إن النفس لأمارة بالسوء.. حيثيات الحكم على المتهمين في قضية طبيب الساحل
ADVERTISEMENT
قضية طبيب الساحل والتي أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عبدالغفار جادالله رئيس المحكمة، حيثيات الحكم على المتهمين أحمد شحتة وأحمد فرج بالإعدام شنقا وبالسجن المشدد 15 عاما للمتهمة إيمان محمد.
حيثيات الحكم في قضية طبيب الساحل
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم على المتهمين في قضية طبيب الساحل، أنه بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة وأقوال المتهمين وسماع المرافعة، وحيث أن الوقائع حسبما استقر في نفس المحكمة واطمأن اليها وجدانها مستخلصة من مطالعة كافة أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في ان النفس البشرية الأمارة بالسوء قد سولت للمتهم الأول - الطبيب الأزهري - الذي تربى في أكبر معاهد الأزهر في مصر - جامعة الأزهر - وكان فضل الله عليه كثيرا ومنه في أن يكون في أحسن مواضع العلم - الطب - الذي فيه يكون سببا للشفاء الا أنه انحرف وكان للشيطان وليا وتناسى ما تلقاه من علم والتفت عما يجب ان يتحلى به واتبع شيطانه في أن يقتل عامدا متعمدا زميل مهنته وصديقه طبيب الساحل المجني عليه أسامة توفيق.
المحكمة تكشف تفاصيل مقتل طبيب الساحل
وتابعت حيثيات المحكمة في قضية طبيب الساحل، أن المتهم الأولى استولى على اموال صديقه بدون وجه حق وتلاقت الإرادة الاجرامية لكل من المتهمين واتجهت ارادتهما إلى الخلاص من المجني عليه وقتله، وبحرص منهم على ألا يفتضح أمرهم لكن الله أراد كشف سرهم، ونفاذا لذلك المشروع الإجرامي فقد اتفق المتهم الاول مع الثاني والثالثة على استدراج المجني عليه وخطفه بطريق التحايل بأن اتصلت المتهمة الثالثة بالدكتور رائد عبدالمنعم الطبيب بمعهد ناصر، بناء على معلومات مسبقة من المتهم الأول بتواجد المجني عليه في وقت الاتصال واتسمت باسم غير اسمها وطلبت منه زيارة منزلية ثم قامت بالإتصال بالمجني عليه وادعت زورا وبهتانا بأن والدتها مريضة وعاجزة عن الحركة بهدف خطف المجني عليه، وانها سترسل له مندوبا لاصطحابه إلى الشقة التي بها والدتها.
الجنايات: الاتهام واضح من الشهود والتقارير
وبتاريخ 4 يونيو 2023 ذهب المتهم الثاني لمقابلة المجني عليه - طبيب الساحل - لاصطحابه إلى الزيارة المنزلية المزعومة واصطحبه الي شقة في الساحل والتي سبق وان استؤجرت بواسطة المتهم الثاني بعد الاتفاق مع الأول بغرض احتجاز المجني عليه بعد اختطافه، ولما توجه المتهم الثاني بصحبة المجني عليه الي الشقة وما ان فتح المتهم الثاني الباب ليدخل طبيب الساحل حتى اغلق الباب وانقض عليه وشل حركته ومنعه من الحركة وعاجله المتهم الأول الذي كان يخفي وجهه بقناعا يصاعق كهربائي، ثم اعطاه حقنة بها مادة مخدرة في الوريد فقد على اثرها الحركة وانعدمت مقاومته، وقاموا بتفتيشه والاستيلاء على ما معه من نقود قدرها 250 جنيها وهاتفه المحمول وبعض الكروت الخاصة به وتوالى المتهم الأول في اعطائه المواد المخدرة والتي سبق ان اشترتها المتهمة الثالثة بناء على طلبه بموجب روشتة دونها.
وتضمنت حيثيات المحكمة في قضية طبيب الساحل أن المتهمين قاموا بنقله إلى مكان آخر لإزهاق روحه ثم قرر المتهمان أن يتم مشروعهما بإزهاق المجني عليه وتم نقله إلى عيادة المتهم الأول الكائنة بشارع المماليك حيث توجد بها الحفرة - القبر - وقاما بنقل المجني عليه ومعه المتهم الثاني تحت تأثير المخدر الي العيادة ومنعوا عنه الطعام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقد استقام الاتهام وصح اسناده بالدليل قبل المتهمين من شهادة الشهود، واقوال المتهمين وما ثبت بتحقيقات النيابة العامة وتقرير الصفة التشريحية، ولهذه الأسباب قررت المحكمة وبإجماع الآراء بمعاقبة المتهمين الأول والثاني بالإعدام شنقا، ومعاقبة المتهمة الثالثة بالسجن المشدد 15 عاما عما أسند اليها.