هل التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط توجه البنك المركزي نحو تثبيت سعر الفائدة؟.. خبراء يجيبون
ADVERTISEMENT
قبل ساعات من اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، توقع خبراء الاقتصاد أن يتخذ البنك المركزي المصري قرار تثبيت سعر الفائدة، وذلك نتيجة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وسط توقعات بأن يكون الرفع قبل نهاية العام الجاري، وذلك من أجل السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.
وكان البنك الفيدرالي الأمريكي قرر خلال اجتماعه أمس الأربعاء تثبيت سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي وذلك بعد اجتماع استمر لمدة يومين، وأبقى الفيدرالي على سعر الفائدة عند مستوى بين 5.25% و5.5%، وذلك بعد أن ثبته في اجتماعه خلال سبتمبر الماضي، وهو ما جاء بعد رفع الفائدة 11 مرة منذ مارس 2022.
أما البنك المركزي المصري، اتخذ قرار خلال اجتماعه الشهر الماضي برفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس (1%) ليصل إلى 19.25%، 20.25% و19.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 19.75%.
تثبيت سعر الفائدة
فمن جانبه توقع المحلل الاقتصادي، الدكتور محمد عبد الوهاب، تثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض دون تغيير، مشيرا إلى أن هذا القرار سيكون نتيجة الظروف الاقتصادية الحالية، والتحديات الراهنة التي تواجه الاقتصاد المصري، نتيجة الصراع الدائر في الشرق الأوسط وما يجرى على الساحة العالمية.
وأضاف الدكتور محمد عبد الوهاب، إن تثبيت سعر الفائدة، سيكون هو الخيار الأمثل حتى لا يحدث ارتفاعات في أسعار السلع الأساسية، مشيرا إلى أن رفع سعر الفائدة سوف يؤدي إلى زيادة سعر السلع، والتي تأثرت بشكل كبير خلال الشهر الماضي نتيجة ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي ليقترب من حاجز الـ 50 جنيها مقابل 30.90 جنيه في البنك المركزي المصري.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تسعى إلى ضبط الأسعار من خلال إطلاق مبادرة معا ضد الغلاء، وذلك لدعم المواطن، وتوفير السلع الأساسية بأسعار في متناول اليد للجميع، موضحا أن رفع سعر الفائدة ربما يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم، والتي شهدت خلال الفترة الأخيرة ارتفاع كبير.
هل سيرفع الفدرالي الفائدة في 2023؟
وفيما يخص هل سيرفع الفيدرالي الفائدة في 2023؟.. توقع المحلل الاقتصادي، أن البنك المركزي الأمريكي «الفيدرالي الأمريكي»، ينوي إلى خفض سعر الفائدة بحلول شهر فبراير 2023، وذلك بعد اقتراب معدلات التضخم إلى المستهدف عند 2%، مشيرا إلى البنك الفيدرالي يتجه الآن إلى تثبيت سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي بعد اجتماعات استمرت لمدة 48 ساعة.
وأوضح أن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء بتثبيت سعر الفائدة كان نتيجة طبيعية استقرار معدلات التضخم وارتفاع المؤشرات الخاصة بالنشاط الاقتصادي الأمريكي ، والذي حقق نتائج جيدة في الربع الثالث من العام الجاري.
رفع سعر الفائدة
وعن رفع سعر الفائدة.. توقع الدكتور سامح هلال، الخبير الاقتصادي، تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري مساء اليوم الخميس، مشيرا إلى أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أنه من الضروري الرفع خاصة بعد زيادة معدل التضخم وكذلك مؤشرات الأنفاق في السوق المصري خلال الفترة الماضية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»، أن قرار رفع سعر الفائدة إذا لم يتخذه البنك المركزي المصري اليوم، فإنه سيكون مؤجل للرفع قبل نهاية العام الجاري، متوقعا أن تكون الزيادة بحوالي 0.50% سواء كانت في اجتماع اليوم، أو الاجتماع المقبل ديسمبر 2023.
التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط
توقع الباحث الاقتصادي محمد محمود عبد الرحيم، تثبيت سعر الفائدة، خاصة في ظل إطلاق بعض المبادرات الحكومية لضبط الأسعار ومع تزايد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، تستوجب عدم الاندفاع مرة واحدة لرفع سعر الفائدة وخصوصًا أن هناك اتجاه قوي من الفيدرالي الأمريكي بتبطئ رفع أسعار الفائدة حيث ثبت الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بالفعل أمس.
وأشار إلى أن هناك اتجاهات قائمة برفع سعر الفائدة وخصوصًا أن هناك اجتماع قادم للجنة السياسة النقدية يوم 21 ديسمبر المقبل، موضحا أن تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط يتأثر النشاط الاقتصادي وبالتالي فهناك تأثير بشكل أو بأخر على السياسة النقدية.