حوار| محمود عقاب: تكرار فوزي بجائزة الهيئة العربية للمسرح تأكيد لمشروعي وصك إبداعي فريد
ADVERTISEMENT
حصل الكاتب والشاعر محمود عقاب على المركز الثاني بجائزة الهيئة العربية للمسرح، عن مسرحية تحت عنوان «جدتي وصندوق الأميرة شهرزاد»، وتواصلت جريدة وموقع تحيا مصر بالكاتب بعد إعلان اسمه كفائز بالجائزة، لتهنئته بحصوله عليها، وإجراء حوار معه حول فوزه بالجائزة.
وإلي نص الحوار:
ماذا عن فوزك بجائزة الهيئة العربية للمسرح؟
تكرار فوزي بجائزة الهيئة العربية للمسرح تأكيد لمشروعي وصك إبداعي فريد ومعتمد، خاصة أن هذه هي المرة الثالثة، حيث يتكرر الفوز من هيئة تتسم بالنزاهة والحيادية، لتجعل النص هو الذي يقول كلمته، حيث أن اللجان تتغير كل عام، ولا دخل للهيئة في تحديد الفائزين، حتى ولو تكرر الفائز، وهذا ما يكسبني ثقة وسعادة ومواصلة. خاصة وأني المصري الوحيد في مسابقة التأليف المسرحي للطفل.
ما هو شعورك بعد فوزك بالجائزة؟
بالطبع شعوري حاليا هو شعور من يقف أمام ثمار طازجة لموسم زاخر بالتعب والمعاناة، ولأن المعاناة في الكتابة هي قمة اللذة فدائماً أتزوّد منها، وينتج عن ذلك التزوُّد ثراء في المنتج مما يؤدي إلى تنوع الفوز ببعض الجوائز.
حدثنا عن العمل الفائز بجائزة الهيئة العربية للمسرح
العمل الفائز هو نص مسرحي موجه للطفل بعنوان (جدتي وصندوق الأميرة شهرزاد) حيث حصل على المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي الموجه للطفل بالهيئة العربية للمسرح لعام ٢٠٢٣.
ويشتبك النص مع أهم القضايا الأسرية والاجتماعية الحساسة التي تؤثر على الطفل بشكل مباشر، والخلافات الأسرية والانفصال والانشغال عن الأبناء بالعمل
لتكون الجدة بموروثها المتجذر برسوخ قيم الأسرة واستمراريتها عتبة إلى بعض الحلول التي لم يكن يتوقعها الأحفاد عندها بمجرد الوصول إلى صندوق الأميرة شهرزاد.
في رأيك ما وجه الإفادة الذي يعود على الكاتب من الجوائز؟
مؤكد هناك فوائد كثيرة منها تعلم الروح الرياضية في المنافسة وتقبل الخسارة مثل تقبل المكسب، وأيضاً الشعور بالثقة والتقدير خاصة أن اللجان تكون سرية ولا تعرف أحدًا من المتسابقين، باستثناء المسابقات المصورة مثل أمير الشعراء وكتارا لشاعر الرسول. وهذا ما يجعل الفائز أكثر المبدعين شعوراً بفرحة المنتصر الذي انتصر على النفس والاحباطات والمجاملات في حرب تنافسية توتر الأعصاب لكنها لذيذة ونزية وإن لم يعقبها فوز.
هل هناك أعمال أخرى لـ محمود عقاب قريبًا؟
مؤكد أن وراء كل فوز المزيد من الحماسة والاستمرار نحو خوض دروب الكتابة الإبداعية خاصة في مجال التأليف المسرحي، ذلك المجال الذي يتيح لي الانطلاق داخله بكافة المواهب من شعر وقصة ومسرح، ومن خلال هذه الدَّفعة الجديدة أخطط لمشروع مختلف تطويرا لما بدأته، وأنوي أن أعكف على اكتشاف ما لم يكتشفه أحد، وذلك وفق تصوري، لربما مبدع آخر أكتشف ما اكتشفته وأنا لا أعلم وهذا يدخل في باب توارد الخواطر، ولذلك أحبذ للمبدع أن لا يهتم بالنتاجات الفائزة حتى لا تشكل قيودًا عليه، فعلى سبيل المثال لو خطرت بذهنه فكرة وقرأ نصا اخر تناول نفس الفكرة ربما عدل عنها لأنه لو استمر لن يستطيع الفكاك من فكرة النص الآخر التي اكتملت وتشكلت، ولو استمر سيصبح توارد الأفكار بعلمه، وربما يحيله هذا إلى الاقتباس أو الانتخال أو الوقوع في أمور يحبذ للكاتب أن ينأى بنفسه عنها.
ماهو العمل الذي يعكف عليه محمود عقاب؟
حتى الآن لم أضع خطوطاً للبدء في عمل جديد، لكن ما خلقه الفوز الجديد من طاقة - على وفق ما أشعر به - يكفي لبناء جبال جديدة من الإبداع.