صاحب أكبر حرب استخباراتية فى تاريخ إسرائيل.. أسرار في حياة تسفى زامير الرئيس الأسبق لجهاز الموساد بعد وفاته
ADVERTISEMENT
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بوفاة تسفى زامير رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق بين أعوام 1968 – 1974 عن عمر ناهز 98 عاما.
قاد أكبر حرب استخباراتية فى تاريخ الدولة العبرية
وتسفي زامير هو الرئيس الرابع لجهاز الموساد الإسرائيلي، ولد عام 1925 ببولندا، وتطوع كجندي في عصابات الهاجاناه والبالماخ الصهيونية، وفي عام 1968 كلف بإدارة جهاز الموساد حتى عام 1973.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، قاد زامير أكبر حرب استخبارتية في تاريخ إسرائيل والتي أطلق عليها عمليات «غضب الرب»، كما ساهم زامير في التخطيط لتصفية منفذي هجوم ميونخ عام 1972، كما شارك في التخطيط لاغتيال كل من سعيد السبع ووائل زعيتر وأبو حسن سلامة.
ومن بين مناصبه الأخرى في الجيش الإسرائيلي، كان قائد لواء جفعاتي، وقائد مدرسة المشاة، وقائد لواء في عملية قادش، وبين أعوام 1962 و1965 كان قائد القيادة الجنوبية، وكان آخر منصب له في الجيش الإسرائيلي هو ملحق عسكري في إنجلترا والدول الإسكندنافية.
رئيس الرئيس الرابع لجهاز الموساد
ونشرت صحيفة The Times of Israel تقرير عن حياة رئيس الموساد الأسبق تسفى زمير رصده موقع تحيا مصر ففي عام 1942، عندما كان عمره 16 عامًا، انضم إلى البلماح، وفي عام 1968، طُلب من زامير، وهو ضابط أن يتولى رئاسة الموساد. وفي حديثه لرئيس الوزراء ليفي إشكول قبل التعيين، قال: "لست متأكدًا من أن هذا الاختيار هو الخيار الأفضل المتاح".
وفي الأول من سبتمبر عام 1968، بعد خمسة أسابيع من عملية اختطاف طائرة العال الأولى، تم تعيينه القائد الرابع لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي.
وبعد أربع سنوات من العمل، قام فلسطينيون من منظمة أيلول الأسود التابعة لفتح بعملية فى ميونخ في 5 سبتمبر 1972، واحتجزوا جزءاً من الوفد الإسرائيلي كرهائن. وطلبت رئيسة الوزراء جولدا مئير من زمير السفر إلى ميونيخ، بعد أن رفضته السلطات الألمانية اضطر لمشاهدة الفشل الذريع وهو في مطار فورستنفيلدبروك. ومن على سطح أحد المباني الإدارية المحاذية لبرج المراقبة، رأى الخطة الألمانية تنهار وشاهد يفتحون النار ويرمون قنابل الفوسفور على المروحيتين اللتين تم احتجاز الرياضيين فيهما.
وبحسب مذكراته المكتوبة باللغة العبرية بعنوان "عيون مفتوحة على مصراعيها"، "قال زمير لرئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير"، "أنا آسف لإخبارك ولكن لم يتم إنقاذ الرياضيين. رأيتهم. ولم ينج منهم أحد."
غادر زامير ميونيخ وهو غاضب من ألمانيا وكان مصمماً بشدة على تصفية الحسابات مع المنظمات النشطة في أوروبا. وقد تردد على نطاق واسع أنه عند عودته إلى تل أبيب، كانت مائير هو من أعطته الأمر بمطاردة المسؤولين عن الهجوم وإحباط أي هجمات مستقبلية بشكل استباقي.
وفي أغسطس 1973، علم ضباط زامير بوجود خطة لإسقاط طائرتي ركاب تابعتين لشركة العال. وكان الهجوم وشيكاً. وسيتم تنفيذها بستة صواريخ أرض جو من طراز SA-7، و اتصل شخص بزمير وأبلغه بالخطة. وتم إبلاغ السلطات الإيطالية، وتم اعتقال المتورطين فى الهجوم. وكانت الصواريخ ملفوفة في السجاد وكانت جاهزة للاستخدام.
من رئاسة الموساد إلى رئيس لمعهد النفط والطاقة
وبعد تقاعده من الموساد في سبتمبر 1974، شغل زامير منصب الرئيس التنفيذي لشركة "سوليل بونا"، ثم الرئيس التنفيذي للمصافي النفطية.
وبين 1991 و2000 كان رئيسا لمعهد النفط والطاقة الإسرائيلي، وكان أيضا عضوا في لجنة شمغار للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين.