وثيقة باريس..ماهي بنود الصفقة المرتقبة بين إسرائيل وحماس بشأن حرب غزة؟
ADVERTISEMENT
جرى أمس الأحد محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ومسؤولين كبار من مصر وقطر و إسرائيل لبحث اتفاق هدنة بشأن حرب غزة، يأتي ذلك الاتفاق فيما تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة لليوم الـ 116 على التوالي قتل فيها أكثر من 26 ألف شخص ونزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عدده 2 مليون نسمة.
نتنياهو يوافق بشكل مبدئي على الاتفاق المقترح
وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على إطار الاتفاق المقترح، فيما أبدت حركة حماس على لسان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل حماس على انفتاحها للاتفاق المرتقب وأشار إلى أن الحركة الفلسطينية تدرس المقترح.
من جهة أخرى، كانت هناك معارضة من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف، إذ هدد وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير بالإطاحة بحكومة نتنياهو فى حال تم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.
بنود وثيقة باريس
ونشرت صحيفة Jerusalem Post العبرية تقرير عن بنود هذا الاتفاق ورصد موقع تحيا مصر، ووفق الاتفاق سيتم في مرحلتها الأولى إطلاق سراح 35-40 رهينة إسرائيلية، من بينهم نساء ورجال كبار السن فوق 60 عاما، وأولئك الذين في حالة طبية حرجة. وفي المقابل سيتم تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
ووفق الصحيفة العبرية تتمثل الإستراتيجية في الدخول في مفاوضات منفصلة حول هذه الأمور خلال الأسبوع السادس من وقف إطلاق النار. وقال مسؤول إسرائيلي : "الهدف هو البدء بالمرحلة (أ) مع مؤشرات حول المرحلتين (ب) و(ج)، دون الانتهاء من تفاصيلهما".
وفي المرحلة الثانية من الصفقة، سيتم إطلاق سراح الجنود الذكور والمدنيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا. أما المرحلة الثالثة فتشمل نقل جثث الأسرى الذين تحتجزهم حماس حاليا. وستحدد كل مرحلة نسبة متميزة من السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم لكل أسير إسرائيلي. ولم يتم بعد تحديد مدة وقف إطلاق النار للمرحلتين الثانية والثالثة وسيتم الانتهاء منها في المفاوضات. ومع ذلك، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون فترة طويلة من وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول قطري ومسؤول إسرائيلي لموقع Walla العبري أنه من المقرر عقد اجتماع في القاهرة مع قادة حماس في الأيام المقبلة لمناقشة هذه الخطة المعدلة. وعلق مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن "التحدي الحقيقي الذي يواجه قطر الآن هو إقناع حماس بالموافقة والبدء في مناقشات مفصلة".
تفاؤل قطري بشأن اتفاق الأسرى
وفي الوقت نفسه، أعرب رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مؤخراً في إحدى الفعاليات التي أقيمت في واشنطن في المجلس الأطلسي: "لقد تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات. ونحن في وضع أفضل مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع. ونحن ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف القصف في غزة وكذلك سقوط ضحايا من المدنيين.
وأشار إلى أنه "كان هناك تطور بالأمس [الأحد] نحو إرساء أساس للمفاوضات الجارية. وسنرفع الاقتراح إلى حماس، على أمل موافقتهم على التفاوض بشكل بناء".
وشدد آل ثاني على أن "معاقبة سكان غزة بالكامل أمر غير مبرر. وإذا لم تؤد هذه الصفقة إلى انفراجة، فيجب استكشاف طرق بديلة. نحن وسطاء، ولسنا أطراف صراع. ويستند الإطار المتفق عليه حول مواقف كل من إسرائيل وحماس، ونحن نسعى جاهدين للتوصل إلى توافق".