يربط مصر بقطاع غزة.. لماذا تسعى إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا؟
ADVERTISEMENT
خلال فترة الحرب فى غزة أثارت إسرائيل الجدل بشأن محور فيلادلفيا ومحاولات من قبل قادة الدولة العبرية إثارة البلبلة بتصريحاتها حول هذا المحور الاستراتيجي وكان أخرها تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي دعا فيه ضرورة أن تسيطر إسرائيل على هذا المحور.
تصريح نتنياهو "بيبي" بشأن محور فيلادلفيا، ليس الأول إذ فى أواخر الشهر الماضي نفت مصر ما تم تداوله الإعلام العبري من مزاعم بأن هناك تحركات عسكرية إسرائيلية نحو محور فيلادلفيا الواقع على الحدود المصرية مع قطاع غزة.. فما هو محور فيلادلفيا ولماذا تسعى إسرائيل السيطرة عليه؟
ماهو محور فيلادلفيا؟
يرصد موقع تحيا مصر فى هذا التقرير تعريف بهذا المحور الحيوي، محور فيلادلفيا هو اسم شريط حدودي ضيق داخل أراضي قطاع غزة، يمتد المحور بطول 14 كم على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر. ووفقاً لأحكام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979. وبعد "اتفاقية أوسلو 2" عام 1995، وافقت إسرائيل على الإبقاء على المحور بطول الحدود كشريط آمن. وكانت أحد الأغراض الرئيسية من المحور هي منع تهريب المواد الغير مشروعة مثل الأسلحة والمخدرات وأيضاً منع الهجرة الغير مشروعة بين المنطقتين.
واشترطت إسرائيل في معاهدة السلام مع مصر الموقعة في 1979 للانسحاب من شبه جزيرة سيناء أن تكون الحدود كما كانت فترة الانتداب البريطاني على فلسطين. وأن يكون منفذ الحدود الرئيسي في مدينة رفح. واتفق أيضاً على أن تكون المنطقة القريبة من الحدود هناك (المعرفة بالمنطقة ج) منطقة منزوعة السلاح، مع حق مصر الإبقاء على أسلحة خفيفة لقوات الشرطة هناك.
ويمتد المحور بطول 14 كيلو من البحر المتوسط وحتى كرم أبو سالم، والتي هي معبر ثلاثي الاتجاهات بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة. ويقع بالكامل في المنقطة منزوعة السلاح (ج) التي نصت عليها المعاهدة.
انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا
وفى عام 2004 أصدر البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” قراراً من طرفٍ واحد بالانسحاب من قطاع غزة لجميع المستوطنين والقوات الإسرائيلية الموجودة في القطاع، ودخل القرار حيز التنفيذ في أغسطس 2005. وكان القرار بالانسحاب الكامل بدافع مصلحة إسرائيل وكان الهدف من الانسحاب تحرير إسرائيل من مسؤوليات قطاع غزة، لذلك، من أجل القيام بعملية الانسحاب كان يتوجب على إسرائيل الانسحاب من محور صلاح الدين أيضاً. وقد أثارت عملية الانسحاب من المحور القلق من زيادة أنفاق تهريب الأسلحة.
وأدى الانسحاب الإسرائيلي جدل وخلاف داخل الجيش الإسرائيلي وذلك لأسباب إستراتيجية. وكان سبب القلق والمعارضة الرئيسي هو تسليح غزة وتهديد ذلك لأمن إسرائيل. وبرغم تلك المعارضة، انسحبت إسرائيل من المحور من أجل منع الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة.
اتفاق فيلادلفي
وقامت إسرائيل بالاتفاق مع مصر والتوقيع على الترتيبات المتفق عليها فيما يتعلق بنشر قوة من حرس الحدود المصري في رفح الفلسطينية، أو اتفاق فيلادلفيا مع مصر. وبحسب هذه الاتفاقية فلمصر الحق بنشر قوة من 750 فرد حرس حدودي لتسيير دوريات على جانب المحور المصري، لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية الأخرى. ونص الاتفاق على أن القوات المصرية هي قوة مخصصة لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود وليست كقوى عسكرية.
ويحتوي الاتفاق على 83 بند، ويصف على وجه التحديد البعثة والتزامات الأطراف، بما في ذلك أنواع معينة من الآلات والأسلحة المسموح بها والبنية التحتية. وأدى الاتفاق إلى إنشاء قوة حرس حدود مصرية تتألف من 750 فرد مقسمون بين مقر رئيسي وأربع وحدات فرعية.
واستعداداً لفك ارتباط قطاع غزة بإسرائيل وانسحابها، قامت الحكومة الإسرائيلية بنقل سلطة محور صلاح الدين إلى السلطة الفلسطينية. وقد وقعت اتفاقية للعبور والحركة بعد نقل السلطة للسلطة الفلسطينية من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين الوضع الإنساني على أرض الواقع. وفتحت إسرائيل معبر رفح في نوفمبر، 2005 ووضعته تحت سلطة السلطة الفلسطينية ومصر ومراقبين من الاتحاد الأوروبي.
وسيطرت حركة حماس على محور صلاح الدين بعد السيطرة الكاملة على قطاع غزة عام 2007.
لماذا تسعى إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا ؟
بحسب ما نشر فى وسائل إعلام عبرية، فإن هدف إسرائيل من السيطرة على محور فيلادلفيا هو فصل قطاع غزة عن صحراء سيناء ومصر"، لافتا إلى أن إسرائيل ترغب في تأمين أكبر لحدودها الجنوبية كي لا تصبح معبرا لإمداد الفصائل الفلسطينية بالسلاح .