عميد كلية العلوم السياسية لـ قصواء الخلالي: مصر لم تغفل جبهاتها الأخرى رغم اشتعال الوضع في غزة
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أحمد وهبان، عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، إن الرسالة المهمة لزيارة رئيس جنوب السودان بالقاهرة أنه بالرغم من التحديات التي تجابه الأمن القومي المصري في الجهات المختلفة في ظل اشتعال إحدى الجبهات المتمثلة في الحرب على غزة إلا أن هذا لا يعني أن تغفل الدولة المصرية الجبهات الأخرى المتعلقة بالأمن القومي.
وأضاف "وهبان"، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن مصر والسودان يربطهما حبل سري رابطة دم وتاريخ لا تنفصل بين الشعبين سواء كان شعب السودان أو جنوب السودان.
مصر لا تغفل عن أي جبهة
ولفت أن الأمن القومي المصري محط اهتمام القيادة السياسية، ومصر لا تغفل عن أي جبهة من الجبهات، بالرغم من أي مشكلات من الجبهات الأربع واشتعال جبهة غزة إلا أن هذا لا يعني أن الدولة المصرية تغفل عن باقي الجبهات في أي وقت من الأوقات.
مباحثات ثنائية مثمرة
وأوضح أن الرئيس السيسي أشار اليوم إلى أنه أجرى مباحثات ثنائية مثمرة مع نظيره الجنوب سوداني، خاصة أن العلاقات المصرية الجنوب سودانية تمتد منذ استقلال الجنوب عام 2011.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشاورنا معاً، وفي إطار من الحوار المتواصل والبنّاء، حول الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة، خاصة دول الجوار المباشر وفي مقدمتها مصر وجنوب السودان. واتفقنا على تكثيف الجهود والاتصالات بيننا وبين الأطراف المعنية داخل السودان من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة وتجنيب الشعب السوداني مزيداً من الدمار والتشتيت.
مضيفا، كما اتفقنا على دعوة مختلف الأطراف السودانية لتغليب المصالح القومية العليا للسودان على أية مصالح فردية أو تدخلات خارجية من شأنها تعميق المشكلة، أو زيادة حدة معاناة الأشقاء السودانيين وإطالة أمد الأزمة.
واضاف الرئيس السيسي، أكدنا أن دور مصر وجنوب السودان محوري في الأزمة السودانية، مع ضرورة عدم إغفال ذلك في أية مبادرات أو مساعي مطروحة لتسوية الأزمة، لاسيما وأن الدولتين هما الأكثر فهماً لطبيعة الأزمة وتشابكاتها القبلية، وأكدنا كذلك محورية مسار دول الجوار ونتائج اجتماعاته في تسوية الأزمة.
وتناولت المباحثات أيضا تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدت رؤية مصر المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، كما استعرضنا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.