تعليقًا على زيارة الرئيس الزيمبابوي لمصر.. إيمان الشعراوي: يجب زيادة معدلات التبادل التجاري... والعلاقات بين الدولتين "تاريخية"

علقت الدكتورة إيمان الشعراوي، الباحثة المتخصصة في الشأن الافريقي، على زيارة الرئيس الزيمبابوي إيمرسون منانجاجوا"، لمصر واستقباله من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن ذلك يأتي في إطار حرص الدولة  المصرية على تعزيز العلاقات مع دول القارة السمراء في كافة المناطق، وعدم الاقتصار على دول حوض النيل فقط.

إيمان الشعراوي: يجب زيادة معدلات التبادل التجاري 

وأضافت الشعراوي، أن دولة زيمبابوي من الدول الهامة في منطقة الجنوب الافريقي ولها تأثير في الاتحاد الأفريقي وتتمتع بالكثير من الموارد والثروات الطبيعية وعلى رأسها خام الليثيوم، والذي تمتلك منه أكبر احتياطي في القارة، وخامس احتياطي على مستوى العالم، والذي يمثل عنصر هام في الصناعات المدنية والعسكرية الحديثة ويستخدم في تصنيع السيارات الكهربائية من خلال بطاريات الليثيوم، فضلًا عن تمتعها بموارد زراعية كبيرة.. وبها ثروة معدنية من النيكل والنحاس والقصدير والذهب.

العلاقات بين الدولتين "تاريخية"

وأشارت الشعراوي، إلى أن هناك علاقات تاريخية واستراتيجية تربط بين القاهرة وهراري والتي تعود لحقبة التحرر من الاستعمار، حيث أيدت مصر منذ الستينيات حركات التحرر في الدولة الإفريقية، وكانت القاهرة في مقدمة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع زيمبابوي عقب الاستقلال في 18 أبريل 1980.

دراسة بـ «قراءات إفريقية» للباحثة إيمان الشعراوي عن دور مراكز الفكر في صنع السياسة العامة

إيمان الشعراوي لـ «برنامج الصفحة الأولى بقناة الغد»: الفشل في تطبيق الديمقراطية سبب الانقلابات العسكرية في أفريقيا..فيديو

وشددت الشعراوي، على ضرورة الاستفادة  من هذه العلاقات المتميزة الفترة الحالية في تطوير العلاقات الثنائية على مستوى المجال التجاري من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري التي لا تتجاوز حالياً 20 مليون دولار سنويا، وهي معدلات ضعيفة بالمقارنة بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية.

لقاء مثمر بين السيسي ونظيره الزيمبابوي

كان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية رئيس زيمبابوي إمرسون منانجاجوا، الذى يقوم بزيارة إلى مصر حاليا.

حيث شهد اللقاء إشادة بالتطور المستمر في علاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، مؤكدين الحرص على تعزيز الآليات والأطر القائمة لدفع العلاقات إلى آفاق أرحب، وبالأخص في مجالات التعاون التنموي، حيث تم الاتفاق في هذا الصدد على أهمية تطوير التعاون في مجال الزراعة ومشروعات التصنيع الزراعي، وتعظيم الاستفادة من الثروات الحيوانية والسمكية، وذلك بهدف تعظيم القيمة المضافة وضمان الأمن الغذائي للبلدين، إلى جانب التعاون في قطاعات البنية التحتية المختلفة بما يوفر فرصاً تنموية مشتركة، وقد أشاد رئيس زيمبابوي في هذا السياق بما لمسه شخصياً خلال زيارته لمصر من نهضة تنموية لافتة في فترة زمنية قصيرة، مؤكداً تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات المصرية في هذا الإطار.