وائل الدحدوح يكشف لأول مرة عن كواليس استهداف المصور سامر أبو دقة

قال وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة، إنه لا مفر من الاستمرار  في العمل الاعلامي  رغم كل ما يمر به من أحداث والتي كان اخرها استشهاد صديقه المصور الصحفي سامر أبو دقة وذلك بسبب تحمله لمسؤلية نقل الاحداث التي يمر بها وطنه وحتى لا يخون ثقة محبيه من داخل وخارج فلسطين.

تحيا مصر

تفاصيل مشهد اغتيال سامر أبو دقة

ووصف الدحدوح تفاصيل مشهد اغتيال صديقه المصور الصحفي سامر أبو دقة، بأنه واحدا من أصعب المشاهد التي مرت عليه في حياته، قائلا : " مشهد صعب ومؤلم كنا في مهمة رسمية عملنا لمدة ثلاث ساعات في منطقة خطرة لكن ذلك كان بالحصول علي موافقات من جيش الاحتلال الاسرائيلي".

وأضاف خلال مداخلته الهاتفية مع برنامج "حضرة المواطن"، الذي يقدمه الاعلامي سيد علي، علي قناة الحدث اليوم، أنه تم استهدافهم بصاروخ بعد الانتهاء من عملية التصوير الميداني واثناء عودتهما، مشيرا إلي أنه حاول الوصول إلي أحد سيارات الاسعاف القريبة من مكانهم وبمجرد وصوله إليهم طلب منهم تركه والذهاب لإنقاذ صديقه سامر لكنهم أقنعوه بأنهم سيحاولون إرسالة سيارة اخرى في اسرع وقت لإنقاذ صديقه.

استهدافه مرة اخرى وتحوله إلي اشلاء

وأشار وائل الدحدوح إلي أنه بمجرد وصول إلي المستشفى حاول ارسال سيارة اسعاف لإنقاذ سامر ولكنه دخل في سلسلة من الموافقات والمباحثات بين الصليب الأحمر وجيش الاحتلال والهلال الاحمر الفلسطيني والتي استمرت ما يزيد علي خمس ساعات وكان هذا الوقت كفيلا لاستشهاد سامر، مؤكدا أنه عندما تمكن رجال الانقاذ من الوصول إليه وجدوا أنه حاول إزالة درع الصحافة وتحرك من مكانه باحثا عن سيارة اسعاف لكن هناك طائرة اسرائيلية قامت باستهدافه مرة أخرى وحولته إلي اشلاء ودمرت الكاميرا الخاصة به حتى أن هناك بعض الاجزاء من الكاميرا قد اختلطت بجسده ودفنت معه.

 لن أرفع الراية البيضاء

واختتم وائل الدحدوح حديثه قائلا إنه لا خيار أمامه سوى الاستمرار في عمله  وعدم الاستسلام والظهور علي الشاشة مرة اخرى لينقل الاحداث لمتابعيه من داخل وخارج فلسطين، قائلا : " لن ارفع الراية البيضاء وسأواصل عملي مهما حدث".