عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خاص|المدنيون بنك أهداف الآلة العسكرية الإسرائيلية.. مصور حادثة الدبابة يروي تفاصيل مؤلمة عن الواقعة ومعاناة أهل غزة

غزة
غزة

سيارة مدنية بداخلها رجل كبير بالسن وأطفال وأمراة يفرون من مأساة الحرب فى غزة إلى مناطق أكثر أمناً، ليفاجئوا بدبابة تقف أمامهم وتقصفهم بكل بدم بارد، لتنضم هذه الأسرة إلى قائمة ضحايا الحرب فى غزة. 

تحيا مصر

قصف إسرائيلي هيستيري على قطاع غزة

ما حدث مع السيارة المدنية هو نموذج مصغر للواقع المؤلم الذي يشهده سكان غزة الذي تحولت بين ليلة وضحاها إلى منطقة حرب و دمار وأهلها لا يكفون عن البكاء والصراخ ورائحة الدماء تفوح من كل مكان وبيت، عائلات وأطفال قتلوا وهو نائمون ومرضي قتلوا وهم داخل المستشفيات ومارة  تحولوا إلى أشلاء والباقون باتوا بلا مأوي ولامكان أمن يستطيعون البقاء فيه لا مدرسة أو مستشفى أو دور عبادة، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يقصف بشكل هيستيري القطاع بلا هوادة وبلا رحمة ضارب القوانين الدولية الإنسانية والمطالب الدولية لوقف هذا العدوان والإبادة الجماعية الذي ينفذها ضد مدنيين عزل .

مذبحة جباليا.. جريمة جديدة ترتكبها إسرائيل ضد سكان غزة 

فمن مجزرة إلى أخرى يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية من جرف وهدم  المنازل و قصف المستشفيات ودور العبادة والتوسع فى الأرض وإعطاء مهلة لأصحاب الأرض مغادرة منازلهم والنزوح إلى الجنوب وهو خيار لا تهدف منها مواجهة حماس وإنما استأصال جذور السكان الأصليين لكنهم  نسوا أن هؤلاء المواطنين رغم مايعانون منه من اضطهاد وظلم صامدين باقون جذورهم ثابتة فى هذه الأرض. 

وأمام هذه الكارثة الإنسانية التى يعيشها سكان غزة، تقف الدول الغربية صامتة وترتدي برقع الخجل إن جاز التعبير وتكتفى بإدانة حركة حماس وتطالب إسرائيل بكل "أدب" و "خضوع" احترام القانون الدولي الإنساني وعدم استهداف المدنيين، ليكون الرد الإسرائيلي بمضاعفة هجماتها على سكان قطاع فبعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على المطلب العربي بهدنة إنسانية فى القطاع، كان الرد الإسرائيلي مهاجمة الأمم المتحدة ووصل إلى حد إهانة هذا القرار والإصرار إنها ستواصل هجومها البري، وعندما عقد مجلس الأمن من جديد اجتماع طارئ لمناقشة تطورات الوضع فى غزة ومحاولة التوصل إلى هدنة إنسانية ما كان على إسرائيل إلا الرد بما يتناسب مع سياسة اليمين المتطرف بتنفيذ مذبحة جديدة فى مخيم جباليا وقتل فيها 400 فلسطينيي وآخرين لايزالون تحت الأنقاض. 

ويروي المصور الصحفي الفلسطيني بشار أحمد طالب وهو كان أحد الأشخاص التى كانت داخل السيارة التى وثقت حادثة الدبابة الإسرائيلية التى قصفت سيارة مدنية  فى شارع صلاح الدين بقطاع غزة تفاصيل مؤلمة لهذه الواقعة وعن المأساة التى يعيشها سكان غزة مع استمرارهذه الحرب الشرسة.

لا خبز ولا ماء وإنترنت فى غزة

يقول الصحفى الفلسطيني بشار فى تصريحات خاصة لـ"تحيا مصر" :"كنت فى السيارة التى كانت تصور حادثة استهداف السيارة المدنيين كنا متواجدين فى منطقة غزة  وتفاجأنا بوجود دبابة وجرافة إسرائيلية فى خط صلاح الدين الواصل بين منطقة غزة والمناطق الوسطي  للقطاع". 

وأضاف:" نحن كنا خلف السيارة وللأسف السيارة التى كانت أمامنا لم تشاهد الدبابة من مسافة قريبة  وقامت الدبابة باستهداف السيارة". 

وتابع الصحفى الفلسطيني من غزة:" كان فى السيارة مدنيين وكان هناك رجل كبير بالسن وامراة وأطفال". 

وأوضح أن:" التنقل داخل غزة صعب جداً.. المواطنين فى غزة حياتهم صعبة يبحثون عن مياه والخبز والطعام لايوجد إنترنت  الوضع مأساوي.. الناس بالعشرات بل المئات والآلاف بالشوارع".

انهيار المستشفيات ونزوح الآلاف

وقال بشار فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" :" مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة يوجد فيه  قرابة 20 و 30 ألف نازح.. مستشفى القدس فى تل الهوى  يوجد فيه قرابة 12 ألف نازحح". 

وعن الأوضاع فى القطاع قال :" غزة فى وضع مأسوى الشوارع مليئة بالدمار وبالدماء هناك آلالاف الشهداء مازالوا تحت الأنقاض وهناك أشخاص لم يتم التعرف على هويتهم  هناك آلالاف الإصابات لا يتم التعامل معها إلا لحظي فالشخص المصاب إذا كان يحتاج عملية يتم عمل ذلك ويخرج  أم إذا كان لا يحتاج عملية يقومون بالتعامل مع الإصابة وإخراجه من المستشفى على الفور". 

 وتابع قائلاً:" المستشفيات منهارة والمدارس التابعة لوكالة الأونروا مليئة بالمواطنين أعداد مأهولة داخل المستشفيات والمدارس.. دمار هائل فى كافة مناحي الحياة بقطاع غزة".

تابع موقع تحيا مصر علي