الرئيس الإيراني يلغي زيارته إلى تركيا بعد هجوم مرقد قاسم سليماني

أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ألغى زيارته المقررة إلى تركيا بعد "الهجمات الإرهابية" في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد يوم الأربعاء والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة المئات. 

الرئيس الإيراني يلغي زيارته إلى تركيا 

وقال محمد جمشيدي النائب السياسي بمكتب الرئيس لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "في أعقاب الهجمات الإرهابية في كرمان التي أودت بحياة العديد من الإيرانيين، ألغى الرئيس زيارته إلى تركيا... ستتم هذه الرحلة في الوقت المناسب".

فيما، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، في تغريدة عبر منصة "إكس" رصدها موقع تحيا مصر: "شعرنا بحزن عميق إزاء الهجمات الإرهابية الدنيئة التي وقعت بمحافظة كرمان الإيرانية".

وأضاف: "أسأل الله الرحمة لمن فقدوا أرواحهم جراء الهجمات، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الانفجارات وقعت في مدينة كرمان بوسط البلاد خلال حفل لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني سليمان

وقال رحمن جلالي، نائب حاكم إقليم كرمان حيث دُفن سليماني، للتلفزيون الرسمي: "الانفجارات ناجمة عن هجمات إرهابية".

وكانت وكالة نورنيوز شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن “عدة قنابل غاز انفجرت على الطريق المؤدي إلى المقبرة

وقال شهود آخرون لموقع تسنيم الإخباري إن الانفجارات نجمت عن حقائب مفخخة تم تفجيرها عن بعد.

ونفت وسائل الإعلام الإيرانية ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تفيد بمقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في الانفجارات.

وكان لسليماني، الذي قاد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الفضل في المساعدة في تسليح وتدريب وقيادة الجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الميليشيات الشيعية في العراق، والمقاتلين في سوريا واليمن، وجماعة حزب الله اللبنانية.

وحملته الولايات المتحدة المسؤولية عن مقتل العديد من جنودها في العراق. 

إيران تتوعد بالانتقام

واتهم النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، قائلاً إن "ممثلي النظام الصهيوني" أراقوا الدماء بالانفجار". 

كما توعد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي بالانتقام، معلنا أن “هذا العمل الإرهابي سيقابل برد قوي وساحق من الأجهزة الأمنية والعسكرية في أقصر وقت ممكن”. 

إيران تعلن الحداد بعد مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص فى هجوم مرقد قاسم سليماني

فى ذكرى اغتياله.. مئات القتلى والمصابين فى انفجارين قرب مرقد  قاسم سليماني

وقال رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجائي، إن "عملاء ومرتكبي هذه الجريمة الخطيرة سيعاقبون بلا شك"،مؤكداً أن "أجهزة الاستخبارات والأمن وإنفاذ القانون المسؤولة ملزمة بملاحقة جميع الأدلة والجناة بشكل سريع وتسليمهم إلى القضاء".

إسرائيل تنفي صلتها بهجوم مرقد قاسم سليماني

وكانت إيران قد ألقت في الماضي باللوم على إسرائيل في هجمات نفذتها على ما يبدو جماعات مسلحة محلية. 

وقال يارون بلوم، وهو ضابط سابق في جهاز الشاباك الإسرائيلي لقناة 12 العبرية انه: “لا يمكن أن تكون إسرائيل قد نفذت هجوما كهذا. “الهجمات [في إيران] التي يُلقى باللوم فيها دائما على إسرائيل [من قبل الإيرانيين] هي عمليات لا يتعرض فيها المواطنون للأذى”.

وفي يوليو الماضي،  كانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت أنها قامت بتفكيك شبكة كبيرة يُزعم أنها ترعاها وكالة التجسس الإسرائيلية (الموساد)، والتي زعمت أنها كانت تخطط لتفجير قبر سليماني.