أستاذ دراسات إسرائيلية: التكلفة العسكرية جراء الحرب على غزة تتخطى 150 مليار دولار
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة، إن تكلفة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عالية للغاية، ففي أول 10 أيام كانت التكلفة العسكرية فقط تبلغ 25 مليار دولار، بينما وصلت التكلفة العسكرية اليوم إلى أكثر من 150 مليار دولار، موضحا أنه تم تدمير 180 دبابة إسرائيلية، وثمن الواحدة منها يبلغ 4 ملايين دولار.
تكلفة حرب غزة
وأضاف «الشرقاوي»، خلال حواره عبر القناة الأولى: «يأتي ذلك علاوة على التكلفة التي أحدثتها الحرب من دمار مُركز في مناطق مختلفة بإسرائيل سواء بتل أبيب أو باق المناطق الأخرى»، مشيرا إلى أن إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية مع حزب الله عام 2006 بلغ 30 مليار دولار واستغرق 5 سنوات، وبالتالي تكلفة إعمار ما دمرته الحرب اليوم ستصل إلى أكثر 100 مليار دولار.
الحرب على قطاع غزة
وتابع، أن هناك تكلفة أخرى على إسرائيل وتتمثل في إجلاء المواطنين الإسرائيليين من المستوطنات في قطاع غزة فضلا عن مستوطنات المنطقة الشمالية إلى مناطق داخل إسرائيل، وهي حركة دعائية تكلفتها عالية للغاية، فإسرائيل تريد أن تُظهر للعالم بأنه يتم إجلاء مواطنيها مثلما يقومون بإجلاء أهالي القطاع.
الحرب لم تعد قاصرة على دولة الاحتلال
من جانبه، قال الدكتور سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إنّ الحرب لم تعد قاصرة على دولة الاحتلال وقطاع غزة، لأن هناك تيار تصعيدي يغذي هذا الصراع، مثل الحكومة الإسرائيلية التي من صالحها إذكاء هذه الحالة لاعتبارات سياسية داخلية وعديدة، والإدارة الأمريكية متلبسة الموقف، فمن ناحية تقول إنها مع الهدن الإنسانية، وأحيانا تعلن تأييدها للموقف الإسرائيلي تحت مزاعم الدفاع عن نفسها، مشددًا على أن منطقة الشرق الاوسط لا تتحمل حروبا إقليمية واسعة.
وأضاف في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي، أن قطاع غزة يشهد مشاهد إنسانية غير مسبوقة في التاريخ، مشيرًا إلى أن بعض الحكومات الأوروبية تغذي الصراع، مثل بريطانيا وألمانيا وتعتبر أن وقف إطلاق النار لن يكون مطروحا في الوقت الراهن رغم الضغوط الداخلية.
الصراع مثل الميليشيات
وتابع خبير العلاقات الدولية: «بعض الاطراف في الشرق الأوسط تغذي الصراع مثل الميليشيات، وهذا التيار التصعيدي يقود المناطقة إلى الهاوية، وكل المؤشرات تقول بأنه يدفع باتجاه توسيع الحرب لتكون في المنطقة كلها وليس غزة فقط».
وأكد، أن حزب الله يحاول الزعم أنه يدعم المقاومة في غزة، ولكن له حسابات برجماتية في الوقت ذاته، فإذا دخل في معركة لن تكون مع إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية، فالقوة العسكرية الأمريكية الموجودة بالمنطقة تستهدف التعامل مع أي قوى تشتبك مع إسرائيل، ومن ثم، فإن حزب الله لن يتخذ أي قرار استراتيجي دون التنسيق مع بعض الأطراف الإقليمي.
وشدد، على أن الامور قد تخرج عن السيطرة نتيجة الحرب الإسرائيلية، وإذا انفجرت الأمن في الجبهة الشمالية سيدفع لبنان الثمن، لأن أوضاعه الاقتصادية منهارة ولا يتحمل ازمة جديدة أو حربا جديدة أو معركة جديدة.