منطقة موت ومقابر جماعية.. ماذا يحدث فى مستشفى الشفاء؟
ADVERTISEMENT
تحولت مستشفى الشفاء من مجمع طبى يستقبل المرضي إلى مكان لاستقبال النازحين والفارين من الحرب فى قطاع غزة، وخلال الأيام الماضية تدهورت الأوضاع داخل المستشفى وذلك بعد اقتحامها من قبل القوات الإسرائيلية ومطالبة المرضي والنازحين بإخلاء المستشفى وسط إدانات دولية جديدة باستمرار إسرائيل انتهاك القوانين الدولية والإنسانية.
مستشفى الشفاء.. ملجأ للنازحين
ومستشفى دار الشفاء هو مجمع طبي في شمال غزة، ويتكون من مجموعة من المباني مكونة من ستة طوابق وتتراوح عدد الأسرة بين 600 إلى 900 سرير وآلاف الموظفين، كان هذا المستشفى بمثابة الدعامة الأساسية لتوفير الرعاية الصحية محليًا، مع مجموعة من الخدمات التي لا يستطيع تقديمها سوى عدد قليل من المستشفيات الأخرى في غزة. ومنذ بداية الحرب في غزة، أصبح ملجأً للنازحين بسبب القتال والقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وخلال الساعات الماضية، أعلنت منظمة الصحة العالمية، إجلاء جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء بغزة وعددهم 31 طفلاً، وذلك بعد قيام الجيش الإسرائيلي باقتحام المستشفى ومطالبة باخلاء المجمع الطبي.
الصحة العالمية تطالب بالإخلاء الفوري لمستشفى الشفاء
وقام مسؤولون من منظمة الصحة العالمية بزيارة مستشفى الشفاء، وضم الفريق خبراء في مجال الصحة العامة، وموظفي شؤون لوجستية، وموظفي أمن من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام/مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية.
وفى وقت سابق، قال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) :"رأى الفريق مستشفى لم يعد قادراً على العمل. لا ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا وقود، والإمدادات الطبية استفدت" .
وأضاف: “نظرا الى هذا الوضع المؤسف وحال الكثير من المرضى، بمن فيهم الأطفال، طلب موظفو الرعاية الصحية المساعدة في إجلاء المرضى الذين لم يعد بإمكانهم تلقي الرعاية الحيوية في الموقع”.
وأوضح :" نحن نعمل مع شركائنا لتنفيذ خطة الإجلاء.. وسنواصل فى مطالبة حماية المدنيين فالوضع الحالى لا يصدق وغير مبرر.. أوقفوا اطلاق النار الآن".
مقبرة جماعية داخل مستشفى الشفاء
وبحسب التقرير الذي نشرته منظمة الصحة العالمية، فكانت آثار القصف وإطلاق النار واضحة. وشاهد الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصا قد دفنوا هناك. وقد أدى نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى على مدار الأسابيع الستة الماضية إلى توقف مستشفى الشفاء عن العمل.
وتزعم إسرائيل أن حماس قامت ببناء مقرها الرئيسي في مخابئ وأنفاق تحت المستشفى، مستخدمة المبنى والمرضى والموظفين كدرع بشري. وقال مسؤولون أمنيون أيضًا إنه بعد الهجمات المفاجئة التي شنتها حماس على إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي، تمركز كبار قادة حماس في "مجمع القيادة" تحت المستشفى.
ونفت حماس ومسؤولون في السلطات الصحية التي تديرها حماس في غزة هذه المزاعم، قائلين إنها دعاية تستخدم لتبرير الهجمات على المرافق الصحية.