عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«الإصلاح والنهضة»: تهجير الفلسطنيين مرحلة أولى من مخطط تصفية القضية الفلسطينية

رئيس الإصلاح والنهضة
رئيس الإصلاح والنهضة

علق هشام عبدالعزيز، رئيس الإصلاح والنهضة، على قمة القاهرة المرتقبة لمناقشة الأوضاع في فلسطين على نطاق أوسع، وخاصة مع فشل أممي جديد في إصدار قرار من مجلس الأمن الذي دعت إليه روسيا بالأمس بوقف إطلاق النار على المدنيين، وبالتالي بات واضحًا من الذي يسعى إلى السلام والأمن والإستقرار الدولي وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط ومن الذي يعرقل عملية السلام.

أوضح "عبدالعزيز" بأن كل الحلول للقضية الفلسطينية لابد أن تمر من القاهرة أولًا، وهذا يتضح في ظل الإستجابة الدولية من أطراف متعددة لحضور المؤتمر من جهة، و تلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي لاتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة أخرى، وذلك في أعقاب زيارة رسمية من وزير الخارجية لمصر، والتي  تبدو وكأنها لم تكن كافية ولم تنجح في إثناء الدولة المصرية عن رأيها فيما يتعلق سواءًا بضرورة وقف إطلاق النار أو بتهجير الفلسطينيين عن غزة، وكذلك بالتزامن مع ما تم إعلانه اليوم من قمة أمريكية مصرية أردنية في عمان بحضور الرئيس الأمريكي بايدن بنفسه إلى المنطقة. 

رئيس الإصلاح والنهضة: تهجير الفلسطنيين من غزة إلى سيناء مرحلة أولى من مخطط تصفية وتذويب القضية الفلسطينية

أشار رئيس الإصلاح والنهضة في تصريحات صحفية له اليوم، أن  القمة تأتي بعد محاولات حثيثة من الدولة المصرية لوقف العدوان عن غزة، والدولة المصرية موقفها ثابت من كافة الدعوات الخاصة بتصفية القضية أو تهجير الفلسطنيين، لأن تهجير الفلسطنيين من غزة إلى سيناء هي مرحلة أولى من مخطط تصفية وتذويب القضية الفلسطينية، وإنهاء حقوق الفلسطنيين إلى الأبد، وسيعقبه محاولات لتهجير أهل الضفة إلى الأردن وتصفية القضية مع عرب48  في الداخل. 

هشام عبدالعزيز: مصر حجر الزاوية الرئيسي في حل القضية الفلسطينية

أضاف "عبدالعزيز" أن القمة تدل على ثقل الوزن الإقليمي لمصر، وأنها حجر الزاوية الرئيسي في حل القضية الفلسطينية، وتقطع الطريق على مزايدات رخيصة ومستمرة من أطراف إقليمية ودولية لها صدى واسع المدى لدى قوى ونخب لا تستحق أن توصف بالنخب، تستغل الموقف داخليًا للضغط على الدولة المصرية وهي محاولات بائسة،  ولكن لها آثار سلبية ولابد من التصدي لها، وستنجح الدولة المصرية بالتأكيد في التصدي لهذا المخطط الشيطاني الخارجي الذي له أذناب داخلية.

وأردف أن أجندة القمة واضحة وتتمثل في وقف إطلاق النار ودخول المساعدات كشرط أساسي في بداية الحل، وستتضمن التأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية من الجانب المصري وحلفاؤه سواء في المنطقة العربية أو المجتمع الدولي، وهي ضرورة العمل على العودة لمائدة المفاوضات وفق حل يتعلق بالعودة لحدود 67 وحل الدولتين والمبادرة العربية.

"عبدالعزيز" لابد من إخراج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دوائر مصالح الدول والتنظيميات الإقليمية

أكد ان القمة لها دور كبير في رسم توازنات المنطقة، لأن القضية الآن تُستغل بشكل كبير من تنظيمات إقليمية تتبع أجندات دولية متعددة، وهناك تشابك كبير يجتاز فكرة أن القضية الفلسطينية تتعلق بإسرائيل وفلسطين فقط، وهي رسالة هامة بأنه لابد من إخراج هذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دوائر مصالح الدول والتنظيميات الإقليمية، إلى إطار إيجاد حل للدولتين لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني فقط وليس مصالح وأجندات لدول أو تنظيمات تابعة لها في الإقليم. 

الدولة المصرية الشقيق الأكبر لدول المنطقة العربية

وأكد أن القمة تأتي بالتأكيد بعد تواصلات مصرية على أعلى مستوى وبشكل احترافي ومن حس وطني، باعتبارها شقيق أكبر لكافة دول المنطقة العربية، وهذه التواصلات تمت من خلال الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك وزير الخارجية وغيرها من الجهات المعنية مع كافة الأطراف ذات الصلة دوليًا وإقليميًا. 

ولفت إلى أهم ما يجب العمل عليه بالتزامن مع وقف إطلاق النار هو توحيد الصف الفلسطيني، وأن يكون هناك قرار واحد للشعب الفلسطيني من خلال السلطة الرسمية وهي السلطة الفلسطينية، وأن يتم التوقف بشكل بات ونهائي عن التناحرات الداخلية الفلسطينية والعمل على أجندة فلسطينية واحدة مقابل أجندة إسرائيلية، ومن ثم يبدأ التفاوض برعاية دولية، و لابد أن تكون مصر في القلب منها، لأنه قولًا واحدًا ليس هناك حل للقضية من دون مصر وأي محاولات لتصفية القضية على حساب مصر أو على حساب أي دولة أخرى في المنطقة هي محاولة لن تنجح ولن توافق عليها الدولة المصرية لأنها تتعارض مع الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني.

تابع موقع تحيا مصر علي