رئيس شعبة الذهب في حواره لـ«تحيا مصر»: نستهدف منافسة السوق الإيطالي والسويسري في المشغولات الذهبية ...ندعم ضخ دماء جديدة من المصممين المصريين في الأسواق
ADVERTISEMENT
- بيع مباشر داخل المعرض للمستهلك تخفيضات على سعر المصنعية
- هناك جناح خاص للشباب المصممين وكذلك للورش الصغيرة
- نستهدف خلال المعرض رفع معدل تصدير المشغولات الذهبية إلى الخارج
- الذهب خلال عام ارتفع 130% لذا سيكون هو الأفضل في الاستثمار
- قادرون على منافسة السوق الإيطالي والسويسري في المشغولات الذهبية
مع إنطلاق المعرض الدولي للذهب والمجوهرات «نبيو» في نسخته الثالثة، بأرض المعارض بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2023، كشف رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، المهندس هاني ميلاد، أن هناك تخفيضات داخل المعرض على كل المشغولات الذهبية، وأيضا السبائك والجنيهات الذهبية، وسوف يكون هناك البيع المباشر.
وقال المهندس هاني ميلاد خلال حواره لـ«تحيا مصر» إن المعرض يستهدف تنمية الصادرات المصرية من المشغولات الذهبية ودعم مصممي المجوهرات المحليين في عرض تصميماتهم أمام دور الإنتاج المحلية والدولية، كما يستهدف ضخ دماء جديدة من المصممين المصريين في الأسواق، كما يحقق طموح الدولة في تنمية قطاع الذهب والمجوهرات.
وإليكم نص الحوار
بداية حدثنا عن معرض نبيو للمجوهرات وما هي أبرز الملامح الجديدة التي ستكون فيه؟
هذا العام هناك دعم أكبر المصممين المجوهرات المصريين، سوف يكون هناك جناح خاص للمصممين مجاني لعرض التصميمات الخاص بهم، ولتشجيع المصممين المصريين وإظهار إبداع المصريين في المنتج المحلي أو المنتج العالمي، كما يتميز المعرض هذا العام أننا نستهدف أن يكون له طابع دولي، وذلك من خلال تطوير وتنمية الصادرات المصرية، خاصة المشغولات الذهبية، ولدينا رغبة في تنمية تصدير المشغولات الذهبية، خاصة وأنه يكون هناك قيمة مضافة من خلال الضريبة وأيضا تشغيل أكثر للأيدي العاملة، أما بالنسبة للخام فإن العائد لا يقارن بتصدير المشغولات.
تم عمل جناح خاص للورش الصغيرة، الأمر الذي يمكنهم من عرض أعمالهم على المصانع الكبيرة وتجار التجزئة، خاص الشغل اليدوي له طابع مختلف عن شغل المصانع وقطع الليزر، فهناك دعم مقدم للورش الصغيرة، هذه أبرز ملامح المعرض هذا العام فإننا نحاول كل دورة تقديم خدمة فئة جديدة من فئات إنتاج الذهب، كان التوجه إلى نحو دعم الورش الصغيرة، ودعم المصممين، بجانب النشاط الطبيعي للمعرض، أو على المستوردين.
ولكن هل تصدير المشغولات الذهبية يؤثر على توافر المعروض في الأسواق؟
لا.. وذلك لأن الدولة التي سوف نصدر لها مشغولات ذهبية، سوف تقوم بإرسال الذهب الخام، وبذلك سيكون هناك استعاضه من الذهب الذي يتم تصديره ذهب خام، فعليا بنصدر المشغول الذي عليه قيمة مضافة، وأيضا أيدي عاملة، بنحاول نحافظ على تنمية الصادرات الذهبية.
