فلسطين تدعو الجميع لوقف الإبادة الجماعية في غزة
ADVERTISEMENT
وجهت دولة فلسطين دعوة للدول والمؤسسات الدولية، اليوم الإثنين، كافة إلى اتخاذ كل ما يلزم من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى وقف التدمير ومنع القتل واسع النطاق في قطاع غزة، خاصة بمدينة رفح.
وأكدت دولة فلسطين وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن على الدول أن تتدخل بصورة طارئة لوقف شلال الدم، والوقوف أمام التزاماتها الدولية، بما فيها اتفاقيات جنيف، ووفق ما أمرت به محكمة العدل الدولية من إجراءات احترازية، بما فيها فرض عقوبات ومنع تصدير وتوريد السلاح لإسرائيل.
وأشارت إلى أن قطاع غزة قد أضحى اليوم أشبه بالمذبح، بسبب القتل واسع النطاق والممنهج وفرض المجاعة كأسلوب حرب، والتهجير القسري لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، نصفهم من الأطفال، إلى مدينة رفح، وتعرضهم لأكثر الجرائم وحشية وهمجية على الإطلاق.
وشددت على أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وأولئك الذين يمنحونها غطاء دبلوماسيًا وعسكريًا أو سياسيًا، هم متواطئون في جريمة الإبادة الجماعية، وعليهم أن يتوقفوا عن انتهاك أحكام اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية، وعن تحدي التزاماتهم وفق القانون الدولي وما قضت به محكمة العدل الدولية.
وأكدت دولة فلسطين أنه يقع على عاتق زعماء وقادة العالم واجب تاريخي في منع إسرائيل من ارتكاب جرائم مروعة وعواقب وخيمة، من خلال هجومها العسكري البري على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن التعبير عن القلق دون اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة، هو فشل أخلاقي قبل أن يكون فشلًا سياسيًا.
مصر تسابق الزمن في محاولة للوصول للتهدئة بغزة
قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن مصر تسابق الزمن مع الجميع سواء قطر وأمريكا والجانب الفلسطيني والإسرائيلي، في محاولة للوصول للتهدئة وإفراغ الأزمة من زخمها الحالي، وأن الهدف الآن هو حقن الدماء في قطاع غزة.
وأفاد أبو زيد خلال تصريحات تلفزيونية بأن مصر على أهبة الاستعداد للتعامل مع كافة السيناريوهات بشأن الأزمة في غزة، وأن هناك اتصالات أمنية وسياسية تتم حاليا للحيلولة دون قيام إسرائيل بعمليات واسعة النطاق في رفح الفلسطينية، مؤكدا أن مصر تعمل على مدار الساعة لاحتواء الموقف.
توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن هناك توترا في العلاقات بين مصر وإسرائيل، مبينا أن القاهرة مستعدة لأي سيناريو ولديها العديد من الأوراق لتستخدمها في الوقت المناسب، مشددا على أن مصر لن تدخل في حرب كلامية مع المسؤولين الإسرائيليين وتركز على وقف النار في غزة.
وذكر أبو زيد أن وزير الخارجية سامح شكري أكد على أن معاهدة السلام مع إسرائيل استمرت لأربعة عقود وهناك التزام وأي حديث آخر غير مطروح للنقاش الآن، وأن مصر ترفض سيناريو التهجير والدولة الفلسطينية وكافة الشعوب العربية تدعم هذا الموقف، مشددا على أن تصفية القضية الفلسطينية لن يقبل بها أي شخص، ومن الممكن أن يكون هناك إجراءات عملية لوقف هذا السيناريو.
وفي وقت سابق، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، بأنه من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في إطلاق تصريحات غير مسؤولة وتحريضية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن هذه التصريحات لا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة.
ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ129 على وقع قصف عنيف واشتباكات في مدينة رفح الجنوبية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 28340 قتيلا، والجرحى إلى 67984 منذ بدء الحرب.
وفي المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفاع العدد الإجمالي للقتلى في صفوفه إلى 229 قتيلا منذ بدء العملية العسكرية البرية في القطاع في 27 أكتوبر، و566 قتيلا منذ السابع من أكتوبر.