عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحزن يخيم على أهالي الغربية خلال تشييع الشيخ دويدار بمسقط رأسه

تشييع جثمان الشيخ
تشييع جثمان الشيخ دويدار

شيع الاهالى جنازة الشيخ والمستهل عبد الرحيم دويدار الذى وافته المنية عن عمر يناهز ٨٦ عام بعد صراع مع المرض، وذلك فى مسقط رأسه بقرية محلة مرحوم التابعة لمركز ومدينة طنطا، بمحافظة الغربية.

تحيا مصر 

أداء صلاة الجنازة على الشيخ دويدار

وقد أدى العشرات من أهالى القرية صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر من مسجد الجوهرى، وسط حالة من الحزن والاسم بحضور أسرته وذويه وبعض زملائه، وتم دفنه الى مثواه الاخير بالمقابر، مرددين الدعوات له بالرحمة والمغفرة.

واكدت اسرة الشيخ عبد الرحيم دويدار، أنه كان يعانى من مشكلات فى التنفس وظل لمدة عامين ملازم الفراش وتدهورت حالته الصحية عدة مرات ودخل على اثرها العناية المركزة، حتى وافته المنية، مشيرين انه كان له مؤلفات كثيرة فى الانشاد وتتلمذ على يد الشيخ النقشبندي، مناشدين بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.

السيرة الذاتية للشيخ دويدار

الجدير بالذكر أنه ولد الشيخ عبد الرحيم محمد دويدار في 17 مارس عام 1937م بقرية محلة مرحوم في طنطا، وعاش يتيما فتوفى والده وهو في سن الـ 5 سنوات، ولحق أخيه الأكبر الشيخ زكي دويدار بأبيه بعد 5 سنوات.

يعد الراحل آخر أمراء مملكة الابتهال والتواشيح الدينية فى مصر والعالم الإسلامى ، والقارئ والمبتهل الشيخ عبدالرحيم محمد دويدار هو أحد عمالقة الابتهال الديني في جمهورية مصر العربية والعالم العربي والإسلامي والذي واكب الجيل الذهبي من المبتهلين وعلى رأسهم الشيخ النقشبندي ونصر الدين طوبار والشيخ عمران، واستطاع أن يبني لنفسه مكانة وسط هؤلاء العمالقة وغيرهم على الرغم من الظروف العسيرة التي مر بها في بداية حياته بوفاة والده وهو لم يتجاوز الخامسة من عمره.

القراء الذين قرأ معهم الشيخ دويدار 

قرأ مع مشاهير القراء وعلى رأسهم الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد صديق المنشاوي، واتجه لتثقيف نفسه من خلال إتقان القراءة حتى أصبح يقتني مكتبة كبرى في منزله، ومن خلال ذلك اقتبس من القصص الديني مثلا لأشعار نظمها ولحنها بنفسه, واخُتيار كنقيب للقراء بمحافظة الغربية.

حصل على الشهادة الأولية الراقية بعد وفاة والده ولقبه أهل القرية "بالشيخ" لتلاوة القرآن الكريم في المناسبات المختلفة وهو ما ساعده في الإنفاق على الأسرة، وتسابق قراء البلدة بعدها لتحفيظه القرآن الكريم، وقد حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ مغاوري القاضي، واستطاع أن يحفظ القرآن كاملا تلاوة وتجويدًا في عام واحد فقط، ثم بدأ يستمع للقراء الكبار، لكى يتعلم منهم ويكتسب المهارات المختلفة التي تساعده في تحسين أدائه، وقرأ مع معظم القراء المشهورين وقتها وهم من عمالقة التلاوة، وكان يحب تلاوة الشيخ محمود البنا، ولكنه كون لنفسه مدرسة خاصة به في التلاوة، وحتى أصبح يختم القرآن الكريم كل عشرة أيام.

تابع موقع تحيا مصر علي