كابوس الدولة العبرية والرجل الثاني فى حماس.. لماذا اغتالت إسرائيل صالح العاروي؟
ADVERTISEMENT
أعلنت حركة حماس، أمس الثلاثاء، مقتل القيادي في الحركة ورئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.
اغتيال صالح العاروري فى لبنان
وأكدت حماس أن نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري قتل مع خمسة أشخاص آخرين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية بطائرة بدون طيار في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويأتي هذا الاغتيال ضمن سلسلة من الاغتيالات التى تقوم بها الدولة العبرية مؤخراً ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية، رداً على عملية الطوفان الأقصى التى شنتها الكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ضد إسرائيل فى السابع من أكتوبر والتى أدت إلى وقوع خسائر فى الجانب الإسرائيلي سواء اقتصادية وتكبد الدولة العبرية خسائر تقدر بمليارات الدولارات، أو عسكرية وتكبد جيشها خسائر فى صفوفها إلى جانب كشف مدى الفشل الاستخباراتي وهو ما اعترفت به مراراً وتكراراً القادة الإسرائيليين سواء الأمنيين أو السياسيين.
اغتيال العاروري الملقب بالرجل الثاني فى حركة حماس، سيؤثر بشكل كبير على مسار المفاوضات المتعثرة فى الأساس بين إسرائيل وحركة حماس وقد تؤدي إلى إطالة أمد الحرب فى غزة والتى يدفع ثمانها الشعب الغزاوي المحاصر تحت آلة العسكرية الإسرائيلية التى تلتهم كل ماهو ينبض بالحياة فى القطاع الفلسطيني.
فمقتل نائب رئيس حركة حماس أثار العديد من التساؤلات من بينها من هو صالح العاروري، وفى هذا التقرير يرصد موقع تحيا مصر معلومات عن العاروري.
من هو صالح العاروري؟
صالح العاروري هو نائب سابق لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسهم في تأسيس (كتائب القسام) الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية.
واعتقل وقضى نحو 15 عامًا في السجون الإسرائيلية، ثم أبعِد عن فلسطين. أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار “صفقة شاليط” .
وولد صالح بن محمد سليمان العاروري في قرية عارورة قضاء رام الله، 19 أغسطس 1966. وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين. ثم حصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
والتحقَ بالعمل الإسلامي في سن مبكرة في المدرسة ونشاط المساجد، ثم قاد العمل الطلابي الإسلامي (الكتلة الإسلامية) في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله عام 1992م.
مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس
تصنفه إسرائيل أحدَ أهم مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، واتهمته بأنه المسؤول عن عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل،
وأعقبت الاتهام بهدم منزله. بدأ في تأسيس جهاز عسكري للحركة في الضفة الغربية عامي 1991 و1992، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992.
واعتقل إداريًا في السنوات 1990- 1991- 1992 حتى 2007 (15 سنة) بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب القسامية في الضفة، ثم أعيد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه، ولمدة ثلاث سنوات حتى سنة 2010، حين قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراجَ عنه وإبعاده خارج فلسطين.
هدم إسرائيل منزله خلال حرب غزة
سافر إلى سوريا واستقر فيها مدَّة ثلاث سنوات، ومع بداية الأزمة السورية غادرها إلى تركيا في شهر فبراير عام 2012، ثم بعد سنوات غادر تركيا وتنقل بين عدة دول منها قطر وماليزيا، واستقر أخيرًا في الضاحية الجنوبية في لبنان.
وفى عام 2010 تم اختياره عضوًا في المكتب السياسي لحركةحماس عام 2010 وحتى أكتوبر 2017.
وفي التاسع من أكتوبر عام 2017 أعلنت حركة حماس انتخابَ العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عند انعقاد مجلس شورى الحركة.
في 20 يونيو 2014، هدمت القوات الإسرائيلية منزله في منطقة عارورة شمال غرب رام الله. وسلمت إسرائيل في منتصف تلك الليلة عائلة العاروري قرارًا بهدم منزله. وكانت إسرائيل هددت منذ بداية الحملة باستهداف منازل قادة حركة حماس في الضفة ردًّا على اختفاء 3 مستوطنين في الضفة الغربية منذ سبعة أيام.
وخلال حرب غزة، هدمت القوات الإسرائيلية مرة أخرى منزله الخالي من السكَّان في رام الله، في أثناء معركة طوفان الأقصى.