في ذكرى ميلاده.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الضيف أحمد يكشفها رفيق عمره سمير غانم
ADVERTISEMENT
تحل اليوم الإثنين الموافق 12 فبراير، ذكرى ميلاد الضيف أحمد حيث أنه ولد في نفس اليوم من عام 1936وكان لرحيله صدمة كبيرة على رفيق عمره الفنان سمير غانم.
ذكرى ميلاد الضيف أحمد
وكشف سمير غانم عن اللحظات الأخيرة في حياة الضيف أحمد ويرصدها تحيا مصر، وذلك خلال لقاء سابق له مع الإعلامي المصري وائل الإبراشي حيث قال: كنا نحضر عرض فيلم حدث في عزبة الورد في الأردن، وخلال عودتنا في الطائرة، كان يبدو عليه الصمت الشديد، وكان همه الوحيد التواجد مبكرًا لحضور بروفاته مسرحيته كله واحد وله عفريت، حيث كان من المُقرر أن يخرجها.
وأضاف، كان الضيف أحمد، صامتًا فور نزوله من الطائرة، واقفًا بعيدًا عن أصدقائه، حتى مازحني أحد العازفين قائلاً: «الضيف شكله بيموت»، وبعد توجه كل فرد منهم إلى منزله، لأخذ قسط من الراحة، قبل بدء بروفات المسرحية في اليوم التالي، تلقى اتصالا هاتفيا من قِبل جورج سيدهم، ليخبره بأن «الضيف» قد فارق الحياة، وتركت وفاته أثرًا بالغًا فيا أنا وجورج حيث رفضنا التعاون مع فنان آخر، يحل مكانه: «تلقينا دعوات من شباب كثيرة يشبهون الضيف أحمد، للتواجد مكانه لكن رفضنا ذلك واشتغلنا أنا وجورج بس».
سمير غانم يرثي الضيف أحمد بقصيدة
ورثاه سمير غانم في قصيدة شعر قائلًا: عزيزي الضيف أحمد بسأل عنك كل ما بضحك، بس ما بيجيش الرد، كل ما بلمح حد واصلك، أجري له ألقاه يتشد.. بيني وبينك عندك أحسن، أروق، أنضف، لولا الرب علينا بيلطف، كنا زمانا بناكل بعض.. بس بنضحك، نزعل نضحك، نفرح برضه نضحك.. عزيزي الضيف أحمد ما أعرفش إذا كنت سامعني ولا ما عدتش تسمع حد، فاكر لما نغني كنا نضحك طوب الأرض.. بيني وبينك كل ما أدقق، أفكر، أمعن، بشعر إني خلاص حاتجنن، بس مافيش م المكتوب بد، وأهي أيام بتعدي يا ضيف وهنتقابل بلا تكليف.
وكان أجرى ثروت أباظة حوار مع الضيف أحمد قال فيه: انتم بتعملوا حاجات كويسة .. وبتقولوا إنكم كثلاثى أضواء للمسرح متعلمين ـ يا ترى بقى إنتم مثقفين؟، فرد عليه الضيف أحمد وقال : الثقافة يا سيدى تأثيرها يظهر من خلال ما نقدمه للجمهور بشكل غير مباشر ، فالثقافة المُباشرة ليست ثقافة ، فهى كالفن ـ براعته فى عدم وضوحه، فسأله ثروت أباظة : هل تؤمن بكوميديا الفارص ، أم تؤمن بالكوميديا الإنسانية ؟ ليجيب: أولاً لا توجد كوميديا إنسانية ، ولكن توجد كوميديا اجتماعية ، تُناقش قضايانا الاجتماعية العويصة، ثانياً .. أنا أريد كوميديا الفارص الفكرية ، التى تجعل المُتلقى يتجاوب مع ما أُقدمه ، ويكون جُزء من المأساة المُضحكة ، أو الضحك الباكى.
وروى أحد محبي الراحل قصته قائلًا: تزوج الفنان الضيف أحمد رحمة الله عليه من السيدة نبيلة مندور، وأنجب منها ابنة واحدة تدعى "رشا" ووقت رحيله كانت تبلغ من العمر عامين فقط. الفنان الراحل كان فنان شامل ممثل و مؤلف ومخرج.. قبل ساعات من وفاة الضيف أحمد، كان قد جاء من السفر من الأردن برفقة زميليه جورج سيدهم وسمير غانم، بعدما حضروا حفل زفاف شقيقة الملك حسين، ملك الأردن آنذاك، وكانوا أيضا شاهدوا عرض فيلمهم الأخير المجانين الثلاثة في إحدى دور السينما في عمان، وعندما عاد الضيف أحمد برفقة ثلاثي أضواء المسرح، اتفقوا على القيام بالبروفة الأخيرة لمسرحية الرجل اللي جوز مراته، والتي كانت من إخراجه وكان يجسد فيها دور شخص ميت وكان يجب عليها أن يوضع في نعش في ذلك المشهد وهو ما حدث بالفعل، بعدها توجه الضيف أحمد إلى منزله، والإرهاق يظهر عليه بصورة غير عادية، وقال لزوجته نبيلة مندور إنه يستشعر إجهادًا وضيقًا في التنفس، واستراح على السرير فتضاعف الألم عليه ولم يحضر الطبيب الذي طلبته زوجته، فأسرع به الجيران إلى مستشفى العجوزة، لكنه أسلم الروح إلى ربه وهو في الطريق قبل أن يصل إلى المستشفى، ليرحل عن عالمنا في 16 أبريل 1970.