عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

انتقادات حادة تتواصل من قيادات الحركة المدنية ضد حمدين صباحي.. استنكار لضيق الأفق والتعنت السياسي

تحيا مصر

تدخلات صباحي للانفراد برأيه لازالت تؤرق قيادات الحركة المدنية

صباحي يواصل الانفصال عن الواقع وينتقم من شركاءه السياسيين


يثير حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المشكلات والأزمات أينما ظهر في القلب من المشهد السياسي حيث لا زالت تتردد أصداء أدواره السلبية، خلال تجهيزات ما قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية التي خرجت على أفضل ما يكون خلال الأيام السابقة، حيث حالة من التناحر والمشاحنات السياسية التي كان بطلها الأوحد حمدين صباحي.

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره تالي مجموعة من الشهادات الموثقة رموز المشهد السياسي والحزبي المصري ممن رفضوا اتهامات حمدين صباحي و انتقاداته المستمرة للمشهد السياسي تلك التي خرجت تحديدا من داخل التيار المدني الذي انتفضت قياداته من اجل رفض تصريحات وسياسات استغرابها واستنكارها بسبب أفكار صباحي ومنطلقاته فيها.

اتهامات مباشرة من داخل الحركة المدنية ضد حمدين صباحي

في أعقاب الفشل الذريع الذي عانى منه حمدين صباحي في الدفع بأحمد طنطاوي في الانتخابات الرئاسية التي جرت وقائعها مؤخرا انطلق صباحي ليشوه العملية الانتخابية ويهاجم قيادات الحركة المدنيه وبدورهم قاموا بمهاجمة صباحي ويكشف نواياه وتحركاته التي تضر المشهد السياسي متهمين صباحي بأنه يتسبب في حالة انسداد وتوتر واشتعال للخلافات في المشهد السياسي والحزبي.

جاءت أبرز التحركات ضد صباحي متمثلة في قيام حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والعدل بتجميد نشاطهم داخل الحركة المدنية حيث أكدت قيادات عديدة بالحزب بأن القرار جاء نتيجة ما وصفوه بالمراهقة السياسية التي تورط فيها حمدين صباحي والذي أمعن في تشويه المشهد الديمقراطي بالبلاد لمجرد فشلوا في الدفع بأحمد طنطاوي المرفوض شعبيا في المنافسات الانتخابية.

وكان قد ذكر بيان رسمي مشترك لقيادات حزب العدل والمصري الديمقراطي الاجتماعي أنهم قاموا بتجميد عضويتهم بشكل رسمي منعا للدخول في معارك جانبية يحقق من خلالها البعض بطولات زائفه بينما ينخرط قيادات الحزب في أدوار ايجابية جماهيرية ومعارك ديمقراطيه حقيقيه على أرض الواقع لا يعرف عنها حمدين صباحي شيئا

انتكاسات متواصلة تعرض لها حمدين صباحي خلال الأيام الماضية

في الوقت الذي عول فيه حمدين صباحي على أن يلاقي دعم أحزاب الحركة المدنية وتحديدا تسعة أحزاب من أصل 12 حزبا الا انه قد تعرض لصدمه واسعه حينما اعلنت الاحزاب المؤثره دعمها للمرشح الرئاسي السابق فريد زهران والذي خاض معركة انتخابية مشرفة الأمر الذي لم يسير بشكل ايجابي مع حمدين صباحي وتطلب وقوعه في مزيد من العثرات التي أضرت به وتسببت في مهاجمته من جانب قيادات الحركة المدنية

سجل عدد من قيادات الأحزاب موقف تمثل نقاط تحول ضد مواقف حمدين صباحي السابقة والخطيرة على الأفق السياسي والحزبي، حيث أكد حزب المستقلين الجدد أن ما كان يحدث في مؤتمرات الحركة المدنية بحضور حمدين صباحي ما هو إلا محاولة واضحة لعودة الإخوان للمشهد السياسي  تحت غطاء  محاولة دعم المرشح أحمد طنطاوي بما يمثل مخالفة للقانون والدستور.

حينها دفع الحزب بأن ما أدمن عليه حمدين صباحي ماهو إلا محاولة ابتزاز سياسي متوقع  في بداية مشوار الانتخابات الرئاسيه ويمثل غطاء محاولات حثيثة لعودة الاخوان مرة أخرى وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

كما استنكر هشام عبد العزيز،  رئيس حزب الإصلاح والنهضة ما كان يصدر عن تحركات حمدين صباحي من محاولات لشق الصف الوطني والتشكيك في المسار الديمقراطي الخاص بانتخابات الرئاسة التي جرت مؤخرا، وحينها انتقد عبد العزيز ما انطوى في كلام مؤيدين لصباحي من محاولات لإرهاب الشعب المصري وتخيير المواطنين بين "دعم الحركة المدنية" أو سيناريو "الفوضى" في تكريس واضح لديكتاتورية الأقلية. 

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الزعامة لا تعني الصوت العالي وترويج الأكاذيب واستخدام لغة التهديد والوعيد أو الوصاية على خيارات الشعب، ولا تعني أيضا محاولات البعض ارسال رسائل مغلوطة مجتزأة للمجتمع الدولي فيما يمثل استقواء غير مقبول بالقوى الدولية.

حمدين صباحي لا يتوقف عن تلقي الضربات من قيادات بالحركة المدنية

لاتتوقف الضربات التي يتعرض لها حمدين صباحي من جانب عدد كبير من المنتمين لأحزاب الحركة المدنية ممن يتهمون الناصريين بغياب الفعالية والتأثير والتفكك الذي يحول بينهم وبين امتلائها لشروط دعم مرشح رئاسي في الانتخابات السابقة.

يرى ممثلو الحركة المدنية أن أنصار التيار الناصري يصادرون على حقوق الآخرين ولا يقبلون بأي شكل من الأشكال أبسط أشكال الديمقراطية وحرية الاختيار، ولا يسمحون بأي شكل لباقي التيارات السياسية أن تدفع بمرشحين لهم أصحاب أجندات تختلف عن الناصريين ومؤيدي أعضاء التيار الناصري بشكل عام. 

صراحة واضحة تحدث بها النائب محمود سامي، نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في معرض تحليله لتصرفات التيار الناصري، قائلا إن عدم دعم التيار الناصري لفريد زهران، سببه عدم نجاح أحمد الطنطاوي الذي كانوا يدعمونه في اجتياز الإجراءات اللازمة لخوض الانتخابات الرئاسية.

و بالمخالفة لمواقف صباحي، تقدم خالد داود، المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية، عضو في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بخالص الشكر والتقدير لرئيس الحزب، والمرشح الرئاسي السابق " فريد زهران"، حيث أنه شارك بصورة مشرفة جدًا في ظل ضيق الوقت والظروف الصعبة، مشيدًا  بجهوده، وحصوله على أصوات تخطت المليون، فإنه أمر مقبول.

تابع موقع تحيا مصر علي