عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سذاجة سياسية.. مدير المرصد المصري يستنكر دعوات أكمل قرطام لتأجيل الانتخابات الرئاسية

أكمل قرطام
أكمل قرطام

قال محمد مرعي، مدير المرصد المصري، التابع للمركزي المصر للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن ‏دعوة أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين لإلغاء وتأجيل الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وعسكرية، تصريح غير مسئول ويعبر عن عدم نضج ولا أريد أن أقول "سذاجة سياسية" من شخص رئيس حزب من البديهي أن يكون مدرك لطبيعة النظام السياسي المصري ومدرك حتى لطبيعة الدور الحيوى الذي تقوم به الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي في الصراع الدائر الآن في الأراضي المحتلة، هو يظن أن القاهرة جزء من أزمة وليست طرف رئيسي واستراتيجي في الحل وخفض التصعيد، هو  لا يستوعب قدرات مصر التي تعاظمت خلال العقد الأخير لدرجة جعلت الغالبية من المصريين تثق في القيادة السياسية ومؤسسات الدولة في قدرتهم بالحفاظ على الأمن القومي. 

مرعي: قرطام يشعر بالصدمة من احتشاد ووحدة الأمة المصرية خلف الرئيس السيسي 

وأضاف أن قرطام يشعر بالصدمة من احتشاد ووحدة الأمة المصرية خلف الرئيس السيسي وما اتخذه من مواقف أشعرت المصريين وحتى العرب بالفخر من أن هناك قائدا للشرق الأوسط الآن يستطيع أن يعبر بوضوح لكل من يعنيه الأمر في الإقليم والعالم من أن مصر لن تتخلى عن مسئوليتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها بالتأكيد القضية الفلسطينية. 

وأردف: "أريد أن أطمأن الأستاذ أكمل قرطام بأن الانتخابات المصرية ستجرى في مواعيدها التي حددتها الهيئة الوطنية الانتخابية، وبدلا من محاولة البحث عن أي مكاسب سياسية مزيفة الآن، عليه مراجعة وتقييم تجربته في الحياة العامة المصرية ليس كرجل أعمال "متقاعد" بل كرئيس حزب ليبرالي عجز وفشل حتى الآن في جعله رقم مهم في الحياة السياسية المصرية خاصة في كل الاستحقاقات الانتخابية لأنه يفضل دائما المقاطعة بدلا من المشاركة، يفضل رفع الشعارات بدلا من العمل بشكل جدى في تعزيز القواعد التنظيمية والشعبية لحزبه، وهذا هو السبب الذي جعل الكثيرين يستقيلون من حزب المحافظين لأنهم اكتشفوا أن ذلك ليس حزبا بل مكان يمارس فيه أكمل قرطام ديكتاتورية بحتة مستندا فيها على الفوائض المالية لديه لشراء وجذب الجميع من مختلف التيارات السياسية، فهو متعهد توفير الأمور اللوجيستية والخدمية لعمل كل اجتماعات المعارضة المصرية سواء في مقر حزبه في وسط القاهرة أو في مقره الشخصي في الساحل الشمالي. أتذكر قيامه بشكل منفرد دون حتى الرجوع للهيئة العليا للحزب بفصل عدد من الشخصيات السياسية لمجرد أنهم التقوا دون الاستئذان منه المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان".

عزبة أكمل قرطام

وذكر: "لدي أصدقاء كانوا أعضاء في الحزب فوجئت بتقديم استقالتهم من الحزب، وحين سألتهم عن السبب قالوا هذا ليس حزب ليبرالي هذا "عزبة أكمل قرطام" ولا يمت بصلة للعمل الحزبي المتعارف عليه، وقرطام يتعامل معه كواجهة اجتماعية له!.".

وأشار إلى أن قرطام في كل اجتماعاته مع قيادات حزبه كان يؤكد أنهم من المستحيل دعم أحمد الطنطاوي لأن توجهاته السياسية ورؤيته في الاقتصاد مختلفة عنهم تماما، لكن فوجئوا بقرار منه بفرضهم عليهم بأن قرر أن يدعم المحافظين الطنطاوي!. مضيفا: “اللافت هنا أن دعم المحافظين للطنطاوي لم يخلق فرق كبير على أرض الواقع لأنه ليس حزبا بالمعنى المتعارف عليه ولا يملك أي شعبية ولا ثقل في الحياة السياسية”.

واختتم: “كلمة أخيرة للأستاذ أكمل قرطام، مصر بالتأكيد ليست في حاجة إلى حكومة وطنية عسكرية استثنائية يشارك فيها مدعي سياسة، ومصر ليست في حاجة إلى تأجيل الانتخابات، مصر في حاجة فقط إلى سياسيين جاديين وحقيقيين”.

تابع موقع تحيا مصر علي