إقالة موظفين من الوكالة الأممية ووقف تمويل.. التفاصيل الكاملة لأزمة الأونروا
ADVERTISEMENT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول المانحة إلى ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بعد أن أوقفت عدة دول تمويل لوكالة الأونروا بسبب مزاعم بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم7 أكتوبرـ وفى هذا التقرير يرصد موقع تحيا مصر التفاصيل الكاملة لأزمة الأونروا
فصل موظفين من وكالة الأونروا بعد تورطهم فى هجوم 7 أكتوبر
وقالت الأونروا إنها فصلت عددا من موظفيها بسبب اتهامات إسرائيلية غير محددة بتورط بعض موظفيها في الهجوم المدمر الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر .
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان: "بينما أتفهم مخاوفهم - لقد شعرت بالرعب من هذه الاتهامات - فإنني أناشد بشدة الحكومات التي علقت مساهماتها، على الأقل، لضمان استمرارية عمليات الأونروا".
13 ألف موظف فى غزة يعمل لدى وكالة الأونروا
وأضاف جوتيريش إن "الأفعال المزعومة البغيضة" لبعض موظفي الأونروا لا ينبغي أن تعني معاقبة الآلاف من العاملين في المجال الإنساني الآخرين".
وقال إنه من بين الموظفين الـ12 المتهمين بالمشاركة في الهجوم، تم فصل تسعة منهم على الفور، وتأكدت وفاة أحدهم، و"جارٍ توضيح هوية الاثنين الآخرين". وأكد :"إنه سيتم محاسبة الجميع، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية".
وتابع قائلاً: "يجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يخدمونهم".
ويعمل لدى الأونروا 13,000موظف في غزة، جميعهم تقريبًا من الفلسطينيين. وهي توفر الخدمات الأساسية، من الرعاية الطبية إلى التعليم، للعائلات الفلسطينية التي طردت خلال عام 1948 - وهم غالبية سكان غزة. وقامت بتوسيع عملياتها خلال الحرب، حيث قامت بإدارة ملاجئ تؤوي مئات الآلاف من النازحين الجدد.
إسرائيل تطالب بإقالة مدير وكالة الأونروا
ومن ناحية أخرى، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان غوتيريس لسعيه للحصول على أموال للمنظمة بعد إثارة هذه المزاعم، متهما إياه بأنه “يثبت مرة أخرى أن حياة المواطنين الإسرائيليين وسلامتهم ليست مهمة حقا بالنسبة له”.
وأضاف: “كل دولة تواصل تمويل الأونروا قبل إجراء تحقيق شامل في المنظمة عليها أن تعرف أن أموالها ستستخدم للإرهاب وأن المساعدة التي يتم تقديمها للأونروا من الممكن أن تذهب إلى إرهابيي حماس بدلا من سكان غزة”. ودعا جميع الدول إلى تجميد تمويلها والمطالبة بإجراء تحقيق في الهيئة.
فيما دعا وزير الخارجية إسرائيل كاتس المدير العام للأونروا فيليب لازاريني إلى الاستقالة بعد أن قال في وقت سابق إنه "يجب استبدال الوكالة بوكالات مكرسة للسلام والتنمية الحقيقيين" .
الخارجية الفلسطينية تدين تعليق تمويل وكالة الأونروا
هذا، وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تعليق عدد من الدول تمويلها لوكالة الأونروا التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، بعد اتهامات طالت تورط بعض موظفين الوكالة الأممية فى هجوم السابع من أكتوبر، وطالبت الخارجية بإعادة هذه الدول النظر فى هذا القرار.
وأعلنت بريطانيا إنها انضمت إلى الولايات المتحدة في "الإيقاف المؤقت" للتمويل المستقبلي لوكالة الأونروا ، بينما تقوم بمراجعة "المزاعم المتعلقة" بتورط موظفي الأونروا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها: "إن المملكة المتحدة تشعر بالفزع إزاء الادعاءات القائلة بأن موظفي الأونروا متورطون في هجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل، وهو عمل (إرهابي) شنيع أدانته حكومة المملكة المتحدة مرارا وتكرارا".
كما أعلنت فنلندا وقف مساعداتها. وقال وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي فيل تافيو :"إن المزاعم المتعلقة بتورط موظفي الأونروا في الهجمات التي وقعت يوم 7 أكتوبر في إسرائيل مثيرة للقلق للغاية. ستوقف فنلندا مؤقتًا تمويلها للأونروا، وستتابع نتائج التحقيق المستقل”.
وفي ديسمبر الماضي صوت مجلس النواب في البرلمان السويسري على تعليق تمويل الأونروا ، والذي يصل إلى 23 مليون دولار.
هذا وأعلن وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني انه تم تعليق تمويل بلاده لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»
كما أعلنت كندا وأستراليا تعليق تمويلهما للوكالة بعد اتهامات إسرائيلية أن موظفين في هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة قد يكونون ضالعين في هجوم السابع من أكتوبر.
وتأتي هذه الخطوة التى قامت بها عدد من الدول الأوروبية لوقف تمويلها لوكالة الأونروا فيما تواصل دعمها لإسرائيل رغم انتهاكها لكافة القوانين الدولية والإنسانية ضد سكان غزة، بعد تقرير كشفته صحف عبرية بأن إسرائيل تخطط لطرد وكالة الأونروا من غزة على مراحل بعد انتهاء الحرب فى غزة