الرئيس السيسي ونظيره التركي أردوغان يوقعان على اتفاقيات تعاون بين البلدين

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين فى قصر الاتحادية بالقاهرة. 

أردوغان يزور مصر

وفى وقت سابق من اليوم، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إلى مطار القاهرة الدولي، في زيارة رسمية لمصر هي الأولي منذ أكثر من 11 عامًا، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأتي ذلك فى إطار ما تشهده البلدين من تحسن وتقارب فى العلاقات بعد خلاف دام لنحو 11 عاماً.
وفى وقت سابق، أعلنت الرئاسة التركية، أن:" أردوغان سيبحث في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة".

رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين مصر وأردوغان

والعام الماضي، رفعت وزارتا الخارجية المصرية والتركية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفراء لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد انقطاعها منذ عام 2013.
وعلى المستوى العسكري، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بتزويد القاهرة بمسيرات قتالية. وذلك بعد يومين من اجتماعٍ بين وزير الإنتاج الحربي المصري ونظيره التركي لبحث التعاون في مجال الإنتاج المشترك للذخائر.

وكانت آخر زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، كان خلال فترة ولايته رئيساً للوزراء في نوفمبر 2012.

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يصل القاهرة و يتلقي الرئيس السيسى

صور استقبال الرئيس السيسي لنظيره التركي بقصر الاتحادية بالقاهرة

ورافق أردوغان وفد رفيع المستوي ضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقراد وزير المالية محمد شيمش ووزير الدفاع الوطني يشار جولر. 

أبرز الملفات المطروحة في القمة المصرية التركية 

وفي هذه الزيارة التاريخية، سيناقش أردوغان مع الرئيس السيسي تطورات حرب غزة المتواصلة للشهر الخامس حتى الآن، وفي الملف الأفريقي سيناقش الزعيمان الأزمة السودانية، وملف الصومال والتهديد الأثيوبي المتمثل فى التحرك لإنشاء قاعدة عسكرية وتأجير ميناء بربرة مع ما يعرف بجمهورية الصومال الانفصالية. 

كما سيناقش الجانبان تطورات الأوضاع فى الشرق المتوسط، حيث يحظى ملف الطاقة في منطقة شرق المتوسط وما يترتب عليه من منافع، بمساحة مهمة في مسار التقارب التركي مع مصر، إذ أن تركيا تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة.

مناقشة التعاون الاقتصادي والعسكري فى القمة المصرية التركية

وعلى المستوى الاقتصادي يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 10 مليار دولار، ويوجد تطلع لوصول هذا الرقم إلى 20 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، كما يشكل القطاع الدفاعي والعسكري أحد مسارات التقارب بين البلدين من خلال صفقات الأسلحة المتبادلة