تصفية القضية الفلسطينية.. وثيقة سرية تكشف مخطط إسرائيلي لتهجير سكان غزة إلى سيناء
ADVERTISEMENT
لم تكن التصريحات من جانب القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرفض الكامل لتهجير سكان غزة إلى سيناء والتأكيد فى كافة المحافل الدولية وخلال لقاءاته مع قادة العالم مجرد تصريحات من فراغ، وإنما هى رسالة واضحة بأن سيناء خط أحمر وجزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية غير قابلة للتفريط فيها أو استغلالها لحل أو أن جاز التعبير تصفية القضية الفلسطينية باسم محاربة الإرهاب وهي الحجة التى تستخدمها إسرائيل حالياً لإخفاء مخططها “الشيطاني” بتصفية القضية الفلسطينية.
تحيا مصر
مخطط إسرائيلي لتهجير سكان غزة إلى سيناء
إذا كشف موقع عبري يدعى «سيشا ميكوميت Sicha Mekomit» عن تقرير أعدته وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تضع فى خطة كاملة لتهجير سكان غزة إلى سيناء وكشف التقرير إلى تحقيق ذلك يحتاج إلى دعم من عدة دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب ما نشرته صحيفة Times of isreal العبرية فلقد اعترفت إسرائيل بأن وزارة الاستخبارات صاغت اقتراحا في زمن الحرب لنقل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى سيناء لافتا إلى أن نتنياهو يضغط على حكومات الاتحاد الأوروبي لتحقيق هذا الهدف.
ووفق ما نشرته الصحيفة العبرية فقد قلل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من شأن التقرير الذي أعدته وزارة الاستخبارات.
وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تعليقا على التقرير: “نحن ضد النقل إلى أي مكان، وبأي شكل من الأشكال، ونعتبره خطا أحمر لن نسمح بتجاوزه”. “ما حدث عام 1948 لن يسمح له أن يحدث مرة، مضيفاً إن:" النزوح الجماعي سيكون بمثابة إعلان حرب جديدة”.
والوثيقة مؤرخة في 13 أكتوبر، أي بعد ستة أيام من هجوم حماس. تم نشره لأول مرة بواسطة موقع إخباري محلي إسرائيلي
منع الفلسطينيين العودة إلى أرضهم
وعرضت وزارة الاستخبارات في تقريرها – وهي وزارة صغيرة تجري أبحاثا ولكنها لا تضع السياسات – ثلاثة بدائل “لإحداث تغيير كبير في الواقع المدني في قطاع غزة وتقترح الوثيقة نقل السكان المدنيين في غزة إلى مدن الخيام في شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة وممر إنساني غير محدد. وسيتم إنشاء منطقة أمنية داخل إسرائيل لمنع النازحين الفلسطينيين من الدخول. ولم يذكر التقرير ما الذي سيحدث لغزة بمجرد إخلاء سكانها من سكانها، لكن مؤلفيه يعتبرون أن هذا البديل هو الأفضل لأمن إسرائيل.
وقال يوئيل جوزانسكي، وهو زميل بارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن:" الوثيقة تهدد العلاقات مع شريك رئيسي هذا خطأ فادح".
وقال جوزانسكي، الذي قال إنه عمل مستشارا للوزارة في الماضي: “قد يتسبب ذلك في صدع استراتيجي بين إسرائيل ومصر”. “أرى أنه إما جهل أو شخص يريد التأثير سلبا على العلاقات الإسرائيلية المصرية".
وتوصي الوثيقة التي وضعتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، بالنقل القسري لسكان قطاع غزة إلى سيناء بشكل دائم، كخيار مفضل بين 3 خيارات تقترحها بشأن مستقبل الفلسطينيين في القطاع بعد الحرب.
وتطالب الوثيقة الحكومة الإسرائيلية بالتحرك لإجلاء سكان غزة خلال الحرب، وإقامة مدن خيام ومدن جديدة في شمال سيناء، لاستيعاب الفلسطينيين "المطرودين" من غزة، ليتم بعد ذلك "إنشاء منطقة عازلة على امتداد عدة كيلومترات داخل مصر"، وعدم السماح للسكان بالعودة إلى ممارسة الأنشطة أو الإقامة بالقرب من حدود إسرائيل مرة أخرى.
3 مراحل لتهجير سكان غزة إلى سيناء
وبحسب خطة التهجير التى أعدتها وزارة الاستخبارت الإسرائيلية، ففى المرحلة الأولى يتم إجلاء سكان غزة إلى الجنوب فى حين سيتم تركيز الضربات الجوية إلى الجزء الشمالى من القطاع.
وفي المرحلة الثانية، سيبدأ الجيش الإسرائيلي بالتوغل البري ما سيؤدي إلى احتلال القطاع بأكمله، من الشمال إلى الجنوب، و"تطهير المخابئ الموجودة تحت الأرض من مقاتلي حركة حماس".وفي الوقت نفسه الذي سيتم فيه احتلال غزة، بحسب الوثيقة، ينتقل سكان القطاع إلى الأراضي المصرية، ولن يسمح لهم بالعودة إليه بشكل دائم.
ووفق ما جاء فى الوثيقة الإسرائيلية: "من المهم ترك ممرات للتحرك باتجاه الجنوب صالحة للاستخدام، وذلك للسماح بإجلاء السكان المدنيين باتجاه رفح".
احتلال إسرائيل قطاع غزة.. وحملة دولية لترويج برنامج ترحيل الفلسطينيين
وجاء فيها: "يجب أن تتمحور الرسائل عن خسارة الأرض، أي التأكيد بوضوح أنه لم يعد هناك أي أمل في العودة إلى الأراضي التي ستحتلها إسرائيل في المستقبل القريب، سواء كان هذا صحيحاً أم لا، كما يجب أن تكون الصورة كالآتي: (لقد جعلكم الله تخسرون هذه الأرض بسبب قيادة حماس لها، ولم يعد هناك خيار سوى الانتقال إلى مكان آخر بمساعدة إخوانكم من المسلمين)".
وبحسب ما كشف عن التقرير الاستخباراتي فسيتم إطلاق حملة عامة في العالم الغربي للترويج لبرنامج الترانسفير (ترحيل الفلسطينيين)، وذلك "بطريقة لا تحرض على إسرائيل، أو تشوه صورتها"، عبر الادعاء بأن ترحيل الفلسطينيين من غزة "خطوة ضرورية من الناحية الإنسانية"، وهو ما سيحظى بتأييد العالم، لأنها ستؤدي إلى "سقوط عدد أقل من الضحايا بين السكان المدنيين مقارنةً بالعدد المتوقع للضحايا في حالة بقائهم بالقطاع".