عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حزب النور: «رفضنا دعم مرشحى الرئاسة من المدارس الليبرالية واليسارية بسبب موقفهم من الشريعة الإسلامية..وقررنا مساندة السيسى»

رئيس عليا النور
رئيس عليا النور

أكد المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن قرار الحزب بتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، يأتي في إطار البحث عن المصالح العامة للبلاد والعباد، والتي قدرها حزب النور بناء على نظرة شاملة لكافة الأوضاع السياسية والخارجية والداخلية للبلاد، بعيدا عن النظرة الشخصية المصلحية أو العاطفية.

سامح بسيوني: الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل بجد وتفاني و هذه ركيزة رئيسية يتميز بها 

وقال بسيوني فى تصريحات له: إنه مع وجود واقع اقتصادي ضاغط على الجميع، وحرصاً من الحزب على الخروج من هذه الأزمة أو تقليل آثارها في المستقبل، والبعد عن مسارات الإنهيار الاقتصادي، كما حدث في بلاد أخرى كلبنان والسودان، فإن الحزب يرى أن وجود رئيس يعمل بجد وتفاني ويستطيع أن يدير مؤسسات الدولة المختلفة، يُعد ركيزة رئيسية يتميز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأحد أسباب التأييد له.

  هذا الوقت لا تتحمل فيه البلاد تجارب جديدة لاستكشاف نمطية العمل مع المؤسسات

وأوضح  عضو الهيئة العليا بأن البدائل المرشحة ليس لديهم تجربة حقيقية لإدارة الدولة؛ وأن هذا الوقت لا تتحمل فيه البلاد تجارب جديدة تستكشف نمطية العمل مع المؤسسات، في ظل كل هذه التحديات العالمية والمخططات الخارجية، قد تؤدي إلى ضياع ما يُرجي من ثمار لما تم البدء فيه من مشاريع استراتيجية يرجى جني ثمارها في المستقبل وتحسين الاوضاع الاقتصادية من خلالها، كما أن البلاد لا تتحمل أبدا أن تدخل في صراع مصالح كبرى يؤدي إلى انهيار وضياع تام يذبذب وجود كيان الدولة وتماسكها.

وأشار بسيوني إلى أن جُل البدائل المزمع ترشحها تنتسب إلى المدرسة الليبرالية أو اليسارية التي لها مواقف سابقة سلبية متعددة مما تضمنته المادة الثانية من الدستور، وذلك بخلاف المدرسة القومية الوطنية التي تعتبر المرجعية الدستورية بكامل مكوناتها أحد مرتكزات قوام الدولة التي يُرتكز عليها في حفظ الامن القومي للبلاد، وهو الأمر الذي يعد عندنا في حزب النور أحد أهم المبادئ الكبرى التي نؤمن بها، ونسعى للحفاظ عليها؛ تلك المبادئ المتمثلة في الحفاظ على مرجعية الشريعة الإسلامية للبلاد، والحفاظ على استقرار الوطن وهويته , والعمل على حمل هموم الناس وحفظ مصالحهم الحياتية.

وأضاف "بسيوني" أيضا أنه طبقا لقواعد الحزب في هذه الاستحقاقات فقد تم استطلاع رأي القواعد على مستوى أمانات المحافظات، وكذلك رأي الجمعية العمومية والهيئة العليا للحزب، وتم التصويت بالأغلبية على تأييد الرئيس السيسي في هذه الانتخابات القادمة ، وذلك بعد أن تم طرح كل الرؤى والتحديات الموجودة داخلياً، والمخاطر الخارجية المحيطة بالبلاد من حروب إقتصادية -مثل حرب المياة "سد النهضة"، وخروج الأموال الساخنة ومحاولات إيجاد مسارات نقل بضائع بديلة لقناة السويس -، ومن مخططات أمنية استراتيجية ماكرة في ظل ما تشهده دول الجوار من انهيارات لأسباب مختلفة انتهت بفقدها أسس الاستقرار.

"بسيوني" مصر تحررت من التبعية المطلقة للمنظومة الغربية في ظل القيادة الحالية 

وتابع "بسيوني": وكذلك تم النظر في تلك المخاطر المجتمعية الداخلية،من وجهة نظر حزب النور، والتي تظهر بوضوح مع تلك الأجندات الفكرية الغربية التي تحاول فرض رؤيتها على المجتمع المصري من خلال منظمات المجتمع المدني المدعومة خارجياً، ومن خلال أصحاب الأجندات الليبرالية والعلمانية التغريبية، التي تستهدف هدم الاستقرار عن طريق التأثير المباشر في منظومة قوانين الأحوال الشخصية، والتي تُمارس الضغوط الشديدة فيها على مصر من أجل تمريرها في الوقت الذي استطاعت مصر، في ظل القيادة الحالية التحرر من التبعية المطلقة للمنظومة الغربية واستطاع الجيش المصري بفضل الله من تنويع مصادر السلاح له، مما أعطى للقيادة السياسية قدرة على الموازنات السياسية العالمية.

وأضاف "بسيوني" أنه في ذات الوقت رأينا أنه من الواجب علينا مع هذا التأييد أن نقدم النصيحة الواجبة من وجهة نظرنا كحزب شعبي له قواعده المنتشرة في كل مكان يعيش ما يعانيه الناس، وعنده كذلك من الكفاءات التكنوقراط التي يستطيع معها بفضل الله المساهمة في طرح بعض الرؤى الفنية التي تساهم في الخروج من هذه الأزمة الحالية، وأنه إيمانا أيضا منا بأن "خير الناس أنفعهم للناس" كما قال صلى الله عليه وسلم، وأن حمل هموم الناس أحد أهم أهداف تواجدنا في العمل السياسي والمجتمعي حسبة لله عز وجل، لذا فقد تقدمنا بورقة عمل متكاملة كنصيحة نراها في جميع المناحي الاقتصادية والسياسية والعمل العام والعلاقات الخارجية والحقوق الدستورية والخدمات المجتمعية ومحاربة الفساد وفي منظومة بناء الإنسان وأهمية الحفاظ على المرجعية العليا للشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة.

تابع موقع تحيا مصر علي