السفير عمرو حلمي: إسرائيل على مشارف مواجهة سيناريو الفشل المحقق في غزة

قال السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، أن إسرائيل تبدو وكأنها على مشارف أن تواجه سيناريو الفشل المحقق، فبعد كل المذابح التي اقترفها الجيش الإسرائيلي والدمار الهائل الذي الحقوه بشمال غزة  من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل لأكثر من خمس أسابيع، فقد اخفقوا في النهاية  في العثور أي من الرهائن ولا أي من قادة حماس وذلك في فشل استخباراتي يضاف للفشل المخزي والمدوي الذي تحقق يوم ٧ أكتوبر الماضي، وهو الأمر الذي سيدفعهم حتما الي الانتقال بعملياتهم العسكرية من الشمال المدمر إلي جنوب غزة دون أدني تحسب من الخسائر البشرية الإضافيه للفلسطينيين التي ستترتب عن ذلك.

إسرائيل على مشارف مواجهة سيناريو الفشل المحقق في غزة

وأضاف حلمي: فالديمقراطيات الغربيه تبدو  متواطئة وعاجزة تماما عن توجيه أدني إدانه لإسرائيل أو مطالبتها بوقف المذابح ضد الفلسطينيين والتي تعد مثالا للجرائم ضد الإنسانية، والمظاهرات الشعبية التي تشهدها العواصم والمدن الغربية التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار رغم أهميتها الا انه لا يجب المبالغه في توهم قدرتها ،في المرحله الحاليه، علي احداث تغيرات جوهريه في مواقف الدول الغربيه وتأييدها غير المشروط لاسرائيل والذي اتضح من خلال ما صدر عن اجتماع مجلس السياسيه الخارجيه للاتحاد الاوربي وايضا من الموقفين الامريكي والبريطاني بالامتناع عن التصويت علي القرار الذي صدر عن مجلس الامن حتي بعد اصرارهم علي المطالبه بمجرد هدنه انسانيه وليس وقف لاطلاق النار.

السفير عمرو حلمي يطالب الدول الأوروبية بإعادة النظر في صادراتها العسكريه إلى إسرائيل

‎وأوضح حلمي، أن الخطوره تكمن في أن إسرائيل بعملياتها العسكريه تبدو وكأنها في ورطه كبري في ظل غياب“ استراتيجيه للخروج "من 
‎غزه مستقبلا ، اذ ينحصر الانجاز الوحيد الذي يمكنهم تحقيقه في إمكانية التوصل مع حركه حماس لصفقه للإفراج عن الرهائن بوساطه عدد من القوي الإقليمية مقابل الافراج عن عدد من الفلسطينيين في السجون الاسرائيليه، إذ انه من المشكوك فيه ان تخرج اسرائيل منتصره سياسيا او حتي عسكريا من غزه وهو ما يجعل سيناريو الفشل ماثلا بأكثر من احتمالات ان تحقق النجاح الكامل في القضاء  علي حركه حماس وعلي كل مؤيديها خاصه بعد ان اتضح ان التصورات الاسرائيليه لافراغ فلسطين من الفلسطينيين لا تبدو قابله للتنفيذ لا بالنسبه للفلسطينيين في غزه ولا بالنسبه للفلسطينيين في الضفه الغربيه والقدس الشرقيه ..فسيناريو "النكبه" لا يبدو قابلا للتكرار نظرا لتغير الاوضاع الاقليميه والدولية.

السفير عمرو حلمي: من المشكوك فيه أن تخرج إسرائيل منتصرة سياسيا أو عسكريا من غزة

‎كما أوضح حلمي أنه  بالتوازي مع الأوضاع الإنسانية الكارثية والمذابح التي تواجه الفلسطينيين في غزه فإن الاوضاع في الضفه يتزايد  
‎تفاقمها بصوره قد تدفعها للانفجار ليس لمجرد أعمال العنف التي يقترفها المستوطنين فقط ولكن ايضا نتيجه للممارسات الجنود الإسرائيليين الذين لا يتوقفون عن ممارسه كافه أنواع الاضطهاد والترويع والقتل ضد الفلسطينيين وهو ما يتزامن مع حكومه اسرائيليه يمينيه تعد الاشد تطرفا والتي تجعلها تتصور ان التوسع في القتل والتدمير  يمكن ان يوفر لاسرائيل الامن والاستقرار والازده.

السفير عمرو حلمي: الديمقراطيات الغربية متواطئة مع إسرائيل

‎واضاف حلمي اننا امام ازمه ممتده يصعب تصور نهايتها قريبا ، وان الاوضاع الراهنه تستدعي مواصله بذل الجهود من اجل تعزيز الادراك الدولي بضروره توفير الحماية للشعب الفلسطيني  واهميه احترام اسرائيل للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان ولاتفاقيه جنيف الرابعه لعام ١٩٤٩ المعنيه بحمايه المدنيين زمن الحروب..فمن غير الممكن سياسيا وانسانيا ان يستمر الحظر الاسرائيلي علي الفلسطينيين في غزه وان تتصاعد اعمال القتل والتدمير ضدهم  الي ما لانهايه ، لذا فان التحرك نحو تفعيل صيغه الدولتين يعد السبيل الامثل الذي يحقق الامن والاستقرار في المنطقه ولكافه شعوبها.