60 سنة في مهنة الصيد.. أقدم صياد بـ الإسماعيلية: عارف كل خبايا البحر

عم صابر من محافظة الإسماعيلية، من أحد أقدم الصيادين في المحافظة حيث يعمل في مهنة الصيد لأكثر من 60 عاما لدرجة أنه حفظ كل خبايا البحر، ولكنه بالرغم من ذلك يشكوا حاله الآن بعدما أصبح قعيد في المنزل ولا مصدر دخل له بالرغم مما قدمه خلال من خدمات خلال حرب أكتوبر.

ست بـ100 رجل.. سحر من الإسماعيلية: نفسي جوزي يخف وأجوز بنتي

الحنان لا يشترى.. الحاجة مديحة من الإسماعيلية: ولادي قلبهم عليا حجر

الحاج صابر من الإسماعيلية يروي تفاصيل مهنة العمل في صيد الأسماك

روي الحاج صابر من محافظة الإسماعيلية، لموقع تحيا مصر، رحلة كفاحه وعمله في مهنة الصيد منذ أكثر من 60 سنة، حيث أنه يعلم كل تفاصيل البحر وكل خباياه من كثرة تواجده داخله من أجل العمل في مهنة اصطياد السمك التي يعتمد عليها كمصدر رزق أساسي له ولم يعرف عمل غيره طوال عمره، قبل أن يتوقف عنه مهنة الصيد منذ أكثر من 10 سنوات بسبب تقدمه في العمر حيث أصبح عمره الآن 75 سنة بالإضافة إلى قلة الأسماك في البحر بسبب الاعتماد على المزارع السمكية التي يقوم البعض بعملها داخل البحر.

الحاج صابر من الإسماعيلية  يكشف عن الخدمات التي قدمها أيام النكسة

وأضاف الحاج صابر من الإسماعيلية، أنه في أثناء الحرب وأيام نكسة عام 1963، كان يقوم بمساعدة الجنود من البحر عن طريق انتشالهم حيث كان يقوم بانتشال الجنود المصريين ويضعهم في مراكب ويرسلهم إلى أهلهم بكل معداتهم ولا يقبل منهم أي مقابل حيث كانوا يعرضون عليه الأسلحة التي كانت لديهم مقابل انقاذهم من البحر ولكنه كان يأبى ذلك ويعتبر أن ذلك بمثابة عمل وطني بالنسبة له وهو واجب عليه، مشيرا إلى أنه كان يذهب من أجل إنقاذ الجنود أيضا من المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي في البحر.

أحد أقدم صيادي الإسماعيلية: مهنة الصيد أحل مهنة

وأشار الحاج صابر من الإسماعيلية، أنه لا يمتلك أي شيء الآن بعدما كف عن العمل بسبب تقدمه في العمر وليس لديه أي مصدر دخل آخر، سوى المعاش الذي لا يكفي نفقات علاجه، مشيرا إلى أن الصيد عن طريق الشباك في البحر هي عملية تحتاج إلى صبر كبير حيث قديتم وضع الشباك في البحر وتظل نحو ساعة وتخرج بالكثير من الأسماك فيما أنه قد تضع الشباك وتظل الكثير من الساعات وتخرج دون أي أسماك فهي عملية تتوقف على الرزق الذي يكتبه الله له، كما أنها مهنة تعلم الكثير من الصبر حيث يظل الصياد صابر يترقب عملية الصيد وعملية دخول الأسماك داخل الشباك وهي تحمل له رزق أبنائه ولكن مهنة الصيد هي مهنة رزق يوم بيوم وليس مهنة لتكوين ثروات وادخار الأموال، لكنها أحل مهنة على الإطلاق من بين جميع المهن.