يقال أن هناك العديد من الشركات الكبرى والمصانع انسحبت هذا العام من معرض نيبو.. فهل هذا صحيح؟
مطلقا.. كل المصانع الكبيرة من المنتجين والعارضين موجودين في معرض نبيو هذا العام، كما أن أسعار المعرض أقل بكثير من المعارض الدولية، بالإضافة إلى أنه هذا الدورة أصبح معروف عالميا وهناك الكثير من العارضين الدوليين مشاركين، فهو يعد من أفضل المعارض على مستوى الشرق الأوسط، مع العلم أن العام الماضي تم تصدير أكثر من 4 شحنات مشغولات ذهبية لعدد من الدول العربية، مما يشير إلى بادرة خير وفتح باب التصدير.
هل سيكون هناك بيع مباشر داخل معرض «نبيو» هذا العام؟
لا أعتقد أن البيع المباشر سيكون من اليوم الأول نظرا لافتتاح وتواجد العديد من المسئولين، ولكن بداية من اليوم الثاني والثالث، سيكون هناك تخفيضات مباشرة للمستهلك عند الشراء من المعرض، هذه التخفيضات ستكون على نسبة المصنعية، وليس على سعر جرام الذهب.
كما أن المعرض يتضمن على مشغولات أوزان خفيفة و بتصميمات جديدة، الأمر الذي يسهل على المستهلك سهولة التداول، وأيضا سيكون هناك بيع مباشر وفوري للسبائك الذهبية بأوزان صغيرة وكذلك جنيهات ذهب، حيث يبدأ السبائك من ربع جرام.
هناك سؤال يراود الكثير متى سيكون هناك سعر متقارب للذهب بالسعر العالمي؟
من الممكن أن يحدث عندما يكون نسبة المعروض متساوي مع معدل الطلب في هذه الحالة، سيكون هناك تقارب بين السعر العالمي والمحلي.
فيجب العلم أن العاميين الماضيين خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، اتجه المواطنين إلى شرائك السبائك والجنيهات، الأمر الذي عمل على زيادة الطلب مع تراجع المعروض، ومن هناك كان هناك زيادة في السعر المحلي، بالإضافة إلى أن سعر الدولار في السوق الموازي يؤثر في سوق الذهب بشكل مباشر.
وهل مبادرة الإعفاء الجمركي للذهب القادم مع الوافدين من الخارج يساهم في زيادة المعروض؟
بالتأكيد.. لذا قامت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، بتقديم طلب إلى رئيس الوزراء بمد القرار 6 أشهر آخرين، وذلك من أجل زيادة معدل المعروض من الذهب في السوق المحلي، كما أن سعر الذهب في السوق المصري أصبح مشجع للوافدين من الخارج للبيع، فإذا كان هناك تقارب في السعر لن يكون هناك حافز للقادمين لبيع الذهب فى الصاغة المصرية.
يقال أن بعد هذه القرار انتشرت السبائك المغشوشة.. فهل هذا صحيح؟
لا بتأكيد.. هناك بعض المحتلين قاموا بتزوير السبائك القادمة من الخارج.. تزامنا مع هذا القرار، لذا حذرنا المواطنين من عدم الشراء إلا من الأماكن الموثوق منها، وأن يحصل المواطن على فاتورة ضريبية، وإلا ينخدع في سعر القليل، كما ناشدنا المواطنين بضرورة العودة إلى الفكر القديم وهو محل صائغ العائلة، فهو يكون شخص مضمون.
ما هي توقعاتك لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة؟
يجب أولا العلم أن لا أحد يستطيع توقع سعر الذهب، ولكن ما هو معروف عن الذهب أن كل نقطة وصل إليها سيعود إليها سريعا، وهذا ما حدث خلال شهر أبريل 2023، نتيجة زيادة الطلب على الذهب بالتزامن مع كسر شهادات الإدخار ذات عائد مرتفع خلال أبريل، قام المواطنين بشراء الذهب، الأمر الذي جعل سعر عيار 21 يصل إلى معدل الـ 2800 جنيها، ثم عاد للانخفاض من جديد إلى مستوى الـ 2300 جنيها مع تراجع الطلب عليه.
