إقبال كثيف على ركن الفتوى بجناح الأزهر بمعرض الكتاب
ADVERTISEMENT
شهد ركن الفتوى بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، إقبالًا كثيفًا، في يومه الأول، مع توافد وحرص الجمهور من مختلف الفئات العمرية والجنسيات المختلفة، على الاستفسار عن الفتاوى والتساؤلات المُلحة بالنسبة لهم، والحصول على النصائح والمشورة في مختلف الموضوعات والقضايا الدينية والعقائدية والاجتماعية وقضايا المواريث والزواج والأسرة والشباب والمرأة وكيفية التعامل مع الأبناء وطلاب المدارس والجامعات.
الفتوى تلك المتعلقة بالعبادات
ومن أهم التساؤلات التي أجاب عليها ركن الفتوى تلك المتعلقة بالعبادات، كأحكام الزكاة، والجمع والقصر في الصلاة، وأحكام العمرة، وفي المعاملات كانت التساؤلات الخاصة بالهبة والدين، والميراث وكيفية تقسيم التركة، وأحكام خاصة بالنساء كالطهارة، وأحكام الحيض والنفاس، وبعض الأسئلة للشباب والفتيات والأطفال في الشبهات، وضوابط الاختلاط بين الشباب والفتيات في الدراسة والعمل، كما أجاب ركن الفتوى عن تساؤلات حول ضوابط عمليات التجميل، وقطيعة الرحم.
كما تواصلت واعظات الأزهر الشريف مع الأطفال، وقدمن إجابات شافية لكافة الأسئلة التي تدور في أذهانهم وتشغل فكرهم مثل حكم الرسم والغناء والعلاقة مع الله، وقد أجابت واعظات الأزهر على أسئلة واستفسارات الجمهور مع الالتزام بما يتوافق مع المنهج الأزهري الوسطي ومراعاة حال السائل.
معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثامن على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بقاعة التراث رقم (4)، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، يضم فيها العديد من الأركان المتميزة، كركن الفتوى، ومجلة نور، والخط العربى، والطفل والأنشطة الفنية.
"نصر أكتوبر وآفاق الوعي الديني والمجتمعي المعاصر" ثاني ندوات الأزهر بمعرض الكتاب
كتب: محمد عبد الشكور
*الدكتور عبدالفتاح العواري: يجب على شباب اليوم استلهام القدوة وروح النصر من أجدادهم أبطال نصر أكتوبر
عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي الكتاب، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "نصر أكتوبر وآفاق الوعي الديني والمجتمعي المعاصر"، حاضر فيها أ.د علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، و أ. د عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الندوة الإعلامي أ. محمود عبدالرحمن، مذيع بالمركز الإعلامي للأزهر الشريف.
قال فضيلة الدكتور علي جمعة إن نصر أكتوبر له معنى كبير لا يدركه كثير من الشباب الآن، ففيه معنى استجابة الدعاء، وأنه تعالى استجاب دعائنا فنصرنا، وذلك هو الشعور السائد حينها في كل ربوع المجتمع المصري بجميع شرائحه بعد ما قدموه من صبر كبير وتضحيات عظيمة، حتى تحقق لهم هذا النصر، لافتا أن في نصر أكتوبر أيضا معنى لعودة الثقة لدى الشعب، وثقتهم في الله تعالى بعد أن أكرمهم وقبل دعائهم.
وأوضح، أن مصر دائما هي مركز الإسلام، وكانت دائما مقصد طلاب العلم من ربوع الأرض، وأن ما حدث كان مجرد نكسة، كما سميت حينها، وتمكنا بفضل الله من عبورها والتغلب عليها في نصر أكتوبر العظيم، وكان للأزهر الشريف وعلماؤه دورا عظيما في ذلك، عبر ما قاموا به من جهد كبير في التعبئة المعنوية حتى تحقُق النصر.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لا تصلح كمصدر للمعرفة، وهذه هي مشكلة شبابنا الحقيقية الآن، وأن علينا مسؤولية كبيرة في توعية شبابنا بخطورة ذلك، وتوعيتهم بكيفية الاعتماد على مصادر موثوقة في معرفتهم، لافتا أننا بحاجة إلى بناء تلك الموثوقية في خطابنا الديني وثقافتنا العامة ومناهجنا التعليمية، لتجنيب شبابنا مخاطر الكذب الافتراضي والاعتماد على مصادر غير موثوقة في المعرفة.
من جانبه أكد الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه من الواجب على شباب اليوم استلهام القدوة وروح النصر من أجدادهم أبطال نصر أكتوبر، هؤلاء الذين ملئت قلوبهم خشية الله، فتحقق بذلك الاستعداد الإيماني مع الاستعداد العسكري فتحقق لهم النصر، ويجب على شبابنا اليوم ألا يغفل هذا الدرس، حتى يكون على أهبة الاستعداد لمجابهة كل ما يواجهه من تحديات العصر.
وأضاف فضيلته أن شباب اليوم مستهدف بالكثير من المخططات الخبيثة، وعلى الشباب التمسك بإيمانهم بالله حتى يُفسد تلك المخططات، مؤكدا أن الأزهر الشريف يقف مع القيادة السياسية في خندق واحد، وهو ما أسهم بقوة في إفساد كل المخططات الخبيثة التي تستهدف مصرنا الحبيبة وشبابنا، فتمكنا بفضل الله من تحقيق نصر أكتوبر العظيم، وتجاوز الكثير من التحديات والفترات الصعبة في تاريخ وطننا العظيم بسلام.