عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تقرير أمريكي يكشف تفاصيل صفقة الرهائن الجديدة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس

الرهائن
الرهائن

أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية، نقلا عن مسؤول مطلع على المحادثات، أنه تم الاتفاق على إطار واسع لـ إطلاق سراح الرهائن واحتمال وقف إطلاق النار بغزة، بين المفاوضين في باريس في نهاية هذا الأسبوع.

وقال المسؤول للشبكة الأمريكية، إنه على الرغم من وجود إطار عمل أساسي يشعر المفاوضين أن بإمكانهم المضي قدما فيه، إلا أن التفاصيل سيكون من الصعب للغاية العمل عليها.
وعلى الرغم من أن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق بشأن الخطوط العريضة، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار، يوم الاثنين، إلى أن هناك مخاوف بشأن الشروط غير المقبولة.

ونفت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على صفقة جديدة للرهائن.

ووفقا للشبكة الأمريكية يدعو الإطار إلى تنفيذ المرحلة الأولى من إطلاق سراح الرهائن المدنيين خلال فترة توقف مدتها 6 أسابيع، مع إطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل مقابل كل رهينة مدني يعود من غزة.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسجونين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل جنود الجيش الإسرائيلي، ومن الممكن حدوث توقف أطول بعد الأسابيع الـ 6 للمراحل اللاحقة.

ويتكون الإطار من مزيج من المقترحات المختلفة المقدمة من إسرائيل وحماس وقطر ومصر، إلى جانب أفكار إضافية من الولايات المتحدة، واختلفت المقترحات حول مدة الوقفة ونسب تبادل الأسرى والرهائن.

حماس ترفض حتى وقف إطلاق النار

ذكرت حركة حماس في بيان لها إنها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصران على أن إسرائيل لا بد أن توقف هجومها على غزة وتسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الرهائن والسجناء.

والجبهة هي ثاني الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية بعد حركة فتح المنتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وانضمت الجبهة إلى قتال إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو في تصريح لوكالة فرانس برس "نتحدث أولًا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة".

وأكد النونو في تصريح أدلى به بعدما عُقد في نهاية الأسبوع لقاء في باريس بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وقطريين ومصريين في إطار الجهود المبذولة لوضع حد للمعارك في القطاع.

وشدّد النونو على أنه حين يتوّقف القتال "يمكن بحث باقي التفاصيل" بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين لا زالت تحتجزهم حماس.

التفاصيل الكاملة لمسودة الاتفاق بين إسرائيل وحماس

كشفت صحيفة" نيويورك تايمز" عن تفاصيل لاتفاق مرتقب بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية بشأن  صفقة الأسرى ووقف الحرب فى قطاع غزة، ويأتي هذا الاتفاق المرتقب بعد مقترحات عدة قدمتها إسرائيل وحماس إلى جانب الدول الوسيطة لإنهاء أزمة غزة غير أنها لم تنجح وذلك بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة التى تمت فى نوفمبر الماضي برعاية مصرية قطرية تم خلالها تبادل عدد من الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس وزيادة حجم المساعدات التى تدخل إلى غزة. وفى هذا التقرير يرصد موقع  تحيا مصر التفاصيل الكاملة لمسودة الاتفاق بين إسرائيل وحماس.

تعليق الأنشطة العسكرية الإسرائيلية فى غزة لمدة شهرين 

ووفق التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، يتم تعلق العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة لمدة شهرين تقريبا مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة لدى حماس وهو الاتفاق الذي يمكن التوصل إليه في الأسبوعين المقبلين.

ووفق مسؤولين أمريكيين وضع المفاوضون مسودة اتفاق مكتوبة تدمج المقترحات التي قدمتها إسرائيل وحماس في الأيام العشرة الماضية في إطار عمل أساسي سيكون موضوع المحادثات في باريس يوم الأحد بمشاركة رؤساء أجهزة مخابرات مصر وأمريكا وإسرائيل. 

ويوم الجمعة أجرى الرئيس بايدن اتصالاً هاتفياً مع قادة مصر وقطر ، كما أنه سيرسل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز ، إلى باريس لإجراء محادثات يوم الأحد مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين. وإذا أحرز بيرنز تقدماً كافياً، فقد يرسل بايدن بعد ذلك منسقه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك ، الذي عاد لتوه إلى واشنطن، إلى المنطقة للمساعدة في وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية.

مظاهرات لأسر الأسرى فى إسرائيل

وفي بيان صدر في إسرائيل يوم السبت، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجددًا التزامه بتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين لم يتم إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق محدود في نوفمبر. وأضاف: "حتى اليوم، أعدنا 110 من الرهائن لدينا، ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعاً إلى ديارهم".

نص مسودة الاتفاق بين إسرائيل وحماس

ووفق الصحيفة الأمريكية، ففي المرحلة الأولى، سيتوقف القتال لمدة 30 يومًا تقريبًا بينما تطلق حماس سراح النساء والجرحى من الرهائن. خلال تلك الفترة، وسيعمل الجانبان على وضع تفاصيل المرحلة الثانية التي من شأنها تعليق العمليات العسكرية لمدة 30 يومًا أخرى تقريبًا مقابل احتجاز جنود إسرائيليين ومدنيين الذكور. ولا يزال يتعين التفاوض بشأن نسبة الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، لكن يُنظر إليها على أنها قضية قابلة للحل. وسيسمح الاتفاق أيضا بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

بشار إلى أن هذا الاتفاق لن يكون وقف دائم لإطلاق النار الذي طالبت به حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن، إلا أن المسؤولين المقربين من المحادثات يعتقدون أنه إذا أوقفت إسرائيل الحرب لمدة شهرين، فمن المرجح ألا تستأنفها بنفس الطريقة التي اتبعتها وستوفر الهدنة نافذة لمزيد من الدبلوماسية التي يمكن أن تؤدي إلى حل أوسع للصراع.

ومن شأن مثل هذه الصفقة أن توفر مساحة ترحيب للرئيس بايدن، الذي تعرض لقدر كبير من انتقادات الجناح اليساري في حزبه لدعمه الرد الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر. كما تعرض نتنياهو أيضاً لضغوط كبيرة من أجل تأمين إطلاق سراح الرهائن، حتى في الوقت الذي تعهد فيه بالضغط على العملية العسكرية لتدمير حماس.

تابع موقع تحيا مصر علي