لمتابعة أخر مستجدات القضية الفلسطينية.. التنسيقية تنظم لقاءً مع السفير الفلسطيني.. ودياب اللوح يؤكد: لمصر مساعي جادة نحو استقرار المنطقة.. وأمريكا أجهضت الدعوة العربية لوقف العدوان
ADVERTISEMENT
نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لقاءً مع السفير الفلسطيني بالقاهرة، دياب اللوح، حول أخر مستجدات القضية الفلسطينية.
وأدارت الحوار خلال اللقاء، آدا جاد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وقد ناقش اللقاء، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والدور المصري في وقف التصعيد، ومخرجات قمة القاهرة للسلام، والإجراءات التي ستتخذها السلطة الفلسطينية لتوثيق الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني في ظل القانون الدولي، باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، ومدى التعويل على الأمم المتحدة وأجهزتها لحلحلة الموقف ووقف العدوان، كذلك خطط السلطة الفلسطينية للتصدي لروايات الصهاينة المزيفة التي يقومون بتسويقها في الإعلام الغربي.
وقال دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادرة جماعية ممنهجة منذ 7 اكتوبر الجاري وحتى هذه اللحظة، بجانب اللحظات التاريخية العصيبة التي تمر بها، سواء في غزة وأنحاء الأراضي الفلسطينية والقدس وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية واقتحامات يومية للمسجد الأقصى.
لقاء السفير الفلسطيني بالقاهرة مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، موضحًا أن مصر الشقيقة الكبرى لفلسطين، فألف شكر للدولة المصرية، والشعب المصري بكافة مكوناته الاجتماعية والسياسية والحزبية والإعلام المصري الذي يحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية، وشكر خالص للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي طالما يتحدث عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل استقلاله الوطني واستعادة دولته وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار اللوح، إلى أن إسرائيل لم تستزم ولم تستجب لرؤية حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل، وفقًا للقرار رقم 181، مشيرًا إلى أن إسرائيل عندما تم قبول عضويتها في الأمم المتحدة، كان ذلك بعد تعهد خطي من وزير خارجيتها آنذاك، بالإلتزام بما جاء بقرار 181 بمعني إقامة دولة فلسطين دولة عربية ولكن إسرائيل ليس لديها اتفاقيات مقدسة أو مواعيد وتوقيتات مقدسة.
قمة القاهرة للسلام الدولية
وتابع:" الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية نظرنا للأهمية الكبرى للدعوة الرئيس السيسي لإقامة لقمة القاهرة الدولية، قمة للسلام في الشرق الأوسط برعاية مصرية، فهذا الأمر مهم جدًا لأن مصر ليست دولة كبرى شقيقة فقط، وإنما هي دولة محورية تلعب دور أساسي على المستوي الاقليمي والدولي فهي مؤهلة أن تقوم بهذا الدول من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي المتكرر ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة حل المشكلة جذريًا".
واستكمل:" حل القضية الفسلسطينية أساس الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة، وهو ما يدركه السيسي جيدًا، مشيرًا إلى أن القمة لوضع خطة تحرك من قبل الحضور المشارك بجانب مطالبات بوقف العدوان بشكل فوري وعاجل".
رفض أمريكا للدعوة العربية لوقف العدوان
وأوضح، " شاركت في القمة ولكن كان هناك معسكرين أحداهما عربي وأخر ضم " أمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا" ووجدنا أنفسنا أمام نفس الموقف المتعنت، حتى أنهم رفضوا الدعوة العربية لوقف العدوان.
وأردف:" غض الطرف في السياسة يعني الحيادية، أي أن موقف الدولة بأنها ليست مع أو ضد، ولكن موقف أمريكا مختلف، حيث أنه منذ بداية الإبادة الجماعية، وهي منحازة لإسرائيل وأيدت عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة، وتم فتح المخازن الاستراتيجية لأمريكا في إسرائيل، ومساندته ودعمه في حرب الإبادة، موضحًا أن كل 3 أيام في الحرب تكلف إسرائيل مليار دولار".
كما تتطرقت المناقشات خلال اللقاء إلى مدى إمكانية تطبيق بنود مبادرة السلام العربية، وهل كتبت ممارسات الاحتلال على مدار العقود السابقة نهاية اتفاق أوسلو، وهل انتهى دور الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط سلام بين العرب وإسرائيل بعد انحيازها الكامل للعدوان، وإلى أي مدى يمكن أن يستمر صمود الشعب الفلسطيني البطل في قطاع غزة والأراضي المحتلة في ظل الحصار.
وأوضح السفير، أن هناك استراتيجية داخل البيت الأبيض للحفاظ على إسرائيل، ونحن ندرك ذلك منذ فترة طويلة أن بانحياز الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل، وعلى الرغم من ذلك فنحن نعلم أن مفتاح الحل في المنطقة العربية بيد أمريكا، لذلك نطالب الحكومة الأمريكية بتحمل مسئولياتها لوضع حل لوقف الإعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من إنحياز بايدن السافر إلا أننا ما زلنا نطالبه بتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه وأبرزها تطبيق رؤية حل الدولتيين.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يتمسك بالسلام والعيش على أرضه بأمان، واستعادة الأراضي الفلسطينية بكاملها على خطى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وأن الدولة المصرية لم توقع اتفاقًا مع إسرائيل إلا بعد استعادة تراب الأراضي المصرية بأكمله ، ولذلك نحن على خطى مصر ولن نوقع اتفاقًا مع إسرائيل إلا بعد استعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 .
وأردف:" افقنا على أخذ ما يقرب من 22% من الأراضي الفلسطينية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولكن على الرغم من ذلك رفضوا إعطائنا 22% من إجمالي مساحة الأراضي الفلسطينية، وأن الحكومة الإسرائيلية تريد تهجير السكان من فلسطين".
الموقف الأمريكي غير عقلاني
وأضاف أن الموقف الأمريكي غير عقلاني، مستنكرًا قول بايدن أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، هل تدافع عن نفسها من شعب فلسطيني أعزل يُقتلون على مرأى ومسمع من الجميع في ظل صمت دولي لوضع حل لكفح جماح هذا العدوان الأثم الدموي.