عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الرئيس الفلسطيني: نرفض بكل قوة مخططات التهجير والترحيل لشعبنا.. والحرب على غزة تهدف محو الهوية الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة هي حرب على الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية، وجاءت هذه الكلمات خلال الاحتفال بذكرى استقلال فلسطين.
تحيا مصر

الرئيس الفلسطيني: الحرب العدوانية الظالمة بحق شعبنا هي حرب على الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية

وقال الرئيس الفلسطيني:" أتحدث إليكم اليوم، في ذكرى إعلان الاستقلال، ونحن نواجه معا حرباً عدوانية همجية، وحرب إبادة مفتوحة يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس، عاصمتنا الأبدية، ومذبحة تنفذها دولة الاحتلال أمام سمع العالم وبصره، من أجل كسر إرادتنا واجتثاث وجودنا الوطني في أرضنا، أرض آبائنا وأجدادنا التي عاش فيها شعبنا لأكثر من ستة آلاف عام".

وأضاف الرئيس الفلسطيني إن:" الحرب العدوانية الظالمة التي نتعرض لها، هي حرب على الوجود الفلسطيني، وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية؛ هوية الأرض وهوية الإنسان، وهي حلقة من مسلسل العدوان المتواصل على مدى ما يزيد على قرن من الزمان، كما أنها أيضا وصمة عار في جبين من يدعمون هذا العدوان ويوفرون له الغطاء السياسي والعسكري".

الرئيس الفلسطيني: نرفض بكل قوة مخططات التهجير والترحيل لشعبنا

وأكد إن:" أولوياتنا الأولى الآن، والتي نعمل عليها بكل ما أوتينا من طاقة، هي وقف العدوان الهمجي على شعبنا، وحماية هذا الشعب من المزيد من سفك الدماء، فقطرة دم من طفل فلسطيني، أو من امرأة أو رجل من أبناء شعبنا، أغلى عندنا من الدنيا وما فيها ..ولقد رفضنا بكل قوة، وسنظل نرفض دائما كل مخططات التهجير والترحيل لأبناء شعبنا من وطنهم".

 وتابع  عباس قائلاً:"ولقد نجحنا بفضل الله في حشد العالم بأسره معنا في رفض مخططات الاحتلال لتهجير سكان قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، وسنظل نعمل بكل طاقتنا من أجل الانتصار في معركة البقاء هذه، رغم كل الصعاب التي تواجهنا، هذا واجب وطني وإنساني وديني، قبل أن يكون خياراً سياسياً ..ومن أجل هذا، فنحن نعمل وسنظل نعمل على تأمين كل مقومات صمود أبناء شعبنا، ولا سيما في قطاع غزة الآن، قطاع غزة الذي كان وسيظل إلى الأبد جزءاً لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وهو جزء أصيل من مسؤولياتنا الوطنية التي لا يمكن أن نتخلى عنها، ولذلك فنحن نرفض رفضاً قاطعاً الحديث عن قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية بما فيها القدس، فمستقبل قطاع غزة هو مستقبل الضفة بما فيها القدس، كما أن حاضر قطاع غزة هو ذاته حاضر الضفة، بما فيها القدس، شعب واحد.. قضية واحدة.. معاناة واحدة.. نضال وطني واحد".

الرئيس الفلسطيني: السلام العادل لا يمكن أن يتحقق من خلال الاحتلال والحلول العسكرية 

وقال خلال كلمته إن:" إعلان الاستقلال الذي نعيش ذكراه اليوم، كان قراراً وطنياً فلسطينياً توجت به منظمة التحرير الفلسطينية عقوداً من النضال الوطني من أجل حماية الوجود الوطني الفلسطيني، وتثبيت الهوية..والشخصية الفلسطينية لشعبنا وقضيتنا.. شعبنا الذي قرر بنضاله وتضحياته أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، وحاملة لوائه الوطني، وحارسة حلم الاستقلال والعودة والدولة، وسوف يظل شعبنا ونحن معه وبه، على هذا الثبات، متسلحاً بالقرار الوطني المستقل، حتى تتحقق كل آمال شعبنا وتطلعاته الوطنية، بتجسيد إعلان الاستقلال واقعاً وطنياً وسياسياً على أرض فلسطين".

وأكد إن:" السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق من خلال الاحتلال والعدوان والحلول العسكرية والأمنية، بل من خلال الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية، وعودة اللاجئين، ولقد أصبح العالم اليوم أكثر وعياً وأكثر قناعة بذلك، ونحن لن نتوقف عن النضال الوطني حتى نحقق حريتنا واستقلالنا ودولتنا.. والاحتلال حتماً إلى زوال".

تابع موقع تحيا مصر علي