عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

قيادت حزبية وبرلمانية تحذر من تفاقم الأوضاع في السودان..ويؤكدون لـ تحيا مصر: الدولة المصرية تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار لدول الجوار

السودان
السودان

أكدت قيادات حزبية وبرلمانية على خطورة تدهور الأوضاع في السودان التي تنذر بالعديد من الكوارث والأزمات خاصة على الامن القومي المصري للدولة المصرية وذلك بسبب الحدود معها من جهة الجنوب، مؤكدين على ضرورة التدخل العاجل والسريع من الدول العربية لإيقاف الحرب في دولة السودان الشقيق. 

وكيل تشريعية النواب: الدولة المصرية تلعبت دورًا محوريًا لإنهاء كافة الصراعات التي تواجه المنطفة العربية 

قال النائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن التحديات التي تواجه مصر من كافة الإتجاهات واضحة جلية أمام القيادة السياسية ومؤسسات الدولة، كما أثبتت الانتخابات الرئاسية وعي وإ دراك الشعب المصري لهذه التحديات و أكدت نتائجها حالة الإصطفاف الوطني خلف الدولة و قيادتها و مؤسساتها.

و أضاف الطماوي في تصريح خاص لـ تحيا مصر، أن التحديات تتبلور في ما يدور على الجبهة الشرقية في غزة و ما يحدث على الجبهة الغربية في ليبيا، فضلًا عما يجري من صراع في السودان جنوبا.

 و أكد النائب إيهاب الطماوي، أن استمرار تلك الأزمات في دول الجوار، يزيد من الأعباء على مصر، بخاصة و أن مصر هي الدولة المحورية في منطقة الأحداث الملتهبة و يقع عليها مسؤولية الحفاظ على أمنها القومي من ناحية و السعي لإقرار الأمن والسلم الدوليين مع الشركاء الدوليين.

 وأشار الطماوي، إلى ضرورة العمل المشترك بين دول العالم لتحقيق الأمن و السلم الدوليين إعمالًا لأهداف الأمم المتحدة، والسعي بجدية نحو نفاذ المقررات الدولية بشأن القضية الفلسطينية من ناحية وإنهاء الصراع في ليبيا و السودان في أسرع وقت ممكن. 

وأوضح الطماوي، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في كافة القضايا المتعلقة بدول الجوار، و لازالت تعمل على إيجاد الحلول المناسبة مع الشركاء العرب و الدوليين لإنهاء كافة الصراعات والأزمات التي تشهدها الدول في الفترة الأخير خاصة الدول العربية. 

«رئيس الإصلاح والنهضة»: تفاقم الأوضاع في السودان ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأكملها

صرح هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بأن تصاعد الأزمة السودانية يعد مؤشرًا خطيرًا يشتمل على عواقب وخيمة ليس فقط على الأمن القومي المصري فحسب، ولكن على المنطقة بأسرها، واصفًا ما يحدث في السودان بأنه "فصل جديد" في محاولة الضغط على الدولة المصرية بكافة الوسائل. 

ودعى رئيس الإصلاح والنهضة، جميع المصريين للانتباه إلى ما يحاك لمصر من مؤامرات لا يتم الحديث عنها في الكواليس ولا تتناقلها بعض الأخبار، وإنما صارت قيد التنفيذ، سواء على الحدود الجنوبية بالأزمة السودانية أو الشرقية بالعدوان على غزة أو الغربية بحالة الانقسام الداخلي الليبي.

وأشار الدكتور هشام عبدالعزيز في تصريح خاص لـ تحيا مصر،  بأنه على الرغم من خطورة تلك المؤامرات إلا أن الضمانة الحقيقية في مواجهتها والتغلب عليها تكمن في ثلاث عوامل هامة وهي وعي الشعب المصري، وحكمة وحزم القيادة السياسية، واصطفاف القوى الوطنية، مؤكدًا بأن مصر تتمتع بتلك العوامل الثلاث والتي ستمكنها من تجاوز كافة الأزمات الداخلية والإقليمية. 

وأعرب عبد العزيز، عن أمله في الخروج بصياغة موقف عربي موحد لوقف التقاتل الداخلي في السودان، وللعمل معًا على توحيد الصف السوداني وإنهاء الانقسامات الداخلية بما يعزز أمن السودان ويحقق السلام للمواطنين السودانيين.

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن ملف الأمن القومي هو من أهم الملفات التي يحرص الحزب على التأكيد على أهميتها ومحوريتها، وكانت أحد أهم مسوغات الحزب في تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي وكانت أولى الملفات التي حرص الحزب على جعلها على قائمة أولويات الرئيس في ولايته الجديدة.

«نائب حزب المؤتمر»: الاستقرار في الجوار الإقليمي لمصر يعد أمرًا حيويًا للأمن القومي المصري

قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن الاستقرار في الجوار الإقليمي لمصر يعد أمرًا حيويًا للأمن القومي المصري والسياسة التى تتبعها القيادة السياسية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك وعيها الكامل بتلك التهديدات واسلوب التعامل مع جميع الملفات يؤكد ان مصر قادرة على الوقوف امام التهديدات بكل قوة وحزم مشيراً إلى أن الحدود المصرية من كافة الاتجاهات تواجه تحديات كبيرة كان أخرها عدوان إسرائيل على قطاع غزة الذي أثر بشكل مباشر على دول الجوار الذي يعيش حاليًا تحت ضغوط سياسية وأمنية متعددة تؤثر على الوضع العام في البلاد.

 وأشار أستاذ العلوم السياسية إلي أنه فيما يتعلق بالملف السوداني شهدت الأزمة السودانية تأزما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وتوسع النزاعات العرقية والتصفية للمدنيين والاعتداء على المدنيين بالسلاح في عدة ولايات وتمكن قوات الدعم السريع من السيطرة على بعض الولايات يؤثر بالشكل عام على السودان ويهدد بتوسع النزاع و امتداده سيؤثر على تماسك وقوة الجيش السوداني أيضا يؤثر على حالات النزوح والضغط على الحدود سواء كانت الحدود المصريه او حدود الدول الإفريقية المجاورة بعد  فشل كل المساعي والمحاولات والمفاوضات حتى الان في ايقاف هذه الحرب ما بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني المسارات التفاوضية  التي تولتها السعوديه في عدة جلسات برعايه الولايات المتحدة وفشلت في تهدئة الموقف وهناك مساع من عدة دول لوقف هذا الصراع مشيرا إلى أن الثروات الطبيعية الموجودة في دارفور عامل كبير استمرار هذا الصراع والدور المصري في هذا الموضوع كبير جدا ومهم وقائم في دعم وحدة السودان و هناك محاولات مع جنوب السودان ودول الجوار في احتواء الموقف ولكن هناك تأثيرات لعدة دول تحاول ابعاد مصر عن المشهد في هذه العملية وأود الإشارة الى ان الدور المصري حيوي ومحوري خاصة فيما يتعلق بدول الجوار وقد شاهدنا ذلك في الوضع في غزه وكانت هناك مسارات للتفاوض بتواجد مصري وكذلك نفس الامر في السودان ولابد ان يوضع في الاعتبار الدور المصري وأن تهميش الدور المصري سيضعف مسارات التفاوض بين الجانبين، مما يزيد من التوتر ويعرض الأمن القومي المصري للتأثر.

وأوضح فرحات الأوضاع في ليبيا أحد العوامل المؤثرة على الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و الانقسامات السياسية والصراع على السلطة تعطل استقرار ليبيا وتؤثر بشكل سلبي على المنطقة بأسرها وتأثير الصراع الليبي على السودان يأخذ العديد من الأبعاد، بما في ذلك تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود السودانية ونشاط الجماعات المسلحة المنبثقة من هذا الصراع.

وأشار فرحات إلى أنه بالنظر إلى هذه الضغوطات الإقليمية المتزايدة، يمكن أن يكون هناك تدخل عربي لتهدئة الوضع الكارثي الذي تعيشه السودان والتدخل العربي يمكن أن يأخذ شكل دعم سياسي واقتصادي لحكومة السودان، وكذلك التوسط الدبلوماسي لتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف المعنية في الصراعات الداخلية والإقليمية لافتا إلى أنه يجب العمل على تخفيف الضغوطات المحيطة بالسودان وتعزيز الاستقرار والسلام في البلاد والمنطقة بأسرها ويتطلب ذلك جهودًا مشتركة من الدول العربية والمجتمع الدولي للعمل على حل الصراعات ودعم العملية السياسية وإعادة إعمار البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد في السودان.

تابع موقع تحيا مصر علي