والآن في الأسبوع الثالث من نوفمبر 2023 عاد للارتفاع مرة ثانية إلى حاجز الـ 2800 جنيها، لذا لا قلق من تراجع أسعار الذهب، فإنه يعود مرة ثانية إلى أعلى نقطة وصل إليها.
كما أن أسعار الذهب تتأثر بشكل مباشر بالأحداث العالمية الجيوسياسية، فإن قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتحديد 7 أكتوبر كان سعر الذهب العالمي يسجل 1815 دولار للأوقية، وبعد مرور أكثر من شهر ارتفع سعر الذهب ليكسر حاجز الـ 2005 دولار للأوقية.
وهناك توقعات أن في حالة استمرار الأحداث سوف يحدث مزيدا من ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى أن معدلات التضخم العالمية، والسياسات التشديدة التي يقوم بها البنك الفيدرالي الأمريكي من خلال رفع معدل الفائدة، يجعل سعر الذهب ينخفض، ولكن في حالة اتخاذ خطوات خفض سعر الفائدة، فإن المستثمرين يلجأون إلى شراء الذهب والاستثمار فيه.
وهل ترى أن أصحاب المدخرات الصغيرة يكون الأفضل لهم الاستثمار في الفضة بدلا من الذهب؟
يجب العلم أن الشخص الذي يكون لديه مبلغ من المال عليه أن ينوع محفظة الاستثمار، فهناك الاستثمار في العقارات، وكذلك الفضة أو الذهب، وفي قطاع الذهب فإنه سيكون الأفضل، من حيث سهولة البيع، وأيضا تحقيق مكسب سريع خلال عام، فإننا مقارنة بالعام الماضي ارتفع سعر الذهب بنحو 130%، فهل يوجد قطاع استثماري أخر استطاع تحقيق هذه الأرباح؟!.
انتشرت على صفحات السوشيال ميديا العديد من العروض على المشغولات الذهبية.. هل ترى أنها آمنة؟
دائما ما نحذر المواطن بعدم الشراء من خلال منصات السوشيال ميديا أو المواقع الإلكترونية، إلا إذا كانت من خلال شركة موثقة ومعروفة، فهناك العديد من المنصات غير مرخصة وليس لها سجل ضريبي، وتقوم بتقديم تخفيضات تصل إلى zero مصنعية، الأمر الذي يؤكد أن الذهب مغشوش، فإن المكسب الحقيقي في المصنعية وليست من جرامات المشغولات الذهبية نفسها، لذا نطرح سؤال «هل هناك أحد يتنازل عن هامش الربح الخاص به؟!»، المواطن أصبح بحاجة إلى مزيدا من الوعي خاصة عند شراء سلعة مرتفعة الثمن مثل الذهب.
ولكن هناك محلات ذهب تقدم عروض على سعر المصنعية.. ما رأيك فيها؟
يجب العلم أن هناك عدد لا حصر له من الكيانات غير مرخصة دخلت السوق المصري خلال السنوات الأخيرة ليس لها سجل تجاري أو ضريبي، فإن الاقتصاد غير رسمي أصبح آفة ضرر في الاقتصاد المصري، مع العلم أن صناعة الذهب تعد قديمة ومنتشرة على مستوى الجمهورية.
هل هناك تراجع في تصنيع المشغولات الذهبية بالتزامن مع ارتفاع الطلب على السبائك؟
لا.. كل قسم صناعي قائم بذاته، وكل صناعة لها الزبون الخاص بها، لذا فإن معدل الإنتاج يسير بنفس النمط، كما أن الدولة تقوم خلال الفترة الحالية بالتشجيع على تصدير المشغولات الذهبية، فهي تتمتع بمميزات عديدة فهي صناعة متطورة وليست بدائية، ربما يراها البعض أنها لا تصل إلى مستوى العالمي مثل الإيطالي والسويسري، ولكننا قادرون على الترويج في أوروبا وأفريقيا ودول الخليج.