ماذا قالت السعودية بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟
ADVERTISEMENT
أكدت المملكة العربية السعودية بأنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الحرب فى قطاع غزة، كما انتقدت المملكة ما جاء على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي زعم بأن هناك تقدم فى مسار المحادثات المتعلقة بالتطبيع بين السعودية وإسرائيل.
السعودية: لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية
وقالت وزارة الخارجية السعودية فى بيان أنها: "أبلغت المملكة موقفها الثابت للإدارة الأمريكية بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضافت أن "المملكة تجدد دعوتها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، إلى الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حتى يتمكن الفلسطينيون من أن يحصل الناس على حقوقهم المشروعة، ويتحقق السلام الشامل والعادل للجميع”.
وجاء هذا البيان بعد يوم فقط من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمملكة العربية السعودية واجتماعه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود في الرياض يوم الاثنين.
تفاؤل أمريكي بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل
وكانت تلك المحطة الأولى في جولة بلينكن السريعة في الشرق الأوسط، وهي الخامسة التي يقوم بها منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس. ووصفت الزيارة، التي شملت توقفا في مصر وقطر، بأنها من شأنها أن تعزز اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي واتفاق مع حماس لإطلاق سراح أكثر من 130 رهينة محتجزين في غزة.
وفي مؤتمر صحفي في الدوحة مساء الثلاثاء، قبل وصوله إلى إسرائيل يوم الأربعاء، تحدث بلينكن بتفاؤل عن إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي.
وقال بلينكن: “فيما يتعلق بالتطبيع على وجه التحديد، أكد ولي العهد اهتمام السعودية القوي بالسعي لتحقيق ذلك”.
وأضاف: "لكنه أوضح أيضًا ما قاله لي من قبل، وهو أنه من أجل القيام بذلك، هناك حاجة إلى شيئين: إنهاء الصراع في غزة ومسار واضح وموثوق ومحدد زمنيا لإقامة دولة فلسطينية".
وكانت الولايات المتحدة تأمل أن يكون استعداد إسرائيل للانخراط في عملية سلام نحو حل الدولتين كافيا للسماح للقضية بالمضي قدما.
شروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
وفي غضون ساعات، أوضحت السعودية أن الأمر ليس كذلك، بإصدار بيان ربطت عملية التطبيع بحرب غزة، وقالت السعودية إنه لتحقيق اتفاق التطبيع، “يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتنسحب جميع قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة”.
وأصرت إسرائيل على أنها لن توقف الحرب إلا بعد تدمير حماس، وأنه بمجرد انتهاء الصراع، يجب على الجيش الإسرائيلي الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على القطاع.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته واضحين أيضًا بشأن معارضتهم لإقامة دولة فلسطينية.