تجدد اشتعال الخلافات الحادة بين الناصريين والحركة المدنية.. رفض تأييد فريد زهران يشق صفوف المعارضة

الأحزاب الناصرية تتبرأ من الحركة المدنية وتعاقبهم على فشل طنطاوي

هجوم ضاري من قيادات الناصربين ضد الأحزاب المؤيدة للحركة المدنية

تضارب وتباين وخلاف شديد، يسود حاليا بين مجموعة من مكونات المعارضة والأحزاب المنوط بها الالتفاف حول مرشح للمعارضة وتحديدا فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حيث تجدد حالة التناحر مابين التيار الناصري يتقدمه حمدين صباحي، وبين أحزاب الحركة المدنية الرافضة للبكاء الناصري على إخفاق أحمد طنطاوي وترغب في دعم زهران بعكس مايريد الناصريون.

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي اشتعال حالة التراشق والتصريحات العدائية العلنية، من جانب أحزاب الكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي والناصري، من جهة ومابين أحزاب وتيارات وروافد الحركة المدنية من جهة أخرى، للدرجة التيوصلت حد التبرأ العلني من كلا الجانبين من الآخر بشكل نهائي.

النظرة الناصرية لأحزاب وتيارات الحركة المدنية

تنظر أحزاب التيار الناصري بنظرة اللوم والاستياء الشديد والغضب لأحزاب الحركة المدنية حيث يعتبرونهم قد تخلوا عن مرشحهم أحمد طنطاوي وكانوا السبب في عرقلته وعدم الالتفاف حوله، تماما كما كان يريد حمدين صباحي، في تجاهل تام لحق أصحاب الحركة المدنية في تقرير مصيرهم ورغبتهم في دعم مرشحين آخرين.

لم يتوقف الأمر عند مجرد اللوم والعتاب وإنما انطلقت منصات الأحزاب الناصرية السياسية والإعلامية والحزبية لتهاجم بشراسة أحزاب الحركة المدنية، معلنين تبرأهم التام وانشقاقهم من أية ارتباطات سياسية تجمعهم بالحركة المدنية، مع تأكيد على رفضهم البات دعم مرشح الحركة المدنية فريد زهران ونيتهم التخلي التام عنه وعدم دعمه في الانتخابات المقبلة.

تناحر المعارضة يتعارض مع أبسط البديهيات المطلوبة منهم

خلال الظروف الدقيقة، والمراحل الحاسمة، تحتاج الأوطان إلى توحد راية الجميع، من أحزاب الموالاة والمعارضة، حيث تحقيق الاصطفاف الكامل خلف المرشح الأنسب والأقدر والأجدر على تولي المسؤولية بنجاح وعبور الظروف الصعبة إقليميا واقتصاديا نظرا للتأثر بصراعات وحروب عالمية وإقليمية.

لم يكن من المتصور أن يمعن قادة التيار الناصري في معاقبة أحزاب الحركة المدنية على اختيارهم الحر الواعي بتأييد فريد زهران، حيث صادر الناصريون على حقهم رغبة في دعم المرشح المتعثر الذي أخفق أحمد طنطاوي، الأمر الذي ينذر بتجدد الصراعات وعدم الاتفاق على مرشح واحد ودعمه سعيا لإعلاء الصالح الوطني.

الاختيار الواعي وفقا لتحديات الحاضر سعيا لعبور المرحلة الحالية

تجسدت حالة الأعلاء للشأن العام على الخاص في تصريحات محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، عضو تحالف الأحزاب المصرية، بأن الناصري الحقيقي هو من يدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة التى انطلقت الدعاية الانتخابية لها اليوم الخميس، وليس من المنطقي أن يكون داعم للمُرشح فريد زهران أو أي مرشح أخر.

الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط صعبة للغاية والرئيس عبد الفتاح السيسي قام بجهود كبيرة علي مدار الفترة الماضية داعمة للحفاظ علي الأمن القومي المصري والعربي، ومن ثم مواصلة هذه الجهود تتطلب وجوده فى قيادة الدولة المصرية، مشيرا إلي أن التحديات لا تتحمل وجود مرشح أخر من شأنه أن يبدأ من جديد مؤكدا إلي أن أي حديث من أفراد وأشخاص يزعمون الناصرية بشأن الانتخابات الرئاسية ودعم مرشح بعيدا عن الرئيس السيسي أمر غير منضبط .