقضي اوقات الفراغ، بل هو كنز لم تكتشف جواهره بعد، فهو منقوش في وجدان الأمة، يرسم لها ولأبنائها الخطوط الأساسية للحياة وللنجاح، ويسمح بما له من مرونة في الحذف والإضافية بما يسمح له بمواكبة كل العصور والأزمنة وهذا سر بقائه.

عمرو عزت: الهوية هي القاسم المشترك من السمات الحضارية والثقافية بين أبناء الشعب الواحد

وأكد عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بالمجلس، في طلبه أن هذا التراث هو الذي يحمي الهوية ويحافظ عليها، فالهوية هي القاسم المشترك من السمات الحضارية والثقافية بين ابناء الشعب الواحد وهي التي تميزه عن غيره من الشعوب، مشيرًا إلى أن التراث الشعبي هو العمود الفقري لهذه الهوية، فهو جزء أصيل من أجزاء الثقافة الإجتماعية العامة تدور كلها في فلك الهوية.

أهمية التراث لترسيخ الهوية الوطنية المصرية

وتابع عمرو عزت موضحًا أهمية التراث لترسيخ الهوية الوطنية المصرية:

أولاً : في دراسة التراث تلبية لحاجات أي مجتمع لحفظ عاداته وتقاليده وغرسها في نفوس أبنائه وناشتته.

ثانياً : التراث يعتبر ثروة معرفية ذات قيمة عالية لأي شعب من الشعوب، إذ إن هذا الموروث لا يكون وليد زمن قصير أو عدد قليل من الناس بل يكون نتيجة تراكم معرفی، و نقل متواتر من جيل إلى جيل ، مع تدخل كل جيل فيما وصل إليه بالزيادة والنقصان والتعديل و التبديل ، باعتباره شريكاً في صناعة هذا التراث.

ثالثا : في دراسة التراث أهمية كبيرة في تتبع خصائص المجتمعات و البحث في عوامل تطورها، و قد كان هذا سبباً من الأسباب الدافعه للمرحوم الدكتور أحمد أمين للمضي قدماً في تأليف كتابه الشيق ( قاموس العادات والتقاليد و التعابير المصرية ) حيث كان يرى في هذا اللون من الدراسة تسليطاً للضوء على تطور العقلية والنفسية المصرية بين الأمس واليوم ، ويرى أن في العادات والتقاليد دلالة على نوع الأخلاق و نوع العقلية للشعوب. 

رابعاً : دراسة التراث الشعبي لأي أمة هو حفاظ على هوية هذه الأمة من حيث كونه استبقاء لملامحها وخصائصها، ربط حاضرها بماضيها، و بقدر غزارة هذا الموروث وقيمته تكون عظمة هذه الأمة وقيمتها ، و الشعوب التي تحترم ترائها وتعمل على تخليده و نشره تكون أكثر أصالة و أرفع أخلاقاً من غيرها.

خامساً : إن الثقافة الشعبية بمكوناتها المختلفة من حكم و أمثال و عادات وتقاليد وأنماط سلوكية تعمل على ترسيخ الطابع القومي و الشعبي الذي ينبغي تأصيله في نفوس الأجيال و عقولهم.

سادساً : دراسة التراث الشعبي له أهمية قصوى في دعم و صياغة منظومة القيم والأخلاق التي هي من أبرز ملامح الشخصية لدى الشعوب .

سابعاً : دراسة التراث الشعبي يعد عاملاً قوياً من عوامل الوحدة العربية ، و لم الشمل العربي، الذي يشترك معظم أبنائه في هذه المرتكزات و الموروثات الشعبية إلى حد كبير ، و هذا أمر له أهميته وخطورته في هذا العصر.

ثامناً : دراسة التراث الشعبي له دور كبير في تسليط الضوء على كثير من جوانب العظمة و الثراء في الشخصية المصرية قديماً وحديثاً ، و التوقف على رموز حضارتها ، وهذا أمر له أهميته البالغة في نفوس الناشئة وحثاً لهم على تقليد هؤلاء الرموز وترسم خطاهم.

تاسعاً : في دراسة التراث الشعبي متعة نفسية، و ثراء عقلى ، يشبع نهم الكثيرين من طلاب الثقافة و شداة المعرفة ، ففيه فائدة للعقل والقلب على السواء. 

عاشراً : في دراسة التراث الشعبي حفاظ علي كثير من العادات والتقاليد بل و التعابير التي كانت حية في زمنها ثم أخذت تندثر شيئاً فشيئاً حتى صارت على وشك الضياع.

نائب التنسيقية عمرو عزت

توصيات النائب عمرو عزت بشأن ترسيخ الهوية الوطنية 

وأوصى نائب التنسيقية بضروة الاهتمام بهذا اللون من الدراسة وتكثيف الجهود لنشره وتدعيمه، والتعاون الجاد بين جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المعنية بقضايا الفكر والثقافة للحفاظ على هذه الثروة القيمة، وذلك من خلال :-

1.      زيادة المؤتمرات التي تدرس قضايا التراث الشعبي و مناهجه .

2.      تشجيع الأبحاث الأكاديمية التي تدرس هذا الجانب المهم من الثقافة .

3.      العمل على نشره من خلال :

‌أ.        دورات تعليمية وتثقيفية .

‌ب.      ندوات حوارية وورش عمل .

‌ج.      إصدار مجلات و دوريات خاصة به.

‌د.       إعداد برامج تليفزيونية للتعريف به و بأهميته .

4.      وضع برامج و مقررات دراسية خاصة بهذا التراث، يتم من خلالها تدريسه ودراسة قضاياه للناشئين في مؤسسات التعليم المختلفة.

تابع موقع تحيا مصر علي