مصر الطرف الأقوى في المعادلة.. لماذ لا تجرؤ إسرائيل على احتلال محور فلادلفيا؟

تصريحات جديدة متطرفة أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشان محور فيلاديفيا الحدودية بين قطاع غزة ومصر، حيث شدد على أن يكون محور فلادلفيا تحت سيطرة تل أبيب، وهو ما أثار جدلًا واسعًا.

يربط مصر بقطاع غزة.. لماذا تسعى إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا؟

بعد النفي المصري.. ما هو محور فيلادلفيا الواقع على الحدود المصرية الفلسطينية وأهميته لإسرائيل؟

نتنياهو يثير الجدل بسبب محور فلادلفيا

جاء ذلك في تصريحات بالأمس لنتنياهو في مؤتمر صحفي، والتي سبقها شائعات بثها إعلام الاحتلال الإسرائيلي بشأن بدء دبابات جيش الاحتلال مهمة عسكرية على الحدود، والتي نفتها مصادر مصرية، وكذلك هيئة المعابر الفلسطينية.

هذا الخبر رغم عدم صحته، إلا أنه لا ينفي النية الإسرائيلئة المعلنة تجاه محور فلادلفيا، والذي أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن منطقة «محور فيلادلفيا» أو «صلاح الدين» الحدودية بين غزة ومصر ينبغي أن تكون تحت سيطرة إسرائيل.

وهنا تدور التساؤلات، حول النية المعلنة لإسرائيل للسيطرة على منطقة محور فلادلفيا، وما الهدف من تلك التصريحات، وهل هي لإلهاء الداخل الإسرائيلي عن الخسائر التي يتعرض لها جيش الاحتلال، وكذلك الأزمات التي تدب في المنطقة هناك؟.

مصر الطرف الأقوى في المعادلة

في هذا الصدد، تحدث الخبير الاستراتيجي العميد سمير راغب، في تصريحات رصدها تحيا مصر، عن محور فلادلفيا، مشيرًا إلى أن قطاع غزة حدوده مع مصر تصل إلى 14 كم، ومحور فيلاديفيا كان يحتله الجيش الإسرائيلي مثلما يحتل قطاع غزة.

وطمأن العميد سمير راغب المصريين بشأن ما يدور حول محور فلادلفيا، قائلا: "محور فيلادلفيا أرض غازية، ومحدش يتخيل أن مصر هى الطرف الأضعف في المعادلة مصر هى الطرف الأقوى".

وأضاف العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، أن محور فيلادلفيا يقع على أراضي فلسطينية، فهو يقع على أراضي لم تحرر بعض.

محور فالدلفيا واتفاقية السلام

ويطلق على محور فيلادلفيا "محور صلاح الدين"، وهو منطقة عازلة تقع على امتداد الحدود بين غزة ومصر، بموجب اتفاقية السلام الموقعة عام 1979، ويبلغ طوله 14 كيلومترا.

ونظمت اتفاقية السلام مسألة محور فلادلفيا، حيث أنه بحسب الاتفاقية الموقعة بين مصر وإسرائيل، فإنها يسمح بنشر قوات محدودة ومحددة في ذاك المحور بالتنسيق بين البلدين، بهدف القيام بدوريات لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية.

وكان خبراء، قد أكدوا على أن حديث بنيامين نتنياهو عن محور فلادلفيا، والقول المعلن بالرغبة في السيطرة عليه، هو مساس مباشر بمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين.