عاد من على حافة الموت.. منتخب كوت ديفوار يصنع المعجزات في الكان

يقدم منتخب كوت ديفوار، أداء استثنائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا داخل أراضيه خلال الفترة الحالية ومستمرة حتى 11 من الشهر الجاري، حيث نجح الأفيال في التأهل لنصف نهائي البطولة، بسيناريوهات يشيب لها العقول.

تأهل منتخب كوت ديفوار 

منتخب كوت ديفوار، كلما كان قريب من الخروج وتوديع البطولة، يحدث سيناريوهات إعجازية تعيده للتقدم في البطولة.

فالبداية كانت من مرحلة دور المجموعات، فالمنتخب الإيفواري وقع في المجموعة الأولى، وتمكن من الفوز بثلاثية على حساب منتخب غينيا، ليظن الجميع أن الأفيال قادرين على الإطاحة بكل من يقابلونه في تلك النسخة، ولكن نظرًا لأن سيناريوهات الكرة عودتنا ألا نأمن لها ولغدرها، فتلقى المنتخب ذاته، هزيمتين متتاليتين من كلًا من نيجيريا، بنتيجة هدف وحيد، وبرباعية صادمة أمام غينيا الاستوائية، ليحتل بذلك المركز الثالث ويكون قريب من توديع البطولة من هذا الدور.

ولكن حدث سيناريو غريب مكن الأفيال في النهاية من التأهل لدور ال 16، بعدما صعدوا كأفضل ثوالث في البطولة.

تعرف على مواعيد مباريات نصف نهائي أمم إفريقيا

رحلة كوت ديفوار في أمم إفريقيا 

وفي دور ال 16 اصطدم الأفيال، ببطل النسخة الأخيرة من الكان، وهو منتخب السنغال، ولكن بسيناريو قاتل، تمكن المنتخب الإيفواري من الإطاحة برفاق ماني، فبعد أن تلقوا هدفًا في الدقائق الأولى من جانب المنتخب السنغالي، تمكن من إدراك التعادل في الأوقات القاتلة من عمر المباراة، عن طريق ركلة جزاء صوبها بنجاح فرانك كيسيه، الذي أعاد رفاقه من حافة الموت، لتستمر المباراة بالتعادل، وبعدها تتجه للأشواط الإضافية ومنها لركلات الجزاء، التي وقفت مع أصحاب الأرض، وحالت بين أسود التيرانجا وبين أحلام التتويج باللقب الثاني على التوالي من بطولة الأمم الأفريقية. 

وفي دور ربع النهائي، تواجه المنتخب الإيفواري، أمام منتخب مالي، وبعد أن تقدم الأخير بهدف عالمي عند الدقيقة 70 من عمر المباراة، تمكن رفاق كيسيه، من تسجيل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، لتتجه بعد ذلك المباراة للأشواط الإضافية لحسم المتأهل منهما للدور المقبل من البطولة.

صارت الأشواط الإضافية سجالًا بينهما، ولكن كما ذكرت فلا أحد يأمن غدر الكرة التي وقفت للمرة التي لا تُعد مع أصحاب الأرض، الذين تمكنوا من تسجيل هدف قاضي قاتل، عند الدقيقة 120  من زمن الشوط الإضافي الثاني، لتستمر أحلام الإيفواريين في تلك البطولة، التي قد تكون في الأخير من نصيبهم، في حدث إذا تم سيكون من أغرب التتويجات التي تمت في هذا الكان. 

منتخب كوت ديفوار، عاد من على حافة الموت واستمر في مواصلة تقديم سيناريوهات إعجازية، وطار بأحلام شعبه الذي يُمني النفس بأن يُتوج منتخب بلاده بتلك النسخة من البطولة.