مشروع تبليط الهرم.. قرار حكومي عاجل ومؤتمر صحفي عالمي قريبا
ADVERTISEMENT
جدل كبير أثاره الحديث عن تبليط الهرم الذي روج له البغض في الأيام الأخيرة، وأخذ حيزًا من حديث بعض الخبراء والمسؤولين، الذين كشفوا عن تفاصيل هذا المشروع الذي لم تضح ملامحه بعد، فيما تحدث آخرون عن جدوى ما وُصف بـ مشروع القرن لمصر.وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، قام بتشكيل لجنة عليا للبدء في دراسة مشروع إعادة كساء أو تغليف الهرم الأصغر بالجرانيت.
تشكيل لجنة علمية لمراجعة مشروع الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة أثار الهرم
واليوم أصدر الوزير قرارًا بـ وزارياً بتشكيل لجنة علمية عليا برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، وعضوية عدداً من كبار العلماء المتخصصين في الآثار لاسيما الأهرامات، والهندسة من المصريين والأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية التشيك ودولة ألمانيا، لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية، والمقدم لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم.
كما ستقوم اللجنة، بعد الإنتهاء من مراجعة المشروع، بإعداد تقرير علمي مفصل عن نتائج أعمالها، وما انتهت إليه المراجعة العلمية التي قاموا بها، وإتخاذ قرار بشأن المضي قدماً في المشروع من عدمه، على أن يتضمن التقرير أيضا كافة الإجـراءات والخطوات الواجب إتبـاعها للتنسيق المطلوب مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) في هذا الشأن.
كما ستقوم اللجنة برفع هذا التقرير للعرض على وزير السياحة والآثار لاعتماده قبل البدء في أي أعمال تخص المشروع بهرم منكاورع والمنطقة المحيطة به على أرض الواقع.
الحكومة تنظم مؤتمر صحفي قريبا للإعلان عن القرار النهائي بشأن مشروع تبليط الهرم
وسوف يتولى المجلس الأعلى للآثار إمداد اللجنة بكافة البيانات والمعلومات والمستندات الخاصة بالمشروع، حتى يتسنى لها إنجاز أعمالها على الوجه الأمثل.وفور الانتهاء من أعمال اللجنة وعرض التقرير على الوزير سيتم تنظيم مؤتمراً صحفياً عالمياً للإعلان عن النتائج التي توصلت إليها اللجنة والقرار الذي أتُخذ حيال البدء في المشروع من عدمه.
يرصد تحيا مصر بداية القصة عندما روج البعض إلى فكرة إعادة كساء الهرم، وهو ما أثار معه جدلًال كبيرًا وتشكيك واسع من قبل الأثريين في جدوى مشروع تبطين الهرم، وهو ما دفع مسؤولين للرد والتوضيح.
تفاصيل مشروع تبطين الهرم
تفاصيل مشروع تبطين الهرم، كما كشف عنه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، يتمثل في إعادة الحجر الجيري الذي كان كساءً للأهرامات في الماضي، قبل أن تتساقط بفعل عوامل الطقس.
هذا المشروع تعمل عليه بعثة مصرية يابانية كما أوضح"وزيري"، وهي التي ستتولى ترميم الأحجار ودراستها وإعادتها إلى مكانها الأصلي.
وأشار وزيري إلى أن الأهرامات كان لها كساء خارجي من الحجر الجيري والذي تساقط بفعل عوامل الطقس ولم يبق إلا الأحجار.
وأوضح أن البعثة الأثرية المصرية اليابانية ستعمل على ترميم الأحجار ودراستها وإعادتها إلى مكانها الأصلي، بينما أشار إلى أن ذبك سيبنى على دراسة تستغرق عامًا.
كما أشار إلى أن هرم "منكاورع" الوحيد الذي تم بناؤه من الأسفل بالجرانيت ما يقرب من ثلث ارتفاع الهرم، لكن تلك الحجارة وقعت بجانب الهرم، ولذلك تم التفكير في عمل مجسات من الناحية الشمالية، لافتا إلى أنه لا أحد حتى الآن يعرف أبعاد قاعدة الهرم لأن كتل الحجارة مركونة من الزوايا الأربع للهرم.
وكانت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار قد بدأت من خلال بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة برئاسة كل من الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور يوشيمورا ساكوجي في مشروع دراسة وتوثيق البلوكات الجرانيتية التي تمثل الكساء الخارجي لهرم الملك منكاورع والموجودة بمنطقة أهرامات الجيزة، وذلك تمهيدا لإعادة تركيبها.