عاجل
الأربعاء 06 نوفمبر 2024 الموافق 04 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مرشح الفوضى

ما يزيد عن أسبوعين مضت على  صدور قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بفتح الباب امام المواطنين المصريين لتحرير نماذج التأييد اللازمة لمن يختاروه من منتويى الترشيح  كأحد شروط قبول الاوراق لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة  ولازلت طيلة هذه الفترة اقاوم السوال الملح حول دوافع السيد المرشح المحتمل الشهير بالمعترض  دائما لإعلان نيته  فى الترشح.

وهل فعليا لديه الرغبة الحقيقية  فى نيل ثقة المواطن  وصولا إلى حكم مصر ؟!.

اظن اننا بالفعل امام حالة دافعة لإعمال العقل والتفكير  بغية الوصول إلى إجابة.. اظن اننى وهنا اتحدث عن نفسى وتقديرى الشخصى للأمور ان هدف ذلك المرشح  بل ودعنا نكون اكثر صراحة ونقول ايضا وهدف من هم خلفه لم يكن يوما ترشحه  ولا نيل ثقة المواطنين وانما لا ارى عملية اعلان رغبته فى الترشح إلا محاولة لإكسابه صفة ما واستخدامه كمخلب قط او مسمار جحا  لاستدعاء حالة من حالات الاعتراض واثارة الفوضى الهدف منها النيل من ثبات و استقرار هذا البلد والدفع به نحو نموذج فوضوي. معد مسبقا.

يعزز من هذا الطرح يقيننا انه لم يكن سهلا على مراكز بحثية اجتهدت واجهزة عالمية خططت ومليارات الدولارات انفقت لم يكن سهلا على كل هولاء الاعتراف بالهزيمة بعد ان افشل الشعب المصرى وجيشه العظيم ومؤسساته الوطنية هذا المخطط فى ٣٠-٦.

وهنا كانت الخطة البديلة plan  B  واظن ان السيد المرشح المحتمل يؤدى دورا فيها مرسوما بعناية لا يخرج عن كونه البوق المعترض دائما على كل شىء وأي شىء.

فالرجل لم يبادر بإعلان  تصور لحل المشكلات التى يعترض عليها ولم يعرض برنامجا انتخابيا ولا حتى خطوطا عريضة او ملامح لهذا البرنامج الانتخابى على الرغم من ان ذلك يمثل الحروف الاولى من أبجدية الانتخابات والمرشحين الجادين  خاصة انه لم يسبق له القيام بتجارب ناجحة ولا يحمل سيرة ذاتية لا علمية ولا تطبيقية تمكننا من الحكم على أفكاره.

لم أجد طيلة الايام الماضية إلا  اعتراضا و نحيبا كاذبا واستدرارا لتعاطف ومحاولة لخلق حالة من دعوات الفوضى وليست دعوته بتوقيع نماذج تأييد مزورة ومحاولة تجميعها والذهاب بها إلى مقر الهيئة الوطنية للإنتخابات وخلق حالة من التجمهر الغير قانونى إلا حلقة من حلقات هذا المخطط الخبيث 
وفى ذات الأثناء تبدأ ادوار اخرى لمنظمات دولية كارهة ولمنصات إعلامية ومقالات صحفية داخلية وخارجية ولجان إلكترونية ومجموعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعتادت الترويج لزيف وأكاذيب.

المشهد يبدو واضحا لمن يحاول التعمق قليلا وليس اجتماع وقرارات البرلمان الاوروبى عن ذلك ببعيد فالسيد المرشح المحتمل بوضوح  ما هو إلا ورقة جديدة من الأوراق ولا اشك لحظة ان مصر ونسيج شعبها الحقيقى ستحرقها وتدفع بها إلى مزبلة التاريخ  لم ولن يتزعزع يقينى لحظة ان مصر المحفوظة من رب العالمين ستنتصر  وان سلاحها القوى هو وعى شعبها وصلابة جيشها وحكمة قياداتها.

تابع موقع تحيا مصر